الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدربون: انطلاق الموسم في أغسطس يحتاج لإعداد مختلف

مدربون: انطلاق الموسم في أغسطس يحتاج لإعداد مختلف
30 يونيو 2023 01:02

معتز الشامي (دبي)

حسمت رابطة المحترفين الجدل، بشأن البداية المبكرة للموسم المقبل الذي ينطلق يومي 18 و19 أغسطس المقبل، بجولتين للدوري، يومي 18 و19 أغسطس المقبل، فيما تقام الجولة الثانية أيام 25   و26 و27 من الشهر نفسه، قبل أن تلعب مواجهات ذهاب الجولة الأولى من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي يومي 30 و31 من أغسطس.
وتعد تلك الجولات الـ 3 في الانطلاقة المنتظرة للموسم الرياضي الجديد 2023 - 2024، هي البداية التي ستعمل الأندية من أجلها خلال فترة الصيف بالمعسكرات الخارجية، والتي ستكون بدول أوروبا لجميع أنديتنا التي تشارك في نسخة الموسم المقبل.
واستطلعت «الاتحاد» آراء فنية وطبية حول العودة للعب في طقس حار ورطوبة عالية، بعد انتهاء المعسكرات الأوروبية، ومتطلبات التعامل مع ذلك الأمر، منعاً لإرهاق اللاعبين أو تعرضهم للإصابات، خاصة أن المنتخب الوطني سيدخل معسكرات متتالية بين سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ثم ديسمبر قبل المشاركة في كأس آسيا 2023 التي تستضيفها الدوحة يناير العام المقبل.
وأكد عدد من المدربين صعوبة اللعب في الطقس الحار، إذا لم تراعِ الأجهزة الفنية لأندية دورينا ضرورة تطبيق خطة مختلفة للتحضيرات، واستراتيجية تعتمد على الارتفاع التدريجي باللياقة البدنية، فضلاً عن العودة مبكراً من المعسكر الخارجي، ومنح اللاعبين فترة للتعود على اللعب في الطقس المرتفع والحار، وخوض وديتين على الأقل في تلك الأجواء، مع ضرورة المداورة بين اللاعبين، منعاً للإرهاق، لا سيما بدايات الموسم.
وأشارت بعض الآراء إلى صعوبة تأقلم بعض الصفقات، خصوصاً اللاعبين الأجانب والأوروبيين تحديداً في ذلك الطقس الذي يحتاج إلى خبرات وتعوُّد، بينما أغلب الصفقات تأتي مباشرة للمشاركة واللعب في المباريات في ظروف دورينا وارتفاع درجات الحرارة.
وشدد التشيكي إيفان هاشيك على أن اللعب بمباريات الدوري أولاً، يعتبر مغامرة، خاصة أن بعض اللاعبين لا يصلون للجاهزية الكاملة بشكل سريع، في الأجواء الحارة والرطبة بالمنطقة بشكل عام، ويحتاجون فترة للتأقلم، قد تصل لشهرين في بعض الحالات، وربما يؤثر ذلك سلباً على أداء الفرق، أو بعض اللاعبين، ونصح هاشيك بضرورة تقليل الحمل التدريبي في بداية فترة العودة من المعسكر الخارجي، وبدء التعامل بشكل تدريجي على الأقل مع الجوانب البدنية بما يلائم اللعب في الطقس الحار وارتفاع الرطوبة، مع ضرورة التعويض بالإكثار من شرب السوائل.
من جهة ثانية، رأى نواف مبارك، لاعب الشارقة والمنتخب الوطني السابق، المدرب الحالي لفريق الشباب بنادي الشارقة، أن اللعب في ظروف الطقس الحار، يحتاج لإعداد خاص، ولذكاء من اللاعبين في التعامل مع تلك الظروف الصعبة، عبر الإكثار من السوائل، بالإضافة إلى الحصول على راحة كافية عقب التدريبات والمباريات، فضلاً عن عدم تكثيف الأحمال التدريبية لجميع الفرق، وشدد على أن منح الأطقم التحكيمية لفترة راحة لشرب الماء في كل شوط لمدة دقيقة، لا يعد أمراً كافياً، ويتوقع أن يكون الموسم الجديد حاراً بالفعل، ومهما كانت التحذيرات، أعتقد أن المستوى سيتأثر لارتفاع درجات الحرارة بالتأكيد، مثلما يحدث في بعض المواسم التي نضطر فيها للبدء مبكراً لظروف مشاركات المنتخب، وربما يتعرض بعض اللاعبين للإرهاق والإصابات التي تؤثر عليهم بشكل أكبر، لكن نتمنى أن تتعامل الأجهزة الفنية بشكل أكثر حرصاً مع تلك المرحلة، لاسيما في البدايات.
على الجانب الآخر، أكد المصري أيمن الرمادي، المدرب السابق لنادي عجمان، أن التعامل مع الطقس الحار، يحتاج لفترة تأقلم لا تقل عن شهر ونصف الشهر على الأقل، وهو ما قد يعرض بعض الفرق لاهتزاز المستوى الفني في مرحلة البدايات، خاصة أن المتوقع هو عودة الأندية من المعسكرات الخارجية، أوائل أغسطس المقبل، وبالتالي حصول اللاعبين على 10 إلى 12 تدريباً على سبيل المثال في الطقس الحار، وأعتقد أن ذلك العدد أقل من المطلوب، لتعويد اللاعب على الأداء في تلك الأجواء، وربما يتعلق الأمر بتعرض لاعبين لإصابات عضلية أو لإرهاق، وهي كلها أمور حدثت في مواسم سابقة، وعانت منها أندية استعدت بقوة في المعسكرات الخارجية، ولكن ظهرت بعد العودة بشكل أقل مما كان متوقعاً.
وبشكل عام، خلصت الآراء الفنية، إلى أن التأثيرات الكبيرة للعب في الطقس الحار، باتت أمراً لا بد منه، وستكون فرضاً على جميع الفرق التي يجب عليها الاستعداد بصورة مثالية، من أجل التعامل مع ذلك التحدي، خاصة في ضرورة الصبر على الصفقات الجديدة من اللاعبين الأجانب، للتعود على ظروف اللعب في ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال أغسطس المقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©