عدد اليوم
علي معالي (دبي)
حكاية طريفة، كانت وراء فوز شباب الأهلي باللقب السابع لبطولة كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وبطل القصة كل من التونسي وليد زريدة مدرب شباب الأهلي، والصربي ميودراج بيريسيتش مدرب فريق الوصل طرف المباراة النهائية، والتي فاز فيها «الفرسان» بنتيجة 103-91، وهو اللقب الأول للمدرب التونسي في ملاعبنا، بعد أن تولى تدريب شباب الأهلي مؤخراً، وهو النهائي الثاني على التوالي في هذه البطولة بين الناديين الكبيرين.
وهذه هي المباراة الثانية بين المدربين في ملاعبنا، وكانت الأولى في الدور التمهيدي بالمجموعة الأولى وانتهت يومها أيضاً بفوز شباب الأهلي 101-89، ومن طرائف مسيرة هذين المدربين (وليد وميودراج)، أنهما دربا فريقاً واحداً في الدوري التونسي، وهو الاتحاد المنستيري، وكل منهما حل مكان الآخر في فترات مختلفة.
والبداية كانت من 2020، حيث كان ميودراج مدرب للمنستيري، ولكن بسبب كورونا، رحل المدرب، وتولى المهمة وليد زريدة، وتوج مع فريقه بلقبي الدوري والكأس في 2021، و2022 ترك زريدة النادي من أجل تدريب المنتخب كونه المدرب المساعد، ليعود ميودراج مجدداً لقيادة المنستيري، وحصل معه على 3 بطولات دوري وكأس تونس، وبطولة أفريقيا.
ويرى وليد زريدة (48 عاماً)، أنها مفارقة غريبة نوعاً ما، قائلاً: ندرب فريقاً واحداً في تونس لفترات متفاوتة، ولم نلتق وجهاً لوجه إلا هنا في دبي من خلال مباراتين في كأس نائب رئيس الدولة، وكان اللقاء بيننا في المرة الأولى حاراً، كون كل منا لديه أفكاره وطموحاته في أول المواسم بالملاعب الإماراتية.
وقال: ميودراج مدرب كبير، وله خبراته ومستواه المميز في مجاله، وخير دليل على ذلك البطولات والألقاب والأندية الكبيرة التي درب فيها، ومصدر سعادتي أن أول لقب خارج بلادي أحصل عليه يأتي في هذا التوقيت، ليكون دافعاً قوياً للفترة المقبلة مع شباب الأهلي التي تشهد الكثير من المنافسات ما بين محلية وقارية، وسبق لي كمدرب مساعد للمنتخب أن توجت بلقب بطل أفريقيا 2017، و2021، وأيضاً 3 ثنائيات (دوري وكأس) مع نادي الاتحاد المنستيري التونسي، ولكن اللقب الأخير لي مع شباب الأهلي له مذاق خاص.
