عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يسلم النجم البرازيلي فينسيوس جونيور، جناح ريال مدريد الإسباني من الهتافات العنصرية و«حركات القرود» في ملعب سانشيز بيزخوان خلال مباراة فريقه أمام إشبيلية في الجولة العاشرة للدوري «الليجا»، وتعرض لضغوط شديدة نتيجة هذه الهتافات التي أخرجته عن شعوره، ما دفع الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني إلى تغييره، حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.
وحرص فينسيوس على أن يشكر إدارة النادي الأندلسي على قيامها بتحديد هوية مشجع كان وراء هذه الحركات والهتافات وقامت بطرده على الفور وسلمته للسلطات المعنية لمحاسبته، غير أن نجم «السامبا» ندد أيضاً بعمل عنصري آخر ارتكبه طفل صغير من خلال «فيديو» أثناء المباراة.
والحقيقة إن فينسيوس يواصل معركته ضد العنصرية، ويبدو أنها بدأت تؤتي ثمارها، إذ أصدر النادي الأندلسي بياناً يرفض فيه بشدة مثل هذه الأفعال العنصرية ويؤكد نجاحه في القبض على المشجع الذي ارتكبها وطرده من الملعب.
وأوضح البيان أنه تم التعرف على هوية المشجع وإبلاغها للسلطات المختصة، كما أدان البيان أية تصرفات عنصرية أخرى حتى لو كانت من أشخاص منفردين وليس من مجموعات، مثلما حدث في هذه الحالة.
وأشار البيان إلى إن النادي على استعداد للتعاون مع القضاء من أجل ردع مثل هذه المواقف التي لا تمثل بأي حال من الأحوال مشجعي إشبيلية.
وأشاد فينسيوس من جانبه برد فعل النادي الأندلسي عبر رسالة بثها من خلال حسابه على «إنستجرام»، وقال فيها: أهنئ النادي على اتخاذه هذا الموقف الإيجابي السريع، وعلى تلك العقوبة الفورية، مشيراً إلى إن الوجه القبيح للعنصرية أصبح يظهر على مواقع الإنترنت.
وندد بما فعله الطفل من خلال «الفيديو» وقال: كم أنا حزين لأنه ليس هناك شخص ربى أوعلم هذا الطفل، وعلّق قائلاً: نحن في البرازيل نستثمر الكثير في التعليم من أجل ضمان تنشئة مواطنين صالحين رغم مواقفهم المختلفة.
وضغط فينسيوس من جديد بهذه الرسالة على السلطات الإسبانية للقيام بدورها في هذا الصدد وتغيير التشريع بما يستوجب ضرورة معاقبة مثل هؤلاء الأشخاص جنائياً، لتكون تلك خطوة أولى كبيرة ومهمة، قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2030، التي تشارك إسبانيا في تنظيمها، وأنا هنا من أجل المساعدة وحزين لتكرار مثل هذه الأفعال، فتلك هي المرة الـ19، التي أتعرض فيها لهجمات عنصرية.
