عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
عندما سُئل الفرنسي ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا «55 عاماً» عن أسوأ ذكرى في منصبه كمدير فني لمنتخب «الديوك»، فاجأ الجميع بأن إجابته لم تتجه نحو نهائي كأس العالم 2022، الذي خسره الفرنسيون بركلات الترجيح من منتخب الأرجنتين، وإنما تحدث عن أمر آخر، في حديثه لصحيفة «لوباريزيان» إذ قال: إذا كان الكثيرون يعتقدون أن خسارتنا لمونديال قطر، هي أسوأ حدث كروي تعرضت له، فإنهم مخطئون، لأنني سبق لي أن فزت بمونديال روسيا 2018، ولهذا لا أعاني من نقص فيما يتعلق ببطولات كأس العالم، ولكنني أعترف بأن بطولة كأس الأمم الأوروبية «اليورو» هي التي تنقصني حقاً وصدقاً.
وأضاف ديشامب قائلاً: الهزيمة من منتخب البرتغال في نهائي «يورو 2016» هي أسوأ حدث كروي تعرضت له، لأن البطولة كانت تقام في فرنسا، ولم نكن فزنا بها من قبل على الإطلاق، وحتى الآن.
وشدد ديشامب، الفرنسي الوحيد الذي رفع كأس العالم لاعباً «مونديال 1998» ومدرباً «مونديال روسيا 2018»، على أن عام 2023 الذي يقترب من نهايته، كانت محصلته إيجابية للغاية بالنسبة لمنتخب فرنسا، حيث لم يخسر إلا مباراة ودية أمام منتخب ألمانيا، بينما تأهل أول مجموعته إلى نهائيات «يورو 2024»، التي تقام في ألمانيا الصيف المقبل، مبدياً سعادته لخوض «الديوك» منافسات هذه البطولة، معرباً عن أمله في أن يفوز بها ليكمل ثنائية المنتخبات «كأس العالم واليورو».
كما أبدى ديشامب، الذي تم التمديد له على رأس المنتخب حتى مونديال 2026، سعادته بإقامة الدورة الأوليمبية في باريس الصيف المقبل، وتمنى لزميله وصديقه تيري هنري المدير الفني للمنتخب الأولمبي التوفيق في هذه الدورة.
وعندما سُئل ديشامب عن واقع الحال في الدوري الفرنسي «ليج آن»، اعترف بأنه لا يسر، وأبدى أسفه وحزنه الشديد على الأحداث الجسام التي وقعت في بعض المباريات أو قبلها، مثلما حدث في لقاء مارسيليا وليون، وتعرض «الأوتوبيس» الذي يقل فريق ليون لقصف الصواريخ والألعاب النارية ما أدى إلى إصابة المدير الفني ومساعده، وأيضاً ما حدث لجماهير ليون في المدرجات من جماهير مارسيليا الفريق المضيف، واضطرار السلطات الأمنية إلى اتخاذ قرار بإلغاء المباراة، وكذلك إلقاء «الشماريخ» خلال مباراة مونبلييه وكليرمون، وأخيراً ما حدث خلال مباراة رين ونانت، مؤكداً رفضه لمثل هذه الأحداث غير الرياضية.
واعترف ديشامب بأن المنافسة في الدوري الفرنسي محفوفة بالمخاطر بسبب أحداث الشغب الكثيرة التي تحدث، وضعف تأمين المباريات، في حين قال، إن الوضع يختلف في المنتخبات، وأن هناك منافسة رياضية لأن كل منتخب يريد رؤية فريقه فائزاً، وتأمين الملاعب يكون في أفضل حال، تحسباً لأية تصرفات خارجة من جانب الجماهير.
