معتز الشامي (دبي)
حقق منتخبنا الوطني الفوز في «الاختبار الأول»، والصعب أمام هونج كونج، في افتتاح مواجهات المجموعة الثالثة لبطولة كأس آسيا 2023، ليحصد أول 3 نقاط في مشواره بالبطولة، ليحل في «الوصافة» خلف منتخب إيران بفارق الأهداف، حيث تخطى المنتخب الإيراني نظيره الفلسطيني برباعية.
وأغلق الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني صفحة «المحطة الأولى»، وبدأ التركيز على التحضير لمواجهة منتخب فلسطين بعد غدٍ الخميس في ثاني مواجهات مشوار البطولة، والتي يسعى من خلالها «الأبيض» لتكرار الفوز أمام فريق فلسطين، الذي خسر أولى مواجهاته أمام منتخب إيران، ويحتاج للخروج بالنقطة وبالتالي سيقاتل لحسم بطاقة التأهل لدور الـ 16 في حال نجح بتحقيق الفوز الثاني توالياً بالبطولة.
وتابع الجهاز الفني بقيادة بينتو، مواجهة إيران وفلسطين من المدرجات للوقوف على إيجابيات وسلبيات أداء كلا المنتخبين قبل مواجهتهما، وقدم المنتخب الفلسطيني الأداء القوي بدنياً في الشوط الأول، ولكن فارق الخبرات صب في صالح المنتخب الإيراني، الذي حسم اللقاء برباعية مقابل هدف.
وشدد بينتو في محاضرته الفنية للاعبين على ضرورة غلق صفحة مباراة هونج كونج، والتركيز على استخلاص السلبيات التي ظهرت، لاسيما باهتزاز شباك المنتخب وحالة الارتباك التي ظهرت في بعض فترات المباراة، بعد استقبال هدف التعادل لهونج كونج، فيما يتوقع أن تشهد مواجهة فلسطين بعض التغييرات البسيطة على تشكيلة المنتخب، بعودة علي صالح والغساني، بالإضافة لعودة خالد الهاشمي إلى التشكيلة.
ويؤدي منتخبنا الوطني تدريباته اليوم على الملعب الفرعي لاستاد لوسيل، بمشاركة جميع اللاعبين، حيث بدأ تنفيذ برنامج استشفاء تأهيلي لبعض العناصر التي شاركت في اللقاء الأول، كما ترتكز التدريبات على بعض الجمل الخططية، لاسيما في الضغط العالي على لاعبي المنافس.
من جانبه، أكد البرتغالي باولو بينتو سعادته بتحقيق أول فوز في البطولة، أمام هونج كونج، ولكنه في نفس الوقت اعترف بمرور المنتخب ببعض الفترات الصعبة خلال المباراة، لاسيما في الشوط الأول، وبعض دقائق من الشوط الثاني، والتي شهدت عودة منتخب هونج كونج وتسجيل هدف، بالإضافة لارتباك على مستوى الوسط والدفاع، ولكن نجح المنتخب في فرض سيطرته رغم ذلك، وأشار بينتو إلى أن الجهاز الفني سيعمل على علاج السلبيات التي ظهرت، والتي كانت متوقعة في ظل وجود عناصر شابة وقليلة الخبرات القارية، وشدد على أن ضغوط البطولة تعد أمراً طبيعياً، وأن المنتخب قادر على تجاوزها بعد كسر رهبة البداية وتحقيق الفوز الأول.
وبالعودة للمباراة الأولى، فقد نجح الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة بينتو في قيادة «الأبيض» خلال مباراة وصفت بالصعبة ببداية البطولة لعدة أسباب، أبرزها أنها تأتي في ظل وجود عناصر شابة جديدة دخلت لتشكيلة المنتخب في إطار خطة إحلال وتجديد يتم تطبيقها مع الجهاز الفني الجديد، فضلاً عن قلة خبرة أغلب العناصر التي دخلت لتشكيلة المواجهة الأولى، وبالتالي قلة خبرات التعامل مع ضغوط بطولة بحجم كأس آسيا تحتاج لوفرة اللاعبين أصحاب الخبرات التراكمية، ورغم ذلك تجاوز المنتخب تلك الصعوبات، في ظل حالة الإرباك التي فرضها بينتو، بالتغييرات التي دفع بها في التشكيلة أمام هونج كونج، لاسيما على مستوى خط الهجوم، الذي شهد الدفع بسلطان عادل صاحب الـ19عاماً، على حساب مبخوت الهداف التاريخي لمنتخبنا، كما غاب يحيى الغساني وعلي صالح، على عكس تشكيلة المنتخب في آخر 7 مواجهات قبل البطولة، بينما لعب كايو كانيدو كجناح أيمن وليما كجناح أيسر.
وفي الدفاع شارك زايد سلطان للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية كمدافع أيمن، وشارك بدر ناصر أيضاً أساسياً كقلب دفاع للمنتخب بدلاً من خالد الهاشمي، وهي التغييرات التي أربكت حسابات المنافس، وشكلت الخطورة المطلوبة على مرمى هونج كونج، وبالتالي تفوق المنتخب في صناعة الفرص والتسجيل، كما أثبت سلطان عادل أنه كان خياراً «تكتيكياً» ذكياً، وسجل هدفاً من ركلة جزاء، كما قدم أداء مميزاً وكان محطة هجومية مميزة في أداء الأبيض، ولم يهتز المنتخب بعودة منتخب هونج كونج لمعادلة النتيجة، حيث استعاد «الأبيض» زمام المبادرة من جديد، عندما سجل زايد سلطان الهدف الثاني مطلع الشوط الثاني، بينما أضاف البديل يحيى الغساني ثالث الأهداف، ودفع بينتو في المباراة بالغساني وعبد الله حمد وخالد الهاشمي وأحمد جميل، وبشكل عام ربح المنتخب الوطني وجوهاً شابة وجديدة في تشكيلته.
