عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يفكر مانشستر يونايتد بجدية في قطع علاقته بالمهاجم الشاب جادون سانشو وفسخ عقده، إذا لم يتمكن من بيعه هذا الشتاء أو الصيف المقبل على أقصى تقدير.
هذا ما أكدته شبكة «سكاي سبورتس»، مشيرة إلى أنه إذا لم يجد «الشياطين الحمر» مشترياً لسانشو، فإنه يعتزم «إطلاق سراحه» في صفقة انتقال حُر «مجاناً».
وقالت الشبكة إن هذا القرار من جانب اليونايتد يعتبر غريباً ولا يُصدق، لأن النادي دفع فيه قبل عامين ونصف العام مبلغ 80 مليون يورو.
ويمتد عقد سانشو في «أولد ترافورد» حتى صيف 2027، ورغم ذلك تبدي إدارة اليونايتد استعدادها للتخلي عنه، بعد أن وصلت العلاقة بينه والهولندي إيريك تن هاج المدير الفني على وجه الخصوص، إلى طريق مسدود، وأصبح سانشو شخصاً «غيرمرغوب» فيه داخل النادي الإنجليزي، بل يمثل «نكبة» حقيقية منذ وصوله.
جدير بالذكر أن سانشو تم حرمانه من التدريب مع الفريق الأول، أو دخول منشآته الرياضية، أو صالة الطعام.
وكان تن هاج انتقد سانشو علانية بسبب سوء أدائه في التدريبات، بينما خرج اللاعب عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، واتهم المدير الفني بالكذب، ومن وقتها وهو بعيد عن الفريق تماماً، كما تم حذف اسمه من «جروب واتساب» الخاص باللاعبين، بأوامر من تن هاج.
وها هو اليونايتد يبحث اليوم عن مشترٍ لهذا اللاعب الذي كانت تُعلق عليه آمال كبيرة مع الفريق، ووضعه النادي في قائمة الانتقالات.
وذكرت مصادر صحفية إنجليزية أن ثمة حديثاً عن احتمالات عودته إلى فريقه السابق بروسيا دورتموند، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن أن بعض أندية الدوري الإيطالي مهتمة بالحصول على خدماته، وفي مقدمتها يوفنتوس، كما أنه مطلوب أيضاً في الدوري السعودي.
وأفادت بعض المصادر القريبة من النادي بأن أندية باير ليفركوزن، ولايبزج وشتوتجارت الألمانية تدرس أيضاً إمكانية الحصول على خدمات سانشو، ولكن حتى الآن لم يتحرك أحد في هذا الاتجاه، نظراً للراتب الكبير الذي يحصل عليه النجم الإنجليزي، وإزاء كل هذه الصعوبات، كان من الطبيعي - والكلام لشبكة سكاي سبورتس - أن يفكر مانشستر يونايتد في فسخ عقده.
سانشو لم يسجل إلا 12 هدفاً في 82 مباراة لعبها، وكان في أغلبها بديلاً، خلال هاتين السنتين ونصف السنة، كما فقد مكانه في المنتخب الإنجليزي ويعلم جيداً أنه يجب أن يتحرك في يناير إذا كان يرغب فعلاً بنيل شرف العودة إلى «الأسود الثلاثة» قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024».
