أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد أن أعلن النجم الإسباني سيسك فابريجاس اعتزاله الكرة بصفة نهائية بعد مسيرة حافلة استمرت ما يقرب من العشرين عاماً، واتجاهه إلى سلك التدريب حيث يتولى تدريب فريق الشباب بناديه الحالي كومو الإيطالي «درجة ثانية»، كشف اللاعب عن حزنه العميق لوصوله إلى هذه اللحظة الفاصلة في حياته، وإن كان خفف من وقعها أنه لن يبتعد كثيراً عن الوسط الكروي، بعد أن قرر أن يكون التدريب مهنته الأساسية.
والمتابع لفابريجاس منذ صغر سنه، سيجد أنه لم يأخذ فرصته كاملة في برشلونة النادي الذي عشقه وبدأ فيه مسيرته «متدرباً» صغيراً، ما اضطره إلى أن يشد الرحال إلى إنجلترا، ليلعب لمدفعجية أرسنال، واستمر معه 8 سنوات من 2003 إلى 2011، ولفت إليه الأنظار وفاز معه ببطولتين «كأس الدرع الخيرية 2004 وكأس إنجلترا 2005»، كما وصل إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي في 2006، ونهائي كأس الرابطة الإنجليزية مرتين 2007 و2011.
ويبدو أن إدارة برشلونة شعرت بأنها تخلت عن موهبة شابة واعدة، فأعادته إلى «الكامب نو» في 2014، وكان له دور مهم في فوز «البارسا» بالدوري الإسباني «الليجا» 2013 وكأس ملك إسبانيا 2012، والسوبر الإسباني مرتين في 2011 و2013، والسوبر الأوروبي 2011، وكأس العالم للأندية 2011.
وعندما وجد أن دوره بدأ يتقلص في ظل وجود بوسكيتس وأنيستا وتشافي في وسط الملعب، شد الرحال مجدداً إلى إنجلترا، ولكن هذه المرة ليلعب مع تشيلسي من 2014 إلى 2019، وكانت خبراته زادت وصقلت موهبته، فتألق وفاز مع «البلوز» بخمس بطولات «الدوري الإنجليزي مرتين وكأس إنجلترا مرة وكأس الرابطة مرة والدوري الأوروبي مرة»، وبعدها انتقل إلى موناكو الفرنسي في يناير 2019، حتى 2022 ولكنه لم يفز مع فريق «الإمارة» بأية بطولة، وإن كان وصل إلى نهائي كأس فرنسا في 2021، واختتم فابريجاس مسيرته الكروية في إيطاليا، حيث لعب لفريق كومو بالدرجة الثانية ولم يحقق معه أية بطولة، ثم كان قراره بتعليق الحذاء وتدريب فريق الشباب في نفس النادي.
وبلغ مجموع ألقاب فابريجاس خلال مسيرته مع الأندية التي لعب لها 13 بطولة، يضاف إليها 3 بطولات مع منتخب «الماتادور» الإسباني، هي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وكأس الأمم الأوروبية مرتين في 2008 و2012، ليكون المجموع 16 بطولة بعد مسيرة حافلة، ولكن مع نهاية «الظل».
ولعب لمنتخب بلاده 110 مباريات دولية وسجل 15 هدفاً، كما لعب لمنتخبات الشباب الإسبانية تحت 16 و17 و20 و21 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول في 2006، وحتى اعتزاله اللعب الدولي مع «الروخا» في 2016.