دبي (الاتحاد)
تشارك الإمارات كأول دولة خليجية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب، وذلك خلال منافسات النسخة الرابعة بكوريا الجنوبية، والتي تقام في الفترة من 19 يناير الجاري إلى 1 فبراير المقبل، بمشاركة 1900 رياضي من 80 لجنة أولمبية من مختلف قارات العالم، يمثلون الفئة العمرية من 15 إلى 18 عاماً، إذ تقام المنافسات في منشآت 4 مدن مختلفة بمقاطعة جانجوون المستضيفة للحدث.
ويمثل الدولة في النسخة الرابعة من الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب كلّ من اللاعبة «آمنة المهيري» ضمن منافسات التزلج على المنحدرات الثلجية باستخدام اللوح الثلجي «السنوبورد»، واللاعب ألكس استريدج، في رياضة التزلج المتعرج على المنحدرات الثلجية.
وتعد مشاركة ثنائي الإمارات في المحفل الأولمبي إنجازاً كبيراً يحدث للمرة الأولى، لاسيما وأن التواجد من خلال بطاقات التأهل، تتويج لجهودهم خلال المرحلة الماضية التي بدأت من بطولة الإمارات في سكي دبي شهر أكتوبر عام 2022، تلا ذلك خوض العديد من المشاركات في عدة بطولات محلية بأوروبا بهدف زيادة الاحتكاك ورفع المستوى الفني للاعبين، إلى جانب خوض معسكرات تطويرية في عدد من المنتجعات الثلجية الرياضية في سويسرا، النمسا، فرنسا ونيوزيلندا، بهدف زيادة الاحتكاك ورفع المستوى الفني للاعبين وجمع النقاط، حيث ساهمت التصفيات والنقاط التي جمعها اللاعبون في بطولة العالم الشتوية للشباب بنيوزيلندا شهر أغسطس الماضي، في التأهل إلى أولمبياد جانجوون، إذ يشترط لمشاركة اللاعبين الحصول على رخصة دولية صادرة من الاتحاد الدولي للتزلج، وأن يكون العمر ما بين 15 و18 عاماً، كما يشترط كذلك خوض مشاركة في بطولة سابقة، وهي الشروط التي تنطبق جميعها على اللاعبين.
بدوره أكد فارس المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، على أن تواجد الرياضيين الإماراتيين في المحافل الكبرى، دلالة كبيرة على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الحركة الأولمبية في الإمارات بدعم وإيمان من قيادتنا الرشيدة بقدرات أبنائها ومدى كفاءتهم وجاهزيتهم لملاقاة نخبة الرياضيين في ميادين التنافس الرياضي، وثقة وعزيمة كبيرة من هؤلاء الأبطال الذين حددوا لأنفسهم مساراً واضحاً وبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق أهدافهم والوصول إلى غاياتهم المنشودة في مسيرة تمثيل وطن الإمارات المعطاء.
وأضاف المطوّع: «ننتظر تلك الفرص للتعبير عن كامل دعمنا واهتمامنا بمواهب رياضية وطنية، كانت ولا زالت على رأس أولويات رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وضمن استراتيجية عملها ورؤيتها الرامية إلى تمكين الرياضيين وإنجاح مساعيهم، عملاً بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بأهمية توفير سبل الدعم لجميع الرياضيين وفتح قنوات التواصل المستمرة معهم للوقوف على الممكنات التي تعيّنهم على أداء رسالتهم وتسجيل أفضل النتائج وتحفيزهم لاستدامتها، بما يعود بالفائدة المرجوة على رياضة الإمارات».
وقال هامل أحمد القبيسي، نائب رئيس اتحاد الرياضات الشتوية، إن مشاركة الإمارات في الدورة الأولمبية الشتوية للشباب تعد في حد ذاتها إنجازاً لرياضة الإمارات، وقد جاءت ثمرة لخطط الاتحاد واللجنة الأولمبية الوطنية وجهود «سكي دبي» لتطوير وتأهيل اللاعبين واللاعبات من خلال المشاركة في البطولات والمنافسات المحلية والدولية، بهدف التواجد بفعالية في المحافل الرياضية العالمية، ونتطلع إلى تحقيق مستوى فني مشرف في أول حضور في الألعاب الأولمبية الشتوية.
وأضاف القبيسي أن هذه المشاركة تعتبر محطة مهمة للمشاركة مستقبلاً في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في إيطاليا كورتينا 2026، كما أنها تدعم ملف مشاركات الإمارات في الاتحاد الدولي للتزلج وفي اللجنة الأولمبية الدولية.
وتقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة للشباب في مقاطعة جانجوون في جمهورية كوريا الجنوبية، التي استضافت بالفعل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بيونج تشانج 2018، وتعد الدورة الأولى التي ستقام في قارة آسيا، وستعتمد على تراث الألعاب الأولمبي، حيث تتمثل رؤية جانجوون 2024 في السماح للشباب بالاحتفال بالتعايش السلمي والوحدة من خلال الرياضة لخلق مستقبل أفضل معاً، بهدف دفع التغيير الإيجابي والوحدة الاجتماعية في العالم، مما يؤثر على المجتمع في مجالات الرياضة والثقافة. كما ستستفيد دورة ألعاب جانجوون 2024 من العديد من المرافق المستخدمة في بيونج تشانج 2018.