سوراكارتا (أ ف ب)
حسمت ألمانيا موقعتها مع الأرجنتين، في نصف نهائي كأس العالم تحت 17 عاماً بركلات الترجيح 4-2، بعد تعادلهما 3-3، في سوراكارتا الإندونيسية، وبلغت نهائي المسابقة للمرة الثانية، بعد نسخة 1985 الافتتاحية، حيث تلاقي فرنسا التي قلبت الطاولة على مالي المنقوصة عددياً وهزمتها 2-1.
وستكون المباراة النهائية المقررة «السبت» تكراراً لنهائي بطولة أوروبا تحت 17 سنة في 2 يونيو الماضي، عندما خرجت ألمانيا منتصرة 5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 0-0 في بودابست.
على ملعب ماناهان، تقدّمت ألمانيا عبر باريس برونر، قبل أن يرد مهاجم ريفر بلايت أجوستين روبرتو بثنائية، ولكن برونر عادل الأرقام في الشوط الثاني، قبل أن يمنح زميله ماكس مورشتيدت بلاده التقدّم مجدداً.
وفي الوقت المحتسب البدل عن ضائع، حقق روبرتو «الهاتريك» فارضاً ركلات الترجيح، ورافعاً رصيده إلى 8 أهداف على رأس قائمة الهدافين.
وأهدرت الأرجنتين أول ركلتي ترجيح في ظل تألق الحارس كونستانتين هايده، مقابل ركلة ضائعة لألمانيا التي منحها برونر، لاعب بوروسيا دورتموند، مجدداً بطاقة التأهل.
وقال مدرّب ألمانيا كريستيان فوك «هذا أمر رائع، أنا سعيد للغاية من أجل الفتيان، خصوصاً لأنهم كانوا نائمين في الشوط الأول، سجلنا هدفاً من هجمة مرتدة، ثم تعرضنا لحالة من الصدمة، لم نكن جيدين في الالتحامات، وكان بإمكان الأرجنتينيين أن يفرضوا أسلوبهم وهو ما لم نكن نريده، لكننا نجحنا في إظهار وجهنا الحقيقي في الشوط الثاني».
وأضاف «دافعنا بشجاعة، وكنا أكثر شراسة من الأرجنتينيين، هذا هو سبب فخري، لأن الفتيان غيّروا طريقة لعبهم، تحلوا بالشجاعة، أدركوا أن التأهل ممكن وفازوا في النهاية في المباراة».
وتصدّرت ألمانيا مجموعتها بثلاثة انتصارات على المكسيك ونيوزيلندا وفنزويلا، ثم أقصت الولايات المتحدة 3-2، وإسبانيا 1-0، قبل إضافة الأرجنتين إلى لائحة ضحاياها.
ويتفاخر المنتخبان بامتلاكهما معاً سبعة ألقاب لكأس العالم للكبار في كرة القدم، لكن اللقب العالمي على مستوى تحت 17 عاماً أظهر بأنه هدف صعب لألمانيا والأرجنتين التي خسرت آخر ست مباريات لها في نصف نهائي البطولة.
وفي المباراة الثانية من نصف النهائي، حجزت فرنسا بطاقة المباراة النهائية على الملعب عينه.
تقدّمت مالي بهدف إبراهيم ديارا، لكنها تعرّضت لصفعة قوية مطلع الشوط الثاني مع طرد سليمان سانوجو في الدقيقة 55، استغل المنتخب الفرنسي النقص العددي، وسجّل هدفين عن طريق إيفان تيتي بكرة رأسية من داخل المنطقة وإسماعيل بونيب من ركلة حرة أرضية.
وهذه المرة الثانية تبلغ فرنسا النهائي بعد 2001، عندما تمكّنت من حصد لقب البطولة على حساب نيجيريا بثلاثية نظيفة.
وتحمل نيجيريا الرقم القياسي في عدد الألقاب «5 من أصل 8 مباريات نهائية» أمام البرازيل «4 من 6»، وكل من غانا والمكسيك «2 من 4»، فيما حققت السعودية أفضل نتيجة عربية عندما أحرزت لقب 1989 في أسكتلندا.
وكانت البطولة مقرّرة أصلا في بيرو، لكن الاتحاد الدولي قرّر سحب الاستضافة منها لفشلها في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة باستكمال البنية التحتية اللازمة للاستضافة في الوقت المحدّد. واختيرت إندونيسيا دولة بديلة في يونيو الماضي.