عمرو عبيد (القاهرة)
اصطبغت أغلفة الصحف الرياضية بـ «مسحة من الدراما»، اختلفت تفاصيلها لكنها اتفقت على مساراتها الحزينة، وكانت البداية خارج أوروبا، بعدما عبّرت الصحف البرازيلية عن ألمها الشديد لإصابة نجمها، نيمار، بقطع في الرباط الصليبي.
وكتبت «مياهورا» أن نيمار يعيش في حالة من «الدراما» بعدما تأكدت إصابته، لتزيد من حزن البرازيل بعد النتائج الأخيرة المخيبة في تصفيات المونديال اللاتينية، بينما كتبت «كوريو برازيليانس» عن الضربة الجديدة التي تعرض لها جسد نيمار وقد تؤثر على مستقبله، وقالت «أو ديا» إن نجم «السليساو» سيخضع لجراحة جديدة بعد أشهر قليلة من تعافيه!
وعبر حسابه في «إنستجرام» و«منصة إكس»، كتب نيمار «رسالة مؤثرة» قال فيها: «إنها لحظة حزينة للغاية، بل هي الأسوأ، وأعلم مدى قوتي، لكن هذه المرة سأحتاج إلى أصدقائي، فليس من السهل الخضوع للإصابة والجراحة، وتخيل أن تمر بكل ذلك مرة أخرى بعد 4 أشهر من التعافي، لدي إيمان كبير، لكني أترك الأمر في يد الله حتى يمكّنني من تجديد قوتي، شكراً لكم على رسائل الدعم والمودة».
وقالت صحيفة «أوليه الأرجنتينية» إن صديقه «الأسطوري» ميسي، وجّه إليه رسالة قصيرة عبر «إنستجرام» بقوله «عليك أن تتحلى بالشجاعة»، مع صورة عناق جمعهما خلال فترة لعبهما السابقة في برشلونة.
وإذا كانت إصابة نيمار الكبيرة ستبعده لفترة طويلة عن ملاعب كرة القدم، فإن الإيطالي ساندرو تونالي مُهدد بالإيقاف عن اللعب، بسبب أزمة المراهنات التي ضربت الدوري الإيطالي من جديد، واهتمت الصحف الإنجليزية بالأمر مثل نظيرتها الإيطالية، لأن نيوكاسل يونايتد سيتأثر بالتأكيد حال إدانة لاعبه الحالي، الذي قالت «ميرور» إنه يواجه خطر الإيقاف لمدة 3 سنوات، بينما وصفته «إكسبريس» بـ«المُذنب» وأن نيوكاسل يخشى فقد صاحب الـ 55 مليون جنيه إسترليني لفترة طويلة، في حين كتبت «لاجازيتا» الإيطالية أن وقت ظهور الحقيقة قد حان الآن، في ظل خضوع تونالي إلى التحقيق من قبل الاتحاد الإيطالي ومكتب المدعي العام، وعنونت «كورييري ديللو سبورت» غلافها بكلمات قوية واصفة ما قام به تونالي وآخرون بأنه «اعتداء على الكالشيو»!
ولم تقتصر «دراما البريميرليج» على لاعب نيوكاسل، بل امتدت إلى مانشستر يونايتد، حيث يمر جادون سانشو بوقت عصيب داخل «قلعة الشياطين»، تجاوزت حدوده مسألة التدريب بعيداً عن الفريق الأول، حيث لا يمكنه تناول الطعام مع زملائه أو حتى استخدام الغرف المخصصة لهم، وأكدت «ستار سبورت» إنه سيرحل بالفعل في يناير المقبل، بعدما رفض كل محاولات التصالح و«الهدنة» بكل عناد حسب وصفها، كما أشارت «إكسبريس» إلى أن إدارة «اليونايتد» تدعم المدرب تن هاج في تلك الأزمة بكل قوة.
«الدراما» استمرت في فرض سيطرتها على الصحافة الأوروبية، حيث قالت «ليكيب» إن الدوري الفرنسي يترقب أزمة كبيرة تتعلق بالبث والنقل التليفزيوني، بعد فشل دعوات الرابطة لتقديم العطاءات الخاصة بهذا الأمر، وهو ما جعل المستقبل يبدو «ضبابياً»، مؤكدة أن «سراب» الحصول على مليار يورو في الموسم الواحد اختفى إلى الأبد، وهو ما يُشكّل خطراً على اقتصاد الأندية والرابطة معاً، في حين استمر القلق في برشلونة بعد توجيه القاضي اتهاماً للرئيس لابورتا في قضية نيجريرا.