الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الألعاب العربية».. رياضة الإمارات بين «الواقع» و«الطموح»

«الألعاب العربية».. رياضة الإمارات بين «الواقع» و«الطموح»
4 يوليو 2023 01:22

رضا سليم (دبي) 
بدأت منتخباتنا الوطنية في شد الرحال إلى الجزائر للمشاركة في دورة الألعاب العربية الخامسة عشرة تحت شعار «بالرياضة نرتقي وفي الجزائر نلتقي»، التي تنطلق منافساتها الرسمية يوم غدٍ الأربعاء بحفل الافتتاح ويسبقها انطلاق منافسات أم الألعاب اليوم، فيما كانت كرة القدم أولى المسابقات والتي بدأت أمس الأول الأحد.
ويخوض وفد الإمارات غمار الدورة في 15 رياضة، هي: كرة الطائرة سيدات، ألعاب القوى رجال وسيدات، الملاكمة رجال، الجودو رجال، السباحة رجال وسيدات، الكاراتيه رجال وسيدات، والريشة الطائرة رجال وسيدات، والدراجات رجال وسيدات، ورفع الأثقال رجال وسيدات، وتنس الطاولة رجال، والمبارزة رجال وسيدات، والشطرنج رجال وسيدات، والشراع رجال وسيدات، ورياضتا كرة السلة على الكراسي وألعاب القوى رجال وسيدات لأصحاب الهمم.
ورغم التحديات التي تواجه منتخباتنا ومنها ظروف الامتحانات وعدم وجود الدورة ضمن الأجندة السنوية، حيث تم إسنادها إلى الجزائر في الشهور الماضية وضعف الإعداد، فإن الطموحات كبيرة من أبطالنا الذين تعاملوا مع الحدث من شقين، الأول المنافسة على المراكز الأولى والصعود لمنصات التتويج والبحث عن الميدالية 115، بعدما حققت رياضة الإمارات 114 ميدالية ملونة في 47 عاماً على مدار 7 دورات، والثاني الاستفادة من الاحتكاك ولجوء عدد من الاتحادات للدفع بلاعبين شباب لتجهيزهم لبطولات مقبلة مثلما يتعامل اتحاد الجودو مع الدورة من خلال المشاركة بأربعة لاعبين من منتخب الشباب وهم خالد وليد في وزن تحت 66 كجم، سعيد النقبي في وزم تحت 73 كجم، خليفة الحوسني في وزن تحت 81 كجم، ومنصور عبد الرحمن في وزن فوق 100 كجم، لتجهيزهم للمشاركة في البطولة العربية للمنتخبات للناشئين والناشئات والشباب والشابات والبطولة العربية للأندية للفئات العمرية المختلفة بإمارة الفجيرة خلال الفترة من 16 وحتى 20 نوفمبر المقبل. 
ويمتلك «أذكياء الشطرنج» فرصة ذهبية لتحقيق إنجاز عربي، حيث يشارك المنتخب بـ10 لاعبين ولاعبات ويمثل منتخب الرجال سالم عبدالرحمن وعمر نعمان وعبدالرحمن الطاهر، وعمران الحوسني، وعمار السدراني، ومعهم المدرب التركي عزيز ميرت، والإداري عبدالكريم صالح آل علي، فيما يضم منتخب السيدات، اللاعبات وافية درويش وروضة السركال ومريم عيسى وأحلام راشد وعنود عيسى، ومعهن المدرب الكوبي والتر أرانسيبيا والإدارية خلود الزرعوني عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس اللجنة النسائية.
وأكدت خلود الزرعوني أن الطموحات كبيرة في الوصول إلى منصات التتويج في ظل الدفع بلاعبين من أصحاب الخبرة في مقدمتهم الأستاذ الدولي الكبير سالم عبدالرحمن وبقية اللاعبين، كما حرص مجلس إدارة الاتحاد على الدفع بلاعبين من الشباب من أجل إكسابهم الخبرة في ظل مشاركة عدد كبير من اللاعبين العرب الحاصلين على تصنيفات دولية عالية في الدورة.
