عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
رغم انخراط لجنة تسيير أعمال شركة الكرة بنادي، في متابعة إبرام الصفقات الجديدة لـ«الزعيم»، بعد تعيين مدرب جديد هو الهولندي شرودر خلف للأوكراني ريبروف، إلا أن فكرة البناء من أجل المستقبل، لم تغب عن عقول الإدارة العيناوية، لاسيما في آخر موسم وحتى الآن.
وذلك بعدما تضمنت قائمة البنفسج والفريق الأول وفريق تحت 21 سنة عدداً من المواهب المتميزة، أبرزها 8 مواهب يمكن الرهان عليها في المستقبل القريب مع «الزعيم».
وتمثلت تلك المواهب التي شارك بعضها في فريق تحت 21 سنة، في 4 لاعبين من غانا وهم سولمون سوسو 18 عاماً، وفاروق محمد (18 عاماً)، وجوناس نافو (17 عاماً)، وسامبسون أجيابونج (20 عاماً)، بالإضافة للاعب واحدة من كل من، أوكرانيا دانيلو أودود (19 عاماً)، والسنغالي يوسو يانج (19 عاماً)، والسوداني محمد عوض الله (20 عاماً)، وأخيراً الصفقة النيجيرية المتميزة، ريلوانو ساركي (19 عاماً)، والذي أعلن العين عن انضمامه لقائمة فريق الرديف كإحدى المواهب الواعدة، والتي يراهن عليها النادي في المستقبل.
وتولي لجنة تسيير شركة الكرة بنادي العين برئاسة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، اهتماماً كبيراً بالمواهب، بعدما أطلقت مشروعاً لتطوير المواهب واكتشافها والبحث عنها في مختلف القارات، بما يعود بالنفع على الفريق الأول، ويضمن دخول العين في الاستثمار الصحيح لكرة القدم وتطوير المواهب للمستقبل.
وأكد الألماني شايفر المدرب السابق لنادي العين، أن قلعة «الزعيم» تعج باللاعبين الموهوبين في مختلف الأعمار، مشيداً بتجربته التي قاد فيها الفريق من 2007 وحتى 2009، ووقتها قدم للكرة الإماراتية لاعباً بقدرات عموري، ومجموعة من اللاعبين الموهوبين في تلك الفترة، الذين تم تصعيدهم للفريق الأول.
وأشار الألماني إلى أن قلعة البنفسج تميزت بأنها قادرة على رعاية الموهوبين في مختلف العصور، فضلاً عن كون النادي يمثل مدينة غنية بالمواهب ومحبة لكرة القدم.
وتابع: «القاعدة الجماهيرية الكبيرة لنادي العين، وكونه النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب، تجعل منه أيضاً نادياً قادراً على تطوير المواهب واللاعبين المميزين».
وحول البحث عن المواهب في فئة المقيم بلاعبين مغمورين في القارة الأفريقية ومختلف القارات، قال: «العين قدم للدوري وