دبي (الاتحاد)
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أهمية المرحلة المقبلة في مسيرة الحركة الأولمبية وما تتضمنه من مشاركات كبرى باسم الوطن على جميع الأصعدة التي يبرز فيها دور الرياضيين في تمثيل دولة الإمارات، وتقديم أفضل المستويات في ميادين التنافس لتحقيق الميداليات الملونة والمراكز المتقدمة.
ورحّب سموه بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، مشيراً إلى أهمية ترتيب الأولويات والتعاون المشترك بين أعضاء مجلس الإدارة، وما يشكله ذلك من ضرورة للارتقاء بمكونات الحركة الأولمبية من خلال تبني الأفكار وتطبيق الممارسات المعاصرة في مجالات التخطيط والإعداد الفني والبدني والجوانب التنظيمية والإدارية، بالتنسيق مع الشركاء من مختلف الجهات الوطنية المعنية.
وأعرب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن اعتزازه بتولي رئاسة دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي تستضيفها الإمارات هذا العام، ودعا سموه إلى تضافر الجهود كافة من أجل إخراج الحدث على أفضل صورة ممكنة، وبما يرقى إلى مكانة دولة الإمارات وتاريخها الكبير في تنظيم الفعاليات الكبرى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة للفترة (2021 - 2024) الذي ترأسه سموه أمس في دبي بحضور أعضاء مجلس إدارة اللجنة، حيث شهد الاجتماع اعتماد العديد من القرارات المهمة سواء على صعيد تسمية المناصب الإدارية الجديدة للجنة، أو فيما يتعلق بالمشاركات الخارجية المختلفة للوفود الرياضية الوطنية.
شهد الاجتماع توزيع المناصب الإدارية وفقاً لأحكام النظام الأساسي للجنة الأولمبية، حيث سيكون الشيخ راشد بن حميد النعيمي، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، نائبين لسمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، فيما تمت تسمية فارس المطوع، أميناً عاماً للجنة الأولمبية.
واعتمد مجلس الإدارة تسمية معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، رئيساً للمكتب التنفيذي للجنة، كما اعتمد عضوية كل من: فارس المطوع، ومحمد بن درويش، المدير التنفيذي للجنة الأولمبية بالمكتب التنفيذي، على أن يقوم الأمين العام، بالتنسيق مع أعضاء مجلس الإدارة برفع تقرير لسمو الرئيس لتسمية الأعضاء الثلاثة المتبقين وفقاً لأحكام النظام الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية.
واعتمد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية كذلك تشكيل الوفد الرسمي لدولة الإمارات في فعاليات النسخة التاسعة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية، برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، والتي تستضيفها مدينة هانجتشو الصينية خلال الفترة 23 سبتمبر إلى 8 أكتوبر، بمشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة آسيوية، إذ تشارك فيها الإمارات ممثلة في اللجنة الأولمبية الوطنية بـ140 رياضياً بواقع 102 رياضي و38 رياضية يشاركون في 20 لعبة فردية وجماعية.
كما سيتولى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئاسة اللجنة العليا لدورة الألعاب الخليجية للشباب، مع تسمية فارس المطوع رئيساً للجنة المنظمة ومديراً للدورة، حيث استعرض مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الموعد المقترح لإقامة الدورة خلال ديسمبر المقبل الذي تم إرساله إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعميمه على اللجان الأولمبية الخليجية للاعتماد، كما اعتمد المجلس تقرير لجنة الانتخابات للجنة الأولمبية الذي يتضمن جميع المراحل الإجرائية للعملية الانتخابية، بداية من الإعلان عن فتح باب الترشح وحتى إعلان النتائج النهائية لمجلس الإدارة المنتخب.
وتقدم فارس المطوع بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، على الثقة الكبيرة التي حظي بها، والوجود في ذلك الموقع وتلك المسؤولية التي لن تزيده إلا حرصاً واجتهاداً لخدمة رياضة الإمارات والعمل على الارتقاء بها إلى أفضل المستويات، مؤكداً أن تسميته أميناً عاماً للجنة الأولمبية ومديراً لدورة الألعاب الخليجية للشباب، يعد تكليفاً لتحقيق رؤية وتطلعات قيادتنا الرشيدة، وسمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بتعزيز مكانة الدولة على خريطة الرياضة العالمية.
مسؤولية وطنية
أعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي عن اعتزازه بثقة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية وتكليفه بمهام المنصب الجديد والمسؤولية الوطنية السامية التي تتضاعف لتقديم الأفضل في ظل الطموحات والآمال المعقودة على أبناء الإمارات خلال مشاركاتهم وتمثيلهم للوطن في جميع المحافل، بما يتطلب المزيد من التنسيق والعمل مع جميع الأعضاء لتطبيق رؤية سمو رئيس اللجنة الأولمبية، والمضي قدماً نحو تفعيل الشراكات البناءة واستثمار فرصة وجود ممثل للجنة الرياضيين ضمن أعضاء مجلس إدارة اللجنة، لمتابعة مقترحات الرياضيين بصفة دائمة، وفتح قنوات تواصل مستمرة معهم للوقوف على تجاربهم، والاستفادة من خبراتهم، بما يعود بالفائدة المرجوة على الرياضة في دولة الإمارات بشكل عام.
استدامة الإنجازات
عبّر معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي عن شكره وتقديره لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، مشيداً بحرص جميع الأعضاء على تعزيز مسيرة اللجنة واستعدادهم للتكاتف والتعاون وإعداد التصورات التي تعيّن الرياضيين في جميع الألعاب الرياضية على مواصلة العطاء واستدامة الإنجازات في مسيرة تمثيل الوطن، والتعبير عن الفخر والانتماء إليه، بتحقيق الأرقام والنتائج المشرفة في مختلف المشاركات.