أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد مشوار حافل باللعب في أكثر من دوري أوروبي، استقر المقام بالجابوني الهداف بيير- إيميريك أوباميانج «34 عاماً» في أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، بموجب عقد يمتد حتى «صيف 2026»، لتكون المرة الأولى التي يعود فيها إلى فرنسا، منذ مغادرته سانت إيتين قبل 10 سنوات، إذ انتقل بعدها الدولي الجابوني إلى بروسيا دورتموند الألماني من 2013 إلى 2018، ومنه إلى أرسنال الإنجليزي «2018-2022»، حيث ساءت الأحوال بينه وبين الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني، ما اضطره إلى الرحيل، عندما طلبه تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة، ليلعب 6 أشهر فقط عام 2022، ليعود بعدها إلى إنجلترا للعب لتشيلسي «2022-2023»، وهو أسوأ مواسمه على الإطلاق، حيث لم يشارك إلا في 22 مباراة، منها 11مباراة فقط أساسياً، ولم يسجل إلا 3 أهداف مع «البلوز».
ولم ينل أوباميانج شرف اللعب في استاد «فيلودروم» معقل مارسيليا، منذ ديسمبر 2013، عندما كان لاعباً في دورتموند، وتقابل الفريقان في دور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي، وفاز دورتموند وقتها 2-1.
وأدلى أوباميانج المولود في 18يونيو 1989، بحديث للموقع الرسمي للنادي الفرنسي، قال فيه: لم أذهب إلى مارسيليا منذ الانتهاء من تجديد الاستاد، وعدت إليه مع دورتموند، بينما كان لا يزال في مرحلة التجديد، ولهذا لم تكن أعداد الجماهير كبيرة وقتها.
وأضاف: لا أخفي إنني في شوق للعب على أرضيته، بعد أن تم تجديده ، حيث شاهدت أفلام فيديو قصيرة على «يوتيوب» له بعد التجديد، وشعرت بـ «قشعريرة» تسري في جسدي، من جمال ورهبة ما رأيت.
وعندما سُئل عن أسباب اختياره لمارسيليا تحديداً للعب له، قال: لأنه مارسيليا وكفى هكذا بكل بساطة، فأنا في حاجة للعب على استاد يمتلئ بالجماهير الغفيرة التي لا تتوقف عن تشجيع فريقها، حتى في أسوأ الظروف، كما أن المشروع الرياضي لهذا النادي مثير للاهتمام، ولاحظنا ذلك خلال المواسم الأخيرة، فالوضع يتطور ويتحسن من عام إلى آخر.
وأضاف: مارسيليا هو المكان النموذجي لإنهاء مشواري في الملاعب، وأنا في السابعة والثلاثين من عمري في «صيف 2026»، وجئت إلى هنا من أجل التعبير عن نفسي وعن إمكانياتي، والتألق وتسجيل الأهداف، ولكي أثبت للجميع من أكون.