وأضافت: «المنتخب تم تجهيزه في معسكرات داخلية قبل الدورة من خلال إقامة معسكر للفتيات بأحد الفنادق بالشارقة لمدة 5 أيام، كما تدرب فريق الرجال تحت قيادة المدرب عزيز ميرت وننتظر من لاعبينا ولاعباتنا الظهور المشرف الذي يليق بشطرنج الإمارات والذي يملك سمعة طيبة على كافة المستويات، وما يؤكد تطور المستويات، تأهل اللاعبة وافية درويش المعمري لبطولة العالم التي ستقام في باكو نهاية شهر يوليو الجاري، وهي أول لاعبة إماراتية تتأهل للمشاركة في كأس العالم للشطرنج.

الكاراتيه يخطط لخطف«الذهب»
أصبح منتخب الكاراتيه جاهزاً تماماً للمشاركة في الألعاب العربية، بعد مرحلة الإعداد الجيد التي عاشها خلال الفترة الماضية، يشارك منتخبنا بعدد 4 لاعبين وهم: سليمان الملا وزن فوق 84 كجم، وحوراء العجمي وزن تحت 50 كجم، وسارة العامري وزن تحت 61 كجم، وفاطمة خصيف وزن تحت 68 كجم.
وهذا المنتخب سبق وأن شرف الرياضة الإماراتية في العام الماضي في البطولة العربية التي جرت بالقاهرة عندما حقق 3 ميداليات ذهبية، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ اللعبة بالدولة، ويتواجد من هذا الثلاثي الذهبي اثنتان في الألعاب العربية، وهما: حواء العجمي وفاطمة خصيف، وننتظر من هذا الرباعي أن يعود إلى أرض الوطن بميداليات مختلفة في هذه النسخة من الألعاب العربية.
وتتوجه بعثة المنتخب للمشاركة في بطولة آسيا، يوم العاشر من الشهر الجاري، ويتكون الطاقم الفني والإداري من وحيد حسيني مدرب منتخب الكوميتيه، وأحمد سالم باصليب مدير المنتخبات.
من جانبه، أكد الخبير محمد عباس، المدير التنفيذي لاتحاد الكاراتيه، أن المنتخب جاهز لتشريف الرياضة الإماراتية في الألعاب العربية، مشيراً إلى أنه رغم أن هذه البطولة لم تكن في الروزنامة المحلية للاتحاد في المشاركات الخارجية، لكن عندما طلبت اللجنة الوطنية الأولمبية المشاركة كانت هناك تلبية سريعة للنداء.
قال محمد عباس: عندما طلب منتخبنا المشاركة كان في حالة استعداد من خلال التدريبات اليومية، حيث نقوم بترتيب الأوراق للمشاركة في البطولة الآسيوية المقرر لها ماليزيا بداية من يوم 20 من الشهر الجاري، لذلك وجدنا أن التواجد في الألعاب العربية فرصة مهمة للاستعداد، قبل الآسيوية، وتم تجهيز واختيار 4 لاعبين ما بين رجال وسيدات للتواجد على الساحة العربية.
وأضاف: تواجدنا العربي متميز في اللعبة من خلال الميداليات والمراكز المشرفة التي نحققها في كل مشاركة، وفي الألعاب الحالية ننتظر العودة من الجزائر بأكثر من ميدالية، البطولة كانت مفاجأة لنا، ولم تكن ضمن روزنامة ومخطط الاتحاد السنوي، ويوم جاء القرار من اللجنة الأولمبية بالمشاركة كان المنتخب جاهزاً في التدريبات دعماً للأنشطة العربية وهدفنا الأساسي البطولة الآسيوية وتعودنا من لاعبي المنتخب التواجد على منصات التتويج في الكثير من المشاركات الخارجية.
ويرى أحمد سالم باصليب، مدير المنتخب، أن الفرصة متاحة أمام منتخبنا لتحقيق ميداليات والعودة من الجزائر بتشريف الرياضة الإماراتية قائلاً: من المتوقع أن تكون كل من حوراء العجمي وفاطمة على منصة التتويج نظرا للمستوى المميز لهما، وثقتنا كبيرة في بقية اللاعبين بتقديم المستوى المتميز والمنافسة على ميداليات أيضا، وأن المنتخب أقام معسكراً مغلقاً لمدة 21 يوماً، ثم حصل على راحة فترة عيد الأضحى، ثم معسكر آخر لمدة 7 أيام قبل السفر إلى الجزائر، وقبل السفر سيتم التركيز على الأداء الفني والبدني وأحمال التدريب ومعنويات كل أعضاء المنتخب مرتفعة.

