دبي (الاتحاد)
سبقت رابطة المحترفين الإماراتية، أغلب الروابط المحترفة بالقارة، عندما انتبهت لأهمية المساهمة في التغير المناخي، حيث كانت الرابطة وضعت مفهوم «الاستدامة» في كرة القدم، واستغلال اللعبة تنظيمياً وإدارياً، من أجل نشر ثقافة التصدي لظواهر التغيير المناخي، خلال منتدى تطوير الدوري الإماراتي، الذي أقامته مايو الماضي في قصر الإمارات بأبوظبي، وشهد حضور نخبة من المتخصصين والخبراء الفنيين والإداريين والقانونيين، كما كان لملف الاستدامة والطاقة النظيفة ودور لعبة كرة القدم، حجر زاوية، في مشروع تطوير الدوري الإماراتي، عبر إلقاء الضوء على أهمية انخراط الأندية واللاعبين والجماهير العاشقة لكرة القدم، في التوعية بخطورة ما يواجهه الكوكب، وما يحتاج إليه من جهود لمواجهة التغيرات المناخية، التي ستضر بالحياة عموماً، وبالرياضة على وجه التحديد، وبكرة القدم خصوصاً.
وكانت الرابطة دعت إيليوت أرثر، الخبير في سياسة الاستدامة في كرة القدم، مؤسس ومدير منظمة «كرة القدم للمستقبل» وقائد برنامج «نكست جنريشن» للصناعة الرياضية، الذي قدم عرضاً شاملاً عن الاستدامة في كرة القدم، وعلاقتها بجهود دعم مكافحة التغير المناخي، وأهمية الحفاظ على مستقبل اللعبة، وربطه بآثار التغير المناخي، كون مشجع كرة القدم حول العالم، من السهل الوصول إليه وتوجيه رسائل تخص مكافحة تغير المناخ، والحفاظ على البيئة، من قبل الأندية والروابط.
وتطرق إيليوت لنموذج يعد من أنجح النماذج حول العالم، وهو نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، وأوضح إيليوت أن إدارة السيتي سبقت أندية العالم، في الاهتمام بالبيئة، ودعم جهود الاستدامة، وربطها بكرة القدم، وتطرق لجهود الإمارات بشكل عام أيضاً في ذلك، مشيداً بالإمارات كأول دولة تمتلك مدينة متكاملة تراعي معايير الحفاظ على البيئة والاستدامة، وهي مدينة مصدر.
وقال إيليوت: «تغير المناخ له تأثيره على كرة القدم، ونحن نعيش في عالم ينمو، واللعبة أيضاً تنمو، وتتأثر بالأحداث والظروف والطقس والاحتباس الحراري وغيرها من المؤثرات، التي تتطلب دراسة كل ما يخص نشر الوعي بشأنها».
وأضاف: «أكثر وسائل التأثير حالياً هي حسابات الأندية واللاعبين عبر مختلف المنصات للتواصل الاجتماعي، والتي تفوقت على دور الصحف حول العالم، وهنا يجب أن يكون للأندية واللاعبين دور في المشاركة بشأن استدامة كرة القدم والحوكمة السليمة للعبة».