سلطان عادل: حققنا المطلوب واعتذرت عن «الجزائية الثانية»
استطاع سلطان عادل، أن يقدم أوراق اعتماده كمهاجم مميز في تشكيلة المنتخب الوطني، حيث دفع به باولو بينتو في التشكيلة الأساسية أمام هونج كونج على حساب الهداف التاريخي علي مبخوت، وهي مسؤولية كبيرة نجح سلطان «19 عاماً» في تحملها، كما قدم نفسه كوجه جديد يمكن الاعتماد عليه.
وحصد سلطان عادل جائزة أفضل لاعب في المباراة، بعدما سجل وكان محطة هجومية مميزة، وقدم مجهوداً مضاعفاً وحقق المطلوب في المباراة، وقال: «لقد حققنا المطلوب، وهو الفوز في أولى مبارياتنا بكأس آسيا، ونتمنى الاستمرار والانتصار في باقي المواجهات».
وعن تسجيله الهدف الرسمي الأول له في البطولة قال: «باولو بينتو، مدرب المنتخب، منحني الثقة، عندما طلب مني تسديد ركلة الجزاء، نعم الضغوط كانت كبيرة، ولكننا استطعنا عبور المحطة الأولى بنجاح».
وعن عدم التصدي للركلة الثانية قال: «نعم طلب مني المدرب التسديد في الركلة الثانية أيضاً التي احتسبت لصالح منتخبنا، لكنني شعرت بإصابة خفيفة في القدم، لذا طلبت من زميلي يحيى الغساني تنفيذها، وقد سجل منها الهدف الثالث لمنتخبنا وحققنا المطلوب»، وكشف سلطان أن أسطورة الكرة الإماراتية، عدنان الطلياني، توقع له التسجيل، قبل المباراة مباشرة، عندما تناول وجبة الغداء مع اللاعبين لتشجيعهم قبل المباراة.
باولو بينتو: حققنا فوزاً مهماً ونسعى إلى «تحسين الأداء»
أوضح باولو بينتو المدير الفني لمنتخبنا الوطني، أن «الأبيض» حقق فوزاً مهماً ومستحقاً على هونج كونج في بداية مشوار بطولة كأس آسيا، مشيراً إلى أنه واجه منافساً قوياً، وكانت هنالك بعض المصاعب في فترات من المباراة التي جاءت مفتوحة واعتمد خلالها اللاعبون على الكرات الطويلة التي يصعب السيطرة عليها. وقال بينتو: «قدمنا مستوى جيداً خلال اللقاء، بشكل عام كنا جيدين في الكثير من فترات المباراة، وسيطرنا على مجرياتها، لكن هذا لا ينفي أننا نحتاج إلى مزيد من التطوير، وهناك جوانب علينا تحسينها والعمل على تفادي بعض السلبيات».
واعتبر بينتو أن المنتخب نجح في العودة إلى المباراة والتقدم مجدداً في توقيت مناسب، عن طريق زايد سلطان بعد دقيقتين من تسجيل هونج كونج لهدف التعادل، مضيفاً أن الفوز أمر رائع، وأن الأبيض كانت لديه فرص أخرى لتسجيل أهداف.
زايد سلطان: نجحنا في «المحطة الأولى»
أكد زايد سلطان لاعب منتخبنا الوطني، والذي نجح في تسجيل الهدف الثاني للأبيض، سعادته بالفوز الأول للمنتخب في كأس آسيا، مشيراً إلى أن الأبيض حقق المطلوب، ونجح في حصد النقاط الثلاث الأولى، وهو الأهم بالنسبة للفريق في تلك المرحلة.
وتابع: «الفوز الأول مهم للغاية بالنسبة لنا لمنح المنتخب الثقة المطلوبة قبل مواصلة المشوار، لأن هدفنا التأهل إلى الدور التالي، ونفكر من الآن في مباراتنا المقبلة أمام فلسطين، والتي ستكون صعبة بالتأكيد وتحتاج لتقديم أفضل أداء ممكن، بقوة وتركيز شديدين». وأوضح سلطان أن البرتغالي بينتو منح اللاعبين الثقة المطلوبة قبل المباراة، مشيراً إلى أن المباريات الأولى في أي بطولة كبيرة عادة ما تكون صعبة، ولكن المنتخب قادر على علاج السلبيات، التي ظهرت والوصول للجاهزية الأفضل في باقي المباريات بدور المجموعات.
يحيى الغساني: تركيزنا على مباراة «الخميس»
أكد يحيى الغساني لاعب نادي شباب الأهلي ومنتخبنا الوطني وصاحب الهدف الثالث أمام هونج كونج، أن «الأبيض» حقق الأهم في المباراة الأولى في البطولة، وحصل على النقاط الثلاث، ليستهل مشواره في كأس أمم آسيا بصورة جيدة عززت ثقة اللاعبين بأنفسهم.
وطالب الغساني بنسيان مباراة هونج كونج، والتركيز على المواجهة المقبلة أمام منتخب فلسطين في الجولة الثانية بعد غدٍ الخميس، مشيراً إلى أن الأهم هو الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية لتعزيز فرص الأبيض في التأهل إلى المرحلة المقبلة من البطولة.
وقال: «نحن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والجميع حريصون على بذل كل الجهد الممكن من أجل خدمة المنتخب الوطني، وتحقيق نتائج توازي الاهتمام الكبير الذي يجده الأبيض على كافة المستويات».