وأكد خالد جاسم المدفع، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، أن الشارقة تجمع منذ 22 عاماً أبطال العالم وعشاق الرياضات المائية في مكان واحد، مجسدة رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز مكانة الإمارة على خريطة المدن السياحية العالمية.
وقال: «إن تجربة الدولة ومنجزاتها في القطاعين السياحي والرياضي يجعلها وجهة عالمية جاذبة، فالتكامل بين هذه القطاعات والاهتمام بتطوير المنشآت والمرافق الخاصة بالرياضة والرياضيين المحليين والدوليين، يعكس جاهزيتها الدائمة لاستضافة أهم البطولات وكبرى المنافسات، مما يجعل من السياحة الرياضية في الدولة محركاً أساسياً لاستدامة التنمية الاقتصادية».
وأضاف: «وفق منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، تشكل السياحة الرياضية محوراً أساسياً لكونها واحدة من أسرع القطاعات نمواً في السياحة، إذ تدر حوالي 10% من إنفاق العالم على السياحة، وتقدَّر نسبة نموها بـ17.5% بين عامي 2023-2030. ومن هنا تمثل البطولة فرصة رائعة للشارقة، لتعزيز سمعتها العالمية كوجهة مميزة تحتضن كبرى الفعاليات على مدار العام، بما يساهم في الترويج لمقومات وإمكانات الإمارة السياحية، ودعم مختلف القطاعات الحيوية والاقتصاد الوطني».
من جانبه، أعرب نیكولا دي سان جرمانو، المروِّج العالمي لسباقات الزوارق السريعة (الفورمولا -1)، عن إعجابه الشديد بالتطور اللافت الذي شهدته البطولة على مدى 22 عاماً في محطتها الختامية بإمارة الشارقة، وأضاف: «تعد الإمارات شريكاً استراتيجياً لكبرى البطولات الرياضية في العالم، وخاصة البطولات البحرية، وقد أصبحت الشارقة ملتقى الأبطال، وبات دورها مؤثراً ورائداً في تسريع وتيرة نجاح البطولة عاماً تلو الآخر، وقد تجاوزت النتائج الإيجابية في شراكتنا مع الشارقة المستويات الرياضية إلى المستويات البيئية، من خلال المبادرات التي نعمل عليها معاً لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز مفهوم الاستدامة في عالم الرياضات البحرية».