روما (أ ف ب)
دفع يوفنتوس ثمن طرد مهاجمه البولندي أركاديوش ميليك، في الدقائق الأولى من مباراته وضيفه إمبولي، واكتفى بالتعادل 1-1 في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك قبل مواجهة الإنتر الذي صنفه مدرب «السيدة العجوز» بـ«المرشح الأبرز للفوز باللقب».
ودخل فريق ماسيميليانو أليجري اللقاء على خلفية سبعة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، و18 هدفاً مسجلاً في خمس مباريات منذ بداية العام الجديد، بينها خمسة للصربي دوشان فلاهوفيتش الذي أعاد اكتشاف مستوى كان عليه مع فريقه السابق فيورنتينا.
لكن طرد ميليك في الدقيقة 18 بعد خطأ قاس على ألبرتو تشيري، في حركة نالها على إثرها بطاقة صفراء، قبل أن يتدخل «الفار»، وينذر الحكم الأساسي بأن الخطأ يستحق الحمراء، عقد الأمور على فريق «السيدة العجوز»، وحال دون وصوله الى شباك ضيفه القابع في المركز التاسع عشر، وذلك حتى بداية الشوط الثاني، حين ضرب فلاهوفيتش بهدفه الثاني عشر للموسم، بعدما وصلته الكرة من رأسية لفيديريكو جاتي، إثر ركلة ركنية وبمساعدة من كتف مدافع إمبولي البوسني أدريان إسمايلي «50».
لكن «البديل» تومازو بالدانزي فاجأ «أليانز ستاديوم»، وأدرك التعادل لإمبولي في الدقيقة 70 بتسديدة من خارج المنطقة، حارماً «البيانكونيري» من نقطتين قد يدفع ثمنهما غالياً في مشواره نحو محاولة استعادة اللقب الذي احتكره طيلة تسعة مواسم، قبل أن يكتفي بمشاهدة الإنتر وميلان ونابولي تحتفل به في الأعوام الثلاثة الماضية.
وبعد استضافته لإمبولي، يسافر يوفنتوس إلى ميلانو الأحد المقبل لخوض موقعة قد تكون مفصلية في الصراع على اللقب، إذ يحل ضيفاً على الإنتر الذي تنتظره مواجهة صعبة أخرى بعد «البيانكونيري» لأنه ينتقل بعدها إلى العاصمة للقاء روما.
وبعد هذا التعثر، رأى أليجري أن «هذه هي كرة القدم، هذا أمر مخيب لكن البطاقة الحمراء عقدت خططنا»، متطرقاً في تصريح لشبكة «دازون» إلى طرد ميليك بالقول «هذه الأمور تحصل في كرة القدم، كان ميليك جيداً في الدوري الإيطالي والكأس والفكرة بمشاركته أساسياً كانت أن نستغل قوته البدنية في الكرات العرضية ضد فريق يقفل منطقته مثل إمبولي.
وكشف أن فيديريكو كييزا والفرنسي أدريان رابيو قد يشاركان ضد الإنتر بعد تعافيهما من الإصابة «لكن الأمر لا يتعلق بمباراة الإنتر، يجب أن تصل إلى نهاية مايو، ونحن بين الأربعة الأوائل».
وتطرق الى مواجهة الإنتر، قائلاً أن المشاركة فيها «دائماً من تكون رائعة، الملعب سيكون ممتلئاً، ونذهب إلى هناك من أجل محاولة حصد نتيجة جيدة ضد أفضل فريق في إيطاليا والمرشح الأبرز للفوز باللقب».
على ملعب «سان سيرو»، تألق الإنجليزي روبن لوفتوس-شيك لكن هدفيه لم يكونا كافيين لقيادة ميلان إلى الفوز على ضيفه بولونيا الذي انتزع التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع، وذلك من ضربة جزاء كانت الثالثة في اللقاء، لكن الأوليين لم يترجمهما مضيفه بنجاح.
وبنقطة التعادل، رفع ميلان رصيده الى 46 نقطة في المركز الثالث، فيما بات رصيد بولونيا 33 نقطة، بينها اثنتان فقط في المراحل الأربع الماضية.
وتوقفت المباراة لبعض الوقت في الدقيقة 16 تضامناً مع حارس ميلان الفرنسي مايك مينيان الذي كان ضحية لصيحات القردة العنصرية في المرحلة الماضية أمام أودينيزي ما تسبب بخروجه من الملعب وتوقف المباراة لبعض الوقت في الدقيقة 34.
وصفقت الجماهير الحاضرة في المدرجات، وطُلب منها إضاءة الهواتف المحمولة استجابة لدعوة ميلان «الإبقاء على الاهتمام بقضية التمييز» بحسب بيان النادي الذي أضاف «الملعب تحول إلى بحر من النور في مواجهة ظلام التمييز».