مراد المصري (دبي)
جاء خروج الوحدة من كأس الملك سلمان للأندية الأبطال أمام الشباب السعودي، في دور الثمانية للبطولة العربية، بسيناريو غريب نوعاً ماً، بعدما كان اللاعب البديل فارس جمعة، الذي شارك في الوقت المحتسب بدل الضائع، هو من أهدر الركلة التي تسببت بخسارة «العنابي» 4-5 بعد التعادل بدون أهداف على مدار شوطي اللقاء.
وأعاد ما حصل مع جمعة سيناريو منتخب إنجلترا المعروف بلقب «الأسود الثلاثة» في نهائي بطولة أمم أوروبا الأخيرة «يورو 2020»، عندما خسر أمام نظيره الإيطالي بركلات الترجيح، وكان لاعبان هما جادون سانشو وماركوس راشفورد شاركا بديلين في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء الذي امتد لشوطين إضافيين، ليهدرا ركلتي ترجيح بدورهما في ركلات الحسم.
وتواصلت عقدة الأندية السعودية بمواجهة أنديتنا في هذه البطولة، فمنذ فوز الوصل على اتحاد جدة بهدف دون مقابل في عام 1998، لم يتمكن أي فريق من تحقيق الفوز بعد ذلك، بما فيها الوصل نفسه، بواقع 3 تعادلات و6 خسارات مع لقاء «العنابي» الأخير.
وبعيداً عما حصل في ركلات الترجيح واللقاء عموماً، فإن «أصحاب السعادة» خرج بمكاسب وإيجابيات، من البطولة التي شارك بها منذ البداية بهدف التحضير لانطلاق الموسم الجديد، فكان له ما أراد، بخوض أربع مباريات قوية أمام فرق متمرسة، عوضاً عن لعب مباريات ودية أمام فرق ضعيفة فنياً، كما أنها شكلت فرصة وأشبه بمعسكر خارجي للمدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني لمواصلة العمل على تجهيز الفريق بدنياً، ونقل أفكاره الفنية والانسجام مع اللاعبين بعد توليه المهمة حديثاً هذا الصيف، حيث ظهرت لمساته في وضع نظام لعب، ومنح الفرصة للاعبين الشباب لإبراز قدراتهم والقتال على انتزاع مكان في قائمة الفريق خلال الموسم المقبل.
وأكد موسيماني، أن الفريق خاض مباراة جيدة أمام فريق قوي كالشباب وخسرنا أمام فريق جيد، لكنه يعتقد أن فريقه كان الطرف الأفضل في المواجهة، وقال: أتكلم عن المباراة عندما كنا عشر لاعبين ضد عشر لاعبين، وقتها كنا أفضل، لكن أخبرت اللاعبين أن مشوار البطولة انتهى هنا، وتفكيرنا لم يكن الفوز بلقب البطولة، وكان هدفي أن نخوض تجربة قوية ومباريات صعبة كهذه للتحضير بشكل جيد من أجل خوض منافسات الدوري.
وتابع: نحن محتاجون بعض الوقت لمواصلة التطور، ومن الجيد معرفة أن فريقي قادر على مواجهة فرق قوية مثل هذه، وأظهرنا أننا فريق محترم.
كما اعتبر رياض الذوادي، المدير الرياضي لنادي الوحدة، أن التفوق على فرق من شمال أفريقيا والكويت الكويتي، جعله حاضراً من أجل التشريف والتجهيز للموسم المقبل، وما تحقق انعكاس للعمل الإداري خلال الفترة الماضية، ومواصلة مضاعفة الجهود.
وتمنى الذوادي، أن تكون البطولة هذه ثابتة في الروزنامة الرياضية بنفس الموعد سنوياً، بالنظر لكونها حدثاً استثنائياً ومتميزاً على كافة المستويات التنظيمية والفنية والترويجية.
فيما أوضح مارسيال كايزر مدرب الشباب، أن الفريقين لم يصنعا الكثيرين من الفرص خلال اللقاء، لكنها كانت مواجهة بروح قتالية من اللاعبين، وتحقيقنا الفوز بركلات الترجيح مكافأة كبيرة للفريق في هذه المرحلة.