عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
اختير 32 لاعباً لحصد جائزة «رجل المباراة» خلال 36 مباراة، أقيمت خلال الدور الأول من كأس الأمم الأفريقية، حيث نجح 4 لاعبين فقط من نيل الجائزة مرتين لكل منهم، وشهد هذا الأمر مفارقة غريبة، حيث تمكن المهاجم الغاني، محمد قدوس، من حصد الجائزة مرتين رغم إقصاء منتخب بلاده من الدور الأول، بنتائج «هزيلة»، بعدما خسر مباراته الافتتاحية أمام الرأس الأخضر، ثم التعادل في مباراتين أمام مصر وموزمبيق، وكان المتقدم في كل مرة خلالهما، لاسيما التعادل «القاتل» المُحبط أمام «الأفاعي» الذي أخرجه مبكراً من البطولة، والطريف أن نجم وستهام الإنجليزي كان الأفضل في كلتا المواجهتين، لكنه لم ينجح في منع «الكوارث» الدفاعية لـ«النجوم السمراء».
وتساوى 3 لاعبين آخرين مع قدوس، في حصول كل منهم على جائزة «رجل المباراة» مرتين، وهم حارس غينيا الاستوائية خيسوس أونو، القادم من ديبورتيفو ألافيس الإسباني، حيث حصدهما بعد التعادل مع نيجيريا والفوز على كوت ديفوار، ورغم توهج مواطنه إيميليو نسوي أمام «الأفيال»، فإن التصديات التي قام بها أونو في مواجهة «النسور» ومع أصحاب الأرض، كانت العامل الحاسم لاختياره في المناسبتين، لتجعله الحارس الأبرز في البطولة حتى الآن «حسب الأداء والتقييم».
كما توهج الجناح الناميبي، ديون هوتو، ليقود بلاده إلى الدور التالي، خاصة بهدفه التاريخي في مرمى تونس وأداء متميز أمام مالي، وكان الفوز على «نسور قرطاج» هو مفتاح تأهل «المحاربين» إلى دور الـ16، وفي نفس المجموعة كان المهاجم ثيمبا زواني «النجم الأبرز» مع جنوب أفريقيا، جامعاً جائزتين بفضل هدفيه في شباك ناميبيا ثم التعادل مع تونس، والطريف أن كليهما يلعب في دوري جنوب أفريقيا، بتواجد هوتو مع أورلاندو بيراتس ولعب زواني مع صن داونز.
وعلى صعيد المنتخبات، حصدت 4 منها جائزة «رجل المباراة» خلال مبارياتها الـ3، وتأتي على رأس تلك القائمة السنغال التي تبدو الأقوى والأفضل حتى الآن في الكأس الأفريقية، بـ3 لاعبين مختلفين، سجلوا وصنعوا خلال تلك المواجهات، وهم لامين كمارا وإسماعيلا سار وعبدولاي سيك، بجانب غينيا الاستوائية «مفاجأة الكان» والكونغو الديموقراطية، لكن تبقى غانا «حالة غريبة» أيضاً في تلك القائمة، لأن الهزيمة الأولى والتعادلين لم تمنع حصول 2 من لاعبيها على جوائز المباريات الـ3، قبل توديع «الكان» المبكر.
كما تألق النجوم القادمون من بطولات الدوري الفرنسي بمختلف درجاته، ليسيطروا على 9 جوائز خلال الدور الأول، مقابل 5 لبطولات الدوري الإنجليزي، ثم 4 جوائز للاعبي دوري جنوب أفريقيا، مقابل 3 للقادمين من تركيا ومثلهم للدوري الألماني والإسباني، ولم يظهر عربياً بصورة قوية إلا الدوري القطري، الذي حصل لاعبوه على جائزتين، مقابل جائزة وحيدة للدوري السعودي ومثلها لنظيره المصري، وبالنسبة لنجوم أندية فرنسا، فقد حصد «ليج ون» على 7 جوائز أبرزها لـ«ثنائي مارسيليا»، المغربي عز الدين أوناحي الذي سجّل هدفاً خلال فوز «أسود الأطلس» على تنزانيا، وكذلك السنغالي إسماعيلا سار بالتسجيل والصناعة في مواجهة الكاميرون.
