روما (أ ف ب)
تنفس نابولي «حامل اللقب»، وتحديداً مدربه الفرنسي رودي جارسيا الصعداء، باستعادة نغمة الانتصارات، عقب الفوز الثمين على مضيفه فيرونا 3-1، في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وفرض المهاجم الدولي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا نفسه نجماً للمباراة بتسجيله «ثنائية» في الدقيقتين 43 و55، إثر تمريرتين حاسمتين من ماتيو بوليتانو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 27، بعد تمريرة من جاكومو راسبادوري «27»، وسجل أصحاب الأرض هدف الشرف في الدقيقة 60، عبر المهاجم الصربي داركو لازوفيتش.
وحقق نابولي انتصاره، على الرغم من غياب ثلاث ركائز أساسية في صفوفه: هدافه و«الكالشيو» الموسم الماضي الدولي النيجيري فيكتور أوسيمين، ولاعب وسطه الدولي الكاميروني فرانك زامبو أنجيسا، ومدافع البرازيلي جوان جيسوس بسبب الإصابة.
وهو الفوز الأول لنابولي بعد خسارتين متتاليتين على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني 2-3 في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وفيورنتينا 1-3 في المرحلة الثامنة ما جعل مصير مدرّبه جارسيا في مهب الريح، وهو الذي استلم منصبه مطلع الموسم الحالي خلفا للوتشانو سباليتي مهندس الفوز باللقب الموسم الماضي، والذي كان الأول للفريق الجنوبي منذ عام 1990 وأسطورته الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا.
وشدد جارسيا عقب المباراة في تصريح لمنصة «دازون» للبث التدفقي قائلاً «لقد حققنا هدفنا، كان من المهم الفوز هنا».
وأضاف المدرب السابق لروما ومرسيليا والنصر السعودي «عندما يكون لدينا غائبون، حتى عندما يتعلق الأمر بأوسيمين، فإن فريقنا مجهز جيداً، كي يكون في المستوى، لم أكن قلقاً حقاً».
واعترف جارسيا بتراجع مستوى لاعبيه في النصف الأخير من الشوط الثاني، وعزا ذلك إلى «لقد أعطيناهم الكثير من المبادرة، لا يمكننا أن نستبعد أن اللاعبين بدؤوا في التفكير في مباراة دوري أبطال أوروبا في برلين».
وجاء فوز نابولي في توقيت مناسب كونه مقبل على مواجهتين مهمتين أمام مضيفه أونيون برلين الألماني الثلاثاء في الجولة الثالثة للمسابقة القارية العريقة، وضيفه ميلان الأحد المقبل.
وعزز نابولي موقعه في المركز الخامس برصيد 17 نقطة بفارق الأهداف خلف يوفنتوس وفيورنتينا اللذين يلتقيان مع ميلان المتصدر «الأحد»، وإمبولي الثامن عشر «الاثنين» على التوالي.
في المقابل، مني فيرونا بخسارته الخامسة في مبارياته السبع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، فتجمد رصيده عند ثماني نقاط في المركز السادس عشر.
وبدوره استعاد الإنتر توازنه بفوز كبير على مضيفه تورينو بثلاثية سجلت في الشوط الثاني.
وعانى رجال المدرب سيموني إنزاجي كثيرا في الشوط الأول، بسبب التنظيم الجيد للاعبي أصحاب الأرض، بيد أن الأمور اختلفت في الشوط الثاني، حيث افتتح الدولي الفرنسي ماركوس تورام التسجيل في الدقيقة 59، إثر تمريرة من المدافع الدولي الهولندي دنزل دمفريس، وأضاف القائد الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الثاني بعد ثماني دقائق، إثر تمريرة من فرانشيسكو أتشيربي «67»، وهو الهدف الحادي عشر لمارتينيز في الدوري هذا الموسم، فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة حصل الإنتر على ضربة جزاء انبرى لها صانع الألعاب الدولي التركي هاكان تشالهان أوجلو بنجاح «93» موجهاً الضربة القاضية لتورينو.
وعوض الإنتر سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بولونيا 2-2 في المرحلة الماضية، عندما أرغم على التنازل عن الصدارة لصالح جاره ميلان، ونجح في استعادتها مؤقتاً بفارق نقطة أمام الأخير الذي يستضيف غريمه التقليدي يوفنتوس في قمة المرحلة.
وأشاد إنزاجي بمارتينيز قائلاً لمنصة «دازون» للبث التدفقي «عاد لاوتي من أميركا الجنوبية منذ يوم ونصف فقط «خاض تصفيات مونديال 2026»، لكنه في حالة رائعة، ويحصل على كل الدعم الذي قد يحتاجه من الفريق».
وأضاف «إنه انتصار مهم في موسمنا، القدوم إلى هذا الملعب، والفوز على هذا الفريق القوي ليس بالأمر السهل».