أنور إبراهيم (القاهرة)
للمرة الأولى، بعد غياب طويل عن حضور المؤتمرات الصحفية لمنتخب فرنسا، منذ يونيو الماضي، باعتباره «كابتن» منتخب «الديوك»، عاد النجم الشاب كيليان مبابي «24 عاماً» ليتحدث مجدداً، بمناسبة لقاء المنتخب أمام جبل طارق، في الجولة التاسعة، وقبل الأخيرة للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «يورو2024»، وتناول موضوعات عدة، ولكنه رفض الحديث عن مستقبله مع باريس سان جيرمان، مشيراً إلى أنه لا المكان ولا الزمان مناسبان للحديث في هذا الأمر.
وبسؤاله عن احتمالات مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية التي تقام بباريس في صيف 2024، قال مبابي: لا أعرف بعد ما إذا كنت سأوجَد فيها أم لا، وإذا كانت الجماهير الفرنسية ترغب بشدة في مشاهدته في الدورة التي تقام في فرنسا، فإن بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، أبدى بدوره رغبة أكيدة في المشاركة، ولكنه أدلى بتصريح فاجأ به الصحفيين الموجودين، إذ قال: القرار ليس بيدي، وإنما يعود إلى النادي الذي ألعب له «سان جيرمان»، وسأكون سعيداً لو شاركت فيها، ولكن إذا كان النادي لا يرغب في ذلك، سأمتثل لقراره.
ولم يشأ مبابي هداف كأس العالم الأخيرة 2022، أن يطمئن الفرنسيين إلى مشاركته، رغم رغبته الشديدة في المشاركة، وعلق قائلاً: التفكير في هذا الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً، فإذا كان الجواب بالموافقة من جانب النادي، أشارك في الدورة الأولمبية، وإن لم يكن كذلك، لن أشارك فيها رغم رغبتي الشديدة، والفرنسيين كلهم في أن أنال هذا الشرف.
وذكر موقع «ياهو سبورت» أن إجابة مبابي على هذا السؤال السابق لم تكن مفاجئة فقط، وإنما من الممكن أن يُستشف منها إنه باقٍ في «حديقة الأمراء» الصيف المقبل، ولن يرحل إلى أي مكان آخر.
وعندما سأله أحد الصحفيين الحاضرين سؤالاً مباشراً يتعلق بمستقبله، وما إذا كان سيجدد عقده مع سان جيرمان، أبدى «فتى بوندي المدلل» غضبه لإثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت، خلال تجمع للمنتخب، وفضل عدم الرد، واكتفى بأن قال: إذا كنتم تريدون إجابة عن هذا السؤال، عليكم أن تأتوا إلى سان جيرمان، وسوف أجيب عنه، أما هنا نحن في «كليرفونتين» معقل المنتخب، والوطن قبل أي شيء آخر.
وشدد مبابي على أن الشائعات التي تتردد كثيراً حول مستقبله في سان جيرمان لا تؤثر فيه إطلاقاً، ولا تضغط عليه داخل «المستطيل الأخضر» ولا يفكر فيها أبداً في أثناء اللعب، إنما يكون شغله الشاغل أن يسجل الكثير من الأهداف من أجل فوز فريقه ومنتخب بلاده.