أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد ساعات من إعلان قرعة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024»، والتي شهدت وقوع فرنسا في المجموعة الرابعة مع هولندا والنمسا، وفريق ثالث يتم تحديده لاحقاً، خرج أوليفييه جيرو «37 عاماً» مهاجم ميلان الإيطالي ومنتخب «الديوك» بتصريحات مهمة، حدد فيها موعد اعتزاله اللعب الدولي، بعد 12عاماً أمضاها لاعباً يرتدي قميص بلاده.
ورفض جيرو الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا أن يحذو حذو الحارس هوجو لوريس، ورافائيل فاران قلب الدفاع، اللذين أعلنا اعتزالهما اللعب الدولي، بعد كأس العالم الأخيرة 2022، وقرر الاستمرار في خدمة «الديوك»، مؤكداً أنه لا يزال قادراً على اللعب على أعلى مستوى احترافي، ويستمتع بوجوده وسط مجموعة من الشباب الموهوبين.
وقال في حديث لشبكة راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت: انضممت إلى المنتخب في 11نوفمبر2011، واستطعت أن أثبت جدارتي حتى الآن، من خلال وجودي مع الجيل الجديد، رغم أن الفارق العمري بيني وبين أصغر لاعب عشرين عاماً «وارين زائير- إيمري» لاعب سان جيرمان، والمنضم حديثاً إلى المنتخب.
وأضاف: أتفاهم جيداً مع الشباب رغم اختلاف الأجيال، إنها مجموعة رائعة، وأرغب في الاستمرار معها لأطول فترة ممكنة، ولكن لكل شيء نهاية، ولن أُخلد في المنتخب، وقد أعلن اعتزالي الدولي بعد «يورو 2024»، التي تنقصني مع «الديوك»، وإذا فزنا بها سأكون حققت كل شيء مع المنتخب، وحتى لو لم نفز بها، ربما أتخذ نفس القرار بالاعتزال الدولي، ولكن ينبغي أن أستمتع الآن بكل لحظة أعيشها بقميص المنتخب.
وأضاف: كنت أقول لبعض النجوم الشباب، إنه إذا فزنا بكأس العالم 2022، سأعتزل دولياً، ولكنني ما زلت حتى الآن متعطشاً للبطولات مع منتخب بلادي، وعندي الكثير من الآمال والطموحات، ولم نفز بالمونديال الأخير، ولكن واصلت اللعب، لأنني نلت ثقة المدير الفني ديدييه ديشامب، وكنت قادراً على العطاء، وأملك الشغف والرغبة، وأقول إذا ما سارت الأمور جيداً، وفزنا بـ «اليورو»، وارد أن أعتزل بالفعل.
بدأ أوليفييه جيرو، المولود في 30 سبتمبر 1986، مسيرته الاحترافية في جرونوبل، ثم إستر «إعارة»، وبعدها تور ومونبيليه في فرنسا، وشد الرحال إلى إنجلترا، حيث لعب لأرسنال 2012-2018، ومنه إلى تشيلسي إلى 2021، وأخيراً استقر به المقام ميلان الإيطالي في العام نفسه.