عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
نقلت الصحف الإسبانية تصريحات ساندرو روسيل، رئيس نادي برشلونة السابق، الذي تحدث أخيراً بعد صمت طويل عما يتعرض له «البارسا»، ورغم أهمية مواجهة ريال مدريد ونابولي في دوري الأبطال، إلا أن كلمات روسيل تصدّرت الموقع الإلكتروني لصحيفة «ماركا» المدريدية، وبدأها رئيس برشلونة السابق برفض كل الاتهامات المتعلقة بالرشاوى وما شابه، متسائلاً كيف يُمكن لفريق أن يحتاج إلى مساعدة تحكيمية في ظل وجود ميسي وإنييستا وألبا وبوسكيتس وباقي عناصر «الفريق الذهبي» وقتها، بل أكد أن الاتحاد الإسباني اعترف بعدم وجود أي تأثير على الحكام، واصفاً الاتهامات الأخيرة بأنها «وحشية»، لأن النادي اتُّهم بالقتل بينما لا أحد يعرف مكان الجُثّة أو من هو القتيل؟
وأردف روسيل أن «وصف الرشوة» لا ينطبق أبداً على الحالات التي يتحدثون عنها الآن، لأنها يجب أن توجّه إلى موظف حكومي أو عام، مشيراً إلى أن التحقيقات لم تسفر عن وجود أي أطراف في هذا الأمر، وبالتالي قاموا بتحريفها للبحث عن أي طريقة للاتهام، وعاد بذاكرته إلى موسم 2013-2014 قائلاً: لم نستفد من التحكيم أبداً، بل كان «عقبة» في طريقنا خلال المباراة الأخيرة التي منحت لقب «الليجا» إلى أتلتيكو بدلاً منا، على سبيل المثال!
وحول قضية نيجرييرا، كان روسيل واضحاً بقوله إن أي فريق في العالم يطلب من أشخاص أو شركات عمل تقارير تخص الحكام، لدراسة أساليبهم وكيفية التعامل معهم داخل الملعب، وبحساب المبالغ التي يدّعي البعض أنها دُفِعت على سبيل الرشوة، فإن التقرير الواحد قد تكلف ما يقارب 4000 يورو، وعند توزيع هذا المبلغ، تجد نفسك أمام سؤال هام، هل يُمكن اعتبار 200 يورو مبلغاً للرشوة؟
ونقلت «موندو ديبورتيفو» تصريحاته الأخرى، عندما تطرّق للحديث عن خوان لابورتا، بعدما تردد أن الأخير وفريق عمله سرّبوا بعض التقارير والمستندات لإدانته شخصياً والذهاب به إلى المحكمة، حيث قال ساندرو إنه يرفض تصديق ذلك مؤكداً أن «المُفوّض» فياريخو كذب في تلك التصريحات بالتأكيد، خاصة بعد معرفته بأن لابورتا قرر تقديم شكوى ضد فياريخو، وحاول الاتصال بروسيل بالفعل لتوضيح الأمور، إلا أن الأخير صرّح بعدم الرد على مكالمة لابورتا، ولم يستمع بعد إلى رسالته الصوتية، لا لشيء سوى أنه تعلم ضرورة أن يكون هادئاً وخالياً من الانفعالات قبل اتخاذ القرار.
ومع ذلك، أكد روسيل ثانية أنه لا يصدق فياريخو، وقال إنه يجب عليهم، هو ولابورتا وبارتوميو، الجلوس معاً والمصارحة بكل الأمور وكشف كل الملابسات المتعلقة بتلك الأحداث الأخيرة، وأن أفضل ما يمكن فعله حالياً هو الحديث وجهاً لوجه مع خوان لابورتا، الذي وصف علاقته به بمزيج من الحب والحسرة، لكنه يحمل دائماً الذكريات الجميلة فقط!
