مورسيا (الاتحاد)
يمر المغربي سفيان رحيمي نجم العين، بمعنويات مرتفعة في معسكر «الزعيم» المقام حالياً في إسبانيا، مؤكداً أنه يتطلع إلى تعويض الموسم الماضي، ومواجهة الانتقادات، بالعمل الجاد واستعادة الألقاب، معتبراً أن الانتقادات جزء لا يتجزأ من التفاصيل المرتبطة بعالم كرة القدم، ولا يوجد لاعب في العالم لم يتعرض إلى الانتقاد، بما في ذلك ميسي ورونالدو.
ووجه رحيمي رسالة إلى جمهور العين، قائلاً: أشكر «الأمة العيناوية» على دعمهم المتواصل للفريق، بغض النظر عن النتيجة، وأؤكد لهم أن الموسم الماضي من أصعب المواسم التي مرت علينا، ولكن لم يحالفنا التوفيق، ونعدهم بأن نحصد البطولات لإرضائهم في الموسم الجديد.
وشدد رحيمي على أن بندر الأحبابي أفضل لاعب مواطن، ووصفه بالقائد الرائع داخل الملعب وخارجه ويتمتع بخبرة كبيرة، أما أفضل لاعب أجنبي، فهو بكل تأكيد الدولي التوجولي لابا كودجو مهاجم العين وهداف «دوري أدنوك للمحترفين».
وعن رأيه في اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادي، قال: رائعون وبمقدورهم صناعة الفارق، لأنهم يتمتعون بالإمكانيات الفنية العالية، وأتمنى أن يسهموا مع الفريق في تحقيق تطلعات الإدارة العليا، وإسعاد الجماهير العيناوية الوفية.
وقال رحيمي: «شخصياً أتعامل مع النقد بصورة إيجابية، ودائماً ما أثق بأن من ينتقدني يهدف إلى مصلحتي، وأعمل على الاستفادة من ذلك، وأحياناً يستوقفني الجمهور في المراكز التجارية، واستمع لهم بكل «رحابة صدر».
وحول الأجواء في معسكر الفريق في إسبانيا، قال: سأكون صريحاً في الإجابة على السؤال، خصوصاً أن ما مر به «الزعيم» في الموسم الماضي، عزز من شعور الجميع بالمسؤولية تجاه النادي، وهنا لا أقصد اللاعبين فحسب، بل الإدارة والجماهير، وكل منتسب إلى نادي العين تجدهم حالياً يعملون يداً بيد، على أن يحصد الفريق البطولات هذا الموسم، وهناك رغبة كبيرة من الجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين لإسعاد «الأمة العيناوية».
وبشأن حصوله على لقب أفضل ألعاب لموسمين متتاليين، قال: أعتقد أنه من الرائع أن يرتبط اسمك بأفضل صانع لعب لموسمين على التوالي، خصوصاً في ظل تقدم المنافسة وقوة الدوري الذي يعتبر واحداً من أقوى الدوريات العربية حالياً، قياساً بأسماء اللاعبين والمدربين المتميزين الذين تحتشد بهم الفرق المتنافسة، ولقب أفضل صانع لعب يمثل حافزاً كبيراً بالنسبة لي للاستمرار على مضاعفة العطاء وتحقيق رقم أفضل في الموسم المقبل، ولا شك أن التتويج بلقب أفضل صانع يمنحك الدافع لتعزيز النجاح مع الفريق.
وأضاف: أفضل هدف صنعته من نصيب لابا كودجو أمام الظفرة في المباراة التي انتهت 7-0، والكرة وقتها تناقلت بين أقدام جميع اللاعبين، قبل أن أرسلها عرضية إلى لابا، والذي بدوره ترجمها إلى هدف، وجمالية الهدف في الجماعية.
وقال: أفضل الأهداف في عالم كرة القدم دائماً ترتبط بالإثارة، خصوصاً من ناحية التوقيت، لذلك اختار هدفي أمام الجزيرة في الموسم الماضي، بعد أن كنا متأخرين بهدفين، وأدركنا التعادل في وقت حاسم من المباراة، قبل أن ننجح في ترجيح كفة «البنفسج» في المواجهة، بالإضافة إلى التعادل مع الشارقة بملعبه في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في الموسم قبل الماضي، وأيضاً كنا متأخرين بهدفين.
وأشار رحيمي إلى أن اللحظات الجميلة والسعيدة كثيرة، دائماً ترتبط باعتلاء منصات التتويج، وبالتالي تظل راسخة في الأذهان، وعاشها خلال مسيرته مع الرجاء والآن مع العين، وقال: التتويج بكأس الملك محمد السادس له خصوصية بالنسبة لي، وبعدها حضرت إلى العين، لأتوج في أول موسم مع الفريق بلقب الدوري، وهو أمر رائع لأي لاعب أن يدشن مشواره مع فريق كبير ببطولة أو بطولتين في موسم.
وحول أصعب التحديات قال: أذكر عندما عدت من معسكر الإعداد الخارجي، وأخبروني في الرجاء بأنني خارج قائمة الفريق، وكان الأمر صادماً، والمشكلة أنه لم يكن هناك الوقت للانتقال إلى أحد الأندية المحترفة، فأخذت أوراقي والتحقت بنجم الشباب أحد أندية الهواة وقتها، ولكن التحدي الأكبر بالنسبة لي، كان يكمن في العودة إلى الرجاء مرة أخرى، ووضع اسمي ضمن قائمة اللاعبين الذين ارتبطوا بإنجازات وبطولات لهذا النادي الكبير، ومن هنا بدأت انطلاقتي الحقيقية في عالم الكرة، عندما عدت من الهواة بطموحات أكبر ورغبة أقوى لبلوغ أحلامي، ونجحت في كسب التحدي وحققت أهدافي وفزت بخمسة ألقاب مع الرجاء، وعندما حضرت إلى العين أيضاً، انتقلت إلى نادٍ كبير وحققت معه البطولات ولا زالت مسيرتي مستمرة مع «الزعيم».