الدراجات في قلب المنافسة
يشارك منتخب الدراجات في الدورة ببعثة تصل إلى 13 دراجاً ودراجة بقيادة البطل الأولمبي يوسف ميرزا، وفريق الكبار أبطال العرب وهم أحمد المنصوري، جابر المنصوري، سيف معيوف، عبدالله جاسم وعبدالله الحمادي، وخالد معيوف، إضافة إلى فريق الفتيات ومدير بعثة منتخب الدراجات معاذ سلطان، والكادر الفني بتواجد المدرب بدر ثاني ومساعد المدرب شريف عبدالله ومدربة الفتيات سناء مرداسي.
وأكد منصور بوعصيبه، رئيس اتحاد الدراجات، أن منتخبنا في قلب المنافسة على الصدارة بالدورة مثلما باتت دراجات الإمارات على منصات التتويج في كل البطولات وبات الهدف الرئيسي للأبطال، سواء على المستوى العربي أو الخليجي أو الآسيوي، هو المنافسة على المركز الأول.
وأشار بوعصيبه، إلى أن المنتخب استعد جيداً للبطولة وكانت هدفاً أساسياً خلال فترة الإعداد التي أقامها منتخب الكبار لمدة 3 أشهر في إسبانيا واتجه بعدها الأبطال إلى البطولة الأسيوية للطريق في تايلاند والبطولة الآسيوية للمضمار في ماليزيا، ثم واصل الدراجون مشوارهم في الاستعداد الجيد من أجل المشاركة في البطولة العربية والتي نعلم جيداً أنها ستكون غاية في القوة، ولكن أصبح الفريق دائماً ما يعرف هذه المواقف واعتاد عليها جيداً ومجلس إدارة الاتحاد على ثقة في اللاعبين.
وتوجه بوعصيبه بالشكر إلى اللجنة الأولمبية الوطنية على حسن التجهيز والإعداد للبطولة ومشاركة الاتحادات الرياضية والوقوف خلف الأبطال من أجل الظهور بشكل جيد في البطولة. 
الوهيبي: السباحة الهدف منها اكتساب الخبرة قبل المونديال
أكد عبدالله الوهيبي، رئيس لجنة تسيير الأعمال في اتحاد السباحة، أن المشاركة في دورة الألعاب العربية تدخل دائما ضمن روزنامة الاتحاد، مشيرا إلى أن التواجد في دورة الألعاب العربية هذا المرة يهدف إلى اكتساب خبرات جديدة للسباحين وأيضا الإعداد للمشاركة في بطولة العالم باليابان بعد 10 أيام من انتهاء الألعاب العربية.
وتوجه الوهيبي بالشكر إلى اللجنة الأولمبية الوطنية على دعمها الكامل لسفر وتجهيز اللاعبين والبعثات المشاركة في الدورة، حيث حرصت اللجنة على التواصل الدائم مع الاتحاد لبحث آلية الاستعداد للمشاركة الهامة والتي تأتي ضمن خطط اللجنة الأولمبية الوطنية وأيضاً السباحة.
وأشار الوهيبي أن مشاركة السباح سالم غالب في البطولة تأتي قبيل مشاركته في بطولة العالم رفقة السباح يوسف المطروشي الذي يدرس في أميركا وكلا السباحين يمثلان مستقبلاً كبيراً للسباحة الإماراتية في السنوات المقبلة.
ويشارك منتخب السباحة في الدورة ببعثة تضم 3 سباحين، هم سالم غالب، عمر الحمادي، يوسف الشامسي، إضافة إلى مروان حافظ الحتاوي مدربا، وعبد الواحد محمد عبدالله إدارياً، وخالد الدسوقي مدرباً للياقة، وغادرت البعثة البلاد متجهة إلى الجزائر للدخول في أجواء الدورة. 
