عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
حصد الوحدة نجاحاً مميزاً في مشاركته الحالية ببطولة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال لكرة القدم التي تقام حالياً في السعودية، بمشاركة نخبة من الأندية العربية، بعدما ضمن التأهل إلى دور الثمانية بتحقيق انتصارين متتاليين على الكويت الكويت وشباب بلوزداد الجزائري على التوالي بنفس النتيجة 2-1، وتحديداً في المباراة الثانية التي تفوق خلالها بفضل «قوة المجموعة»، بعدما كسب الرهان رغم التغييرات العديدة التي قام بها على التشكيلة الأساسية.
وجاء تفوق «العنابي» على صعيد الأداء والنتيجة، وسط نظام لعب مميز وضعه المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، حيث لم يتأثر مستوى الفريق بغض النظر عن اللاعبين المتواجدين في الملعب، وسعى كل لاعب لإثبات جدارته وأحقيته بالتواجد في القائمة الأساسية، في تنافس سيكون «حميداً» مع سعي الفريق لصنع مجموعة قادرة على خوض الموسم بأكمله بمختلف المسابقات.
وشكل هذا الانتصار محطة خاصة لموسيماني، حيث جاءت الثنائية لترفع حصيلة الأهداف التي سجلتها الأندية تحت قيادته كمدرب إلى 800 خلال 491 مباراة، وهو الذي حقق 281 انتصاراً، مقابل 119 تعادلاً، و91 خسارة.
وعبر موسيماني، عن فخره بالتأهل بعد تحقيق فوزين وتقديم أداء رائع، حصد من خلاله الوحدة 6 نقاط، وركز على التغييرات التي قام بها بتشكيلة الفريق، وقال: دخلنا المباراة بتشكيلة مختلفة عن تلك التي واجهنا بها الكويت في الجولة الأولى، وأعلم أنني كنت سأتعرض لانتقادات كبيرة في حال خسارتنا، إلا أن الجميع قدم أداءً مميزاً، وأعود للتذكير بأن هدفي هو تجهيز الفريق لبطولة الدوري الذي ينطلق بعد أسبوعين.
وفيما يستعد الوحدة لخوض مواجهة حسم صدارة المجموعة أمام الرجاء المغربي غداً، فإن موسيماني خرج غير راضٍ عن تلقي الفريق هدفاً في الدقائق الـ10 الأخيرة، وهذا يعكس تراجعنا بدنياً، لكن مع مضي المباريات سيرتفع النسق ونصل إلى المستوى المطلوب.
وأضاف: أمام الرجاء سأعتمد على تشكيلة مختلفة، وقد أجري تغييرين أو أكثر، فتركيزي منصب على تطوير فريقي على الجانبين البدني والتكتيكي، بهدف الإعداد الجيد ومنح جميع اللاعبين فرصة المشاركة.
وشكلت المباراة مناسبة سعيدة للاعبين الأرجنتينيين فاكوندو وكريستيان جوانكا، بعدما سجل اللاعب الصاعد صاحب الـ21 عاماً، أول أهدافه هذا الموسم، والثالث له منذ انضمامه إلى صفوف الفريق خلال الموسم الماضي، فيما دشن جوانكا أول أهدافه الرسمية بقميص «أصحاب السعادة» بعد العودة إلى ملاعبنا قادماً من نادي الشباب السعودي، في تجربة ثانية بعدما سبق له اللعب في صفوف العين.
وشهدت المباراة تحقيق مكاسب عدة، أبرزها مواصلة عدد من اللاعبين كسب المزيد من الثقة في هذه البطولة، وفي مقدمتهم عبد العزيز البلوشي الذي لعب دوراً هاماً بالضغط على المنافس في تسجيل الهدف الأول، مع مواصلة سهيل المنصوري رحلة الصعود في هاتين المباراتين بتهديد مرمى المنافسين، وتواجد بقية الأسماء الأخرى.
وجاء تأهل الوحدة ليطوي عناد دور المجموعات لأنديتنا، حيث كان الوصل الوحيد الذي تجاوز دور المجموعات بنظام هذه البطولة قبل 25 عاماً، في عام 1998 في السعودية أيضاً، وفيما وصلت أنديتنا إلى أدوار متقدمة في مشاركات أخرى لكن مع إقامة البطولة بنظام خروج المغلوب مباشرة، حيث ودع الشارقة من دور المجموعات في نسخة عام 1988، وخرج نادي الشباب من دور المجموعات في عام 1992، كما ودع الوحدة من دور المجموعات في عام 2017.
