مصطفى الديب (أبوظبي)
أعلنت أكاديمية الوحدة لكرة القدم عن فتح باب التسجيل للراغبين في الالتحاق بصفوف «العنابي»، والدخول ضمن فرق النادي، بداية من سن أربع سنوات وحتى 18 سنة.
وأعلن نادي الوحدة عن فتح الباب أمام جميع الجنسيات في فروع الأكاديمية الثلاثة في قلب مدينة أبوظبي ومدينة خليفة والشهامة.
وتعد أكاديمية نادي الوحدة إحدى أهم أكاديميات كرة القدم في الإمارات، لاسيما وأن «العنابي» هو أول من أخرج إلى النور فكرة مدرسة الكرة والأكاديميات.
وتعج أكاديمية الوحدة بالعديد من المواهب الكروية التي ينتظرها مستقبل باهر، سواء على صعيد الإماراتيين أو المقيمين.
وتسعى إدارة الأكاديمية إلى اكتشاف المواهب وإخراج قدراتهم الكروية وفق أطر علمية ودورات تدريبية مدروسة لكل فئة عمرية، وذلك وفق توجيهات سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس نادي الوحدة.
وأكد عبد الباسط الحمادي، عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، المشرف العام على الأكاديمية، أن إدارة النادي لا تضع في تفكيرها المكاسب المادية من الأكاديمية الخاصة في مقدمة أولوياتها، ولكنها وضعت مجموعة من الأهداف الوطنية التي يسعى الجميع داخل الأكاديمية، بداية من الإدارة وصولاً للأطقم الفنية، إلى الوصل لها بسلاسة وبما يخدم مصالح المنتسبين والأشبال الصغار الذين يعدون نواة المجتمع.
وشدد على أن هناك عادات سيئة اعتاد الشباب الصغار على مزاولتها، لاسيما وأن في مقدمتها الانغماس وإدمان الألعاب الإلكترونية، الأمر الذي يؤثر على قدراتهم العقلية وتركيزهم على الصعيد الدراسي، ومن هذا المنطلق نحن في نادي الوحدة حرصنا على إزالة كافة الصعوبات أمام الراغبين في الالتحاق بفرق الأكاديمية، بداية من سن أربع سنوات، لاسيما وأن ممارسة الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، أمر من شأنه أن ينمي القدرات الجسدية والعقلية للشباب على حد سواء، وهو ما يخدم المجتمع ويسهم في تطويره بشكل فعال وبناء.
وأكد أن إدارة الأكاديمية أرست مجموعة من القواعد المهمة، أهمها مكافأة اللاعب الذي يجيد ويلتزم ويتطور داخل الملعب والتدريبات، حيث يتم إعفاء اللاعب الذي يرى فيه المدربون تطوراً كروياً ملحوظاً، حتى وإن لم يكن مهارياً بالدرجة الأولى، من الرسوم المالية وتحويله إلى الفريق الرئيسي لفئه العمرية بالنادي، مشيراً إلى وجود العديد من الحالات التي تم التعامل معها بهذه الطريقة ونتج عنها تطور كبير في شخصية الطفل قبل مهارته الكروية.
وأضاف: هناك أيضاً طريقة عمل عكسية بحيث يتم إبعاد اللاعب الذي يهبط مستواه داخل الفريق الرئيسي لفئته العمرية بالنادي وتحويله إلى الأكاديمية الخاصة ودفع رسوم مالية من أجل تحفيزه على العودة إلى مستواه المعروف عنه.
وشدد على أن الوحدة يختلف عن العديد من الأندية الأخرى، حيث إن مدربي الأكاديمية الخاصة، هم أنفسهم مدربو فرق النادي الرئيسية، وهو ما يسهم في المزيد من المعرفة عن اللاعبين، بحيث لا يحتاج المدرب لوسيط لكي يعرف قدرات اللاعب في الأكاديمية الخاصة أو العكس.
وأكد عبد الباسط أن المكاسب المالية هي آخر ما يفكر فيه نادي الوحدة، وأن التنمية المجتمعية في الإمارات هي الهدف الأسمى، وكذلك إخراج الطاقات وتفريغ طاقة الشباب بشكل سليم وصحي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الحالات التي غيرت الرياضة مسار حياتهم بشكل كبير باعتراف العائلة.