خليل والكندي خارج حسابات «أم الألعاب»
تدشن أم الألعاب المنافسات، اليوم، بـ10 لاعبين ولاعبات هم الشعالي حسن النعيمي، «مشي 10 و20 كم»، وسالم البلوشي «وثب طويل»، وسلطان سلمان «400 متر عدو»، و4 في 400 تتابع، ومفرج العامري «400 متر و4 في 400 متر»، ومعاذ فوزي «400 متر حواجز وتتابع 4 في 400»، ومحمد حسن النوبي «100 و200 متر و4 في 400 تتابع»، وفاطمة الحوسني «رمي الجلة والقرص»، وفاطمة البلوشي «200 متر عدو»، ومهرة عبدالرحيم «200 في 400 متر حواجز»، وعلياء الحمادي «وثب عالي ووثب طويل».
وأكد علي حسن غزوان رئيس لجنة المنتخبات الوطنية والحكام، اكتمال الاستعدادات المقررة لمشاركة المنتخب في الدورة، وتقليص عدد أفراد المنتخب إلى 10 لاعبين ولاعبات، بإراحة اللاعبين خالد خليل وأحمد الكندي، للاستحقاقات المقبلة مثل البطولة الآسيوية في تايلاند من 12 إلى 16 يوليو.
«الطاولة» يعتمد على الشباب
يشارك منتخبنا لكرة الطاولة بأربعة لاعبين هم عبدالله البلوشي ومحمد محمود وعلي الحواي وعبدالله الحواي للمشاركة في مسابقات الفردي والزوجي والفرق.
وقال أحمد البحر الأمين العام المساعد لاتحاد الطاولة: المشاركة كانت مفاجأة لنا خاصة أنها لم تكن في الأجندة، كما تأتي بعد توقف عن التدريبات والمعسكرات بسبب الامتحانات، كما تأتي الدورة بعد غياب طويل ومن قبل كنا نرصد نتائج المنتخبات العربية وتطورها، ولكن بعد توقف الدورة باتت النتائج العربية غامضة بالنسبة لنا، وبالتالي التكهن بالنتائج صعب للغاية بالإضافة إلى غياب المواجهات العربية لسنوات طويلة.
وأضاف: نشارك في الدورة من أجل التمثيل المشرف وتقديم صورة جيدة عن الطاولة الإماراتية، ومثل هذه الدورات تساهم في زيادة الاحتكاك والخبرة وتطور المستويات كما أنها إعداد للاستحقاقات المقبلة على المستوى القاري والدولي، ونتمنى أن نحقق الهدف من المشاركة كما أن تواجد رياضة الإمارات في هذا المحفل العربي هدف رئيسي.
وأشار البحر إلى أن الاتحاد دفع بأربعة لاعبين شباب طبقاً لخطة الاتحاد، وننتظر منهم أن يقدموا المستويات المرجوة والاستفادة من التجربة العربية.
أصحاب الهمم في الصورة
أعرب ذيبان سالم المهيري، الأمين العام للجنة البارالمبية الوطنية، عن سعادته بالمشاركة في الدورة، مؤكداً أن مشاركة المنتخبات الوطنيّة من أصحاب الهمم في الدورة تتمثّل في كرة السلّة على الكراسي المتحركة وألعاب القوى رجال وسيدات. حيث تبدأ منافسات كرة السلّة في السادس من يوليو بمباراة أمام المنتخب الفلسطيني. بينما تبدأ فعاليات ألعاب القوى رجال وسيّدات في الرابع من يوليو الجاري بمنافسات رمي الصولجان رجال فئة F32.
ووجّه المهيري رسالة إلى اللاعبين بضرورة بذل الجهد والحرص على تمثيل الوطن بأفضل صورة ممكنة والحفاظ على المكانة المتميزة لرياضة أصحاب الهمم الوطنية والعمل على اعتلاء منصات التتويج خلال المحفل العربي الكبير.
وأكد ذيبان المهيري على الأهميّة البالغة والفائدة الكبيرة التي ستعود على المنتخبات الوطنيّة المشاركة في الدورة كونها أحد أكبر المحافل العربية في الوقت الحالي ممّا يعزز خبرات اللاعبين ويقدّم الفرصة للاحتكاك القوي مع لاعبين من دول عديدة ويضعهم في أجواء تنافسيّة مشابهة للبطولات والمحافل العالميّة الكبرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©