لندن (أ ف ب)
أنهى مانشستر سيتي عام 2023 بشكل إيجابي، بفوزه على ضيفه شيفيلد يونايتد «متذيل» الترتيب 2-0، فيما حقق أستون فيلا فوزاً شاقاً، في الوقت القاتل على ضيفه بيرنلي المنقوص عددياً 3-2 في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على «استاد الاتحاد»، بدأ «السيتي» اللقاء بـ «خبر سعيد» في نهاية العام، مع عودة البلجيكي كيفن دي بروين إلى الفريق وجلوسه على مقاعد البدلاء، بعد غياب عن الملاعب منذ المباراة الأولى في الدوري ضد بيرنلي في 11 أغسطس.
في المقابل، استمر غياب الهداف النرويجي إرلينج هالاند بسبب الإصابة أيضاً، لكن ذلك لم يمنع فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا من تحقيق فوزه الثاني توالياً والثاني عشر هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى 40 نقطة.
وسبق انطلاق المباراة استعراض «السيتي» للكؤوس الخمس التي أحرزها هذا العام، آخرها كأس العالم للأندية التي تُوج بها في السعودية، بفوزه في النهائي على فلومينينسي البرازيلي 4-0.
ولم يقدم «السيتي» الذي يملك مباراة مؤجلة، الكثير في الشوط الأول، إن كان قبل الهدف الذي سجله الإسباني رودري بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليمنى «14»، أو بعده لكن هيمنته كانت مطلقة إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة 82 بالمئة.
وضمن «السيتي» الفوز بعد لعبة جماعية متميزة وعرضية من فيل فودن الى الأرجنتيني خوليان ألفاريز الذي سبق المدافع الى الكرة وأودعها الشباك «61».
ثم اشتعلت المدرجات بعدما طُلِب من دي بروين الإحماء استعداداً للمشاركة، لكن جوارديولا فضل عدم الزج به، في ظل هيمنة فريقه على مجريات اللقاء حتى صافرة النهاية.
وعلق جوارديولا على عودة البلجيكي في تصريح لشبكة «سكاي سبورتس»، قائلاً إنه أمر «جيد جداً، كنا ننتظره لفترة طويلة، بدا في وضع جيد الأسبوع الماضي، لقد جاء من أجل الكؤوس، من أجل الصورة، لقد أدرك خلال الإحماء كيف يدعمه الناس، وكيف يتطلعون لرؤيته مجدداً، قد يكون جاهزاً لنيوكاسل السبت المقبل».
وعلى «فيلا بارك»، بدا أستون فيلا في طريقه لاختبار خيبة أخرى يضيفها إلى لقاء لقاء المرحلة الماضية، حين تقدم على مانشستر يونايتد بهدفين، قبل أن يسمح للأخير بالعودة والفوز 3-2، لكنه حافظ على رباطة جأشه أمام ضيفه بيرنلي وحسم النقاط الثلاث بفضل ضربة جزاء نفذها البرازيلي دوجلاس لويز في الدقيقة 89.
وتقدم فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري في الدقيقة 28 عبر الجامايكي ليون بايلي، لكن بيرنلي أدرك التعادل بعد دقيقتين فقط بواسطة السويسري زكي أدموني.
واستعاد فيلا التقدم عبر الفرنسي موسى ديابيه «42»، ثم اعتقد أن الطريق بات مشرعاً أمامه بعد اضطرار بيرنلي إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين، نتيجة طرد النرويجي ساندي بيرجي بالإنذار الثاني «56»، ولكنه لم يستغل التفوق الميداني والفرص، فدفع الثمن بهدف التعادل الذي سجله الجنوب أفريقي لايل فوستر «71»، وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، حصل فيلا على ضربة جزاء، انبرى لها دوغلاس لويز «89»، مانحاً فريقه النقطة 42.
وأفلت تشيلسي من فخّ مضيفه لوتون تاون الذي انتفض في ربع الساعة الأخير، وسجل هدفين من دون أن تكتمل عودته، ليخسر في النهاية 2-3، وبعدما كان حقق فوزه الثالث توالياً على أرضه في الدوري للمرة الأولى منذ أغسطس وسبتمبر 2022، بانتصاره على جاره وضيفه كريستال بالاس 2-1، أراد تشيلسي تجنب سيناريو خسارة 24 مباراة خلال عام واحد للمرة الأولى منذ العام 1978.
وكان له ذلك بفضل الثلاثية التي تناوب على تسجيلها كول بالمر «12 و70» ونوني ميدويكي «37»، فيما أحرز أصحاب الأرض هدفين عن طريق لاعب تشيلسي السابق روس باركلي «80» وإيليا أديبايو «87».
ورفع تشيلسي رصيده إلى 28 نقطة في المركز العاشر، فيما بقي لوتون تاون في المركز الثامن عشر مع 15 نقطة.
وعاد مانشستر يونايتد لنتائجه المخيبة بسقوطه أمام مضيفه نوتنغهام فورست 1-2، وتلقى بذلك هزيمته الأولى أمام الأخير منذ ديسمبر 1994 «2-1 في أولد ترافورد».
وبعد شوط أول لم يقدم خلاله اليونايتد الكثير ضد منافس خرج خاسراً من مبارياته الـ11 الأخيرة في جميع المسابقات أمام «الشياطين الحمر»، استهل نوتنجهام فوريست الشوط الثاني بالتقدم عبر الأرجنتيني نيكولاس دومينجيز بعد تمريرة من مواطنه جونسالو مونتييل «64»، واستفاد «اليونايتد» من خطأ فادح للحارس الأميركي مات تورنر في تمرير الكرة لأحد مدافعيه، لتصل الى الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو الذي مررها عرضية لماركوس راشفورد فسددها أرضية في الزاوية اليسرى «78».
ومن محاولة بعيدة للدنماركي كريستيان إريكسن صدها تورنر ببراعة، انطلق أصحاب الأرض بهجمة مرتدة سريعة، وصلت عبرها الكرة الى مورجان جيبس وايت الذي أطلقها من مشارف المنطقة إلى الشباك «82»، ملحقاً بفريق المدرب الهولندي إريك تن هاج هزيمته التاسعة، وتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز السابع، فيما رفع المضيف رصيده إلى 20 نقطة بفوزه الخامس هذا الموسم.
وتواصلت معاناة إيفرتون بتلقيه الهزيمة الثالث توالياً على يد مضيفه ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة، وتجمد رصيده عند 16 نقطة بفارق نقطة فقط عن منطقة الهبوط، فيما حقق كريستال بالاس فوزه الخامس هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه برنتفورد 3-1.