بودابست (أ ف ب)
سارت رياح اليوم الثالث من «مونديال القوى»، في العاصمة المجرية بودابست، كما كانت تشتهي سفينة الأميركية شاكاري ريتشاردسون التي ظفرت بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر للسيدات، فيما حقق مواطنها جرانت هولواي ثالث لقب عالمي توالياً في 110 أمتار حواجز.
وعوّضت ريتشاردسون غيابها عن دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021، بعدما ثبت تناولها القنّب، وفشلت أيضاً في التأهل لبطولة العالم في يوجين العام الماضي خلال التجارب الأميركية.
لكن الأميركية أظهرت مستوى عالياً هذا الموسم، وفازت باللقب الأميركي خلال تجارب يونيو، ومنيت بهزيمة وحيدة في سباق 100 متر هذا الموسم في لقاء دولي لألعاب القوى في المجر أيضاً في يوليو.
وسجّلت ريتشاردسون «23 عاماً»، زمناً قياسياً للبطولة قدره 10.65 ثانية.
وتفوّقت العداءة على الجامايكيتين شيريكا جاكسون الثانية «10.72 ثانية»، والفائزة باللقب خمس مرات شيلي-آن فرايزر-برايس الثالثة «10.77 ثانية».
وصرخت ريتشاردسون بعدما التقطت أنفاسها: «لقد عدت، لقد عدت!»، بعدما بلغت النهائي بصعوبة، لتكون واحدة من أسرع خاسرتين، إثر بداية سيئة في نصف النهائي.
وقالت إن درسها الذي قدمته هو للآخرين الذين يسعون للاستلهام من فوزها، وأضافت: «لا تستسلموا أبداً، لا تسمحوا أبداً لوسائل الإعلام أو الغرباء بإحباطكم، ولكن اسمحوا لأنفسكم فقط بالقتال وتقرير مصيركم».
وتابعت أن «دعم مدربي وعائلتي ومشجّعييّ، والذين يبغضونني، كل ذلك حفّزني وساعدني على الانتصار».
وبالتالي، تحطّمت أحلام جاكسون في أن تصبح رابع امرأة فقط تحقق الثنائية في سباقي السرعة، ولكن لا يزال لديها لقب 200 متر للدفاع عنه.
كما فشلت مواطنتها فرايزر برايس «36 عاماً» في معادلة الرقم القياسي بست ميداليات ذهبية، والذي يحمله الأوكراني سيرجي بوبكا في فئة القفز بالزانة، وقالت فرايزر برايس إنها «ممتنة حقاً» لحصولها على برونزية بعد موسم صعب.
وأردفت في حديث مع «بي بي سي» أنه «في العام الماضي ركضت، وفزت برقم قياسي للبطولة، واحتاج الأمر رقماً قياسياً آخر للبطولة للفوز».
وأضافت: «نظراً إلى الظروف التي بدأت بها الموسم، فأنا ممتنة حقاً، بالنسبة لي أنا ممتنة، لأنني حصلت على ميدالية أخرى لإضافتها إلى خزانتي»، لتكون هذه الميدالية الرقم 15 للجامايكية في البطولة العالمية.
وكما فرحت ريتشاردسون، كان لمواطنها جرانت هولواي نصيب، إذ بات ثاني عداء بعد مواطنه جريغ فوستر يحرز ثلاث ذهبيات متتالية في 110 أمتار حواجز.
وحقق هولواي «25 عاماً» أفضل توقيت له هذا الموسم مسجلاً 12.96 ثانية، ليتفوق على البطل الأولمبي الجامايكي هانسل بارشمنت الذي أحرز الفضية مع زمن قدره 13.07 ثانية.
وكانت البرونزية من نصيب الأميركي دانيال روبرتس بتسجيله 13.09 ثانية.
وحصد هيوز-فابريس زانجو من بوركينا فاسو أول ألقابه العالمية وأول لقب عالمي لبلاده، بفوزه بذهبية الوثبة الثلاثية، وحقق زانجو الذي كان حصد الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، مسافة 17.64 متر، وأربع قفزات بأكثر من 17.20 متر.
وتفوّق البوركينابي على الكوبيين، لاسارو مارتينيس «فضية» وكريستيان نابوليس «برونزية».
وحصد زانجو هذا اللقب بغياب حامله السابق نجم هذه الفئة البرتغالي كريستيان بيتشاردو، وبعد إصابة الجامايكي اليافع والواعد جايدون هيبيرت خلال المسابقة.
وظفر البطل الأولمبي السويدي دانيال ستال بلقبه العالمي الثاني في رمي القرص لدى الرجال، بأسلوب درامي، وسيطر السويدي الذي سبق له أن فاز بالذهبية في مونديال الدوحة 2019، على لوحة النتائج، قبل أن يأخذ منه حامل اللقب السلوفيني كريستيان شيه الصدارة في رميته السادسة والأخيرة.
تحوّلت كل الأنظار بعدها إلى ستال في المركز الوطني لألعاب القوى، في انتظار رميته الأخيرة في المنافسات، ولم يخيّب السويدي الآمال مسجلاً رقماً قياسياً للبطولة بـ71.46 متر ويتكلّل بالذهب.
وحصد شيه الميدالية الفضية مسجلاً 70.02 متر، فيما كانت البرونزية من نصيب الليتواني ميكولاس أليكنا البالغ 19 عاماً، والذي سجل 68.85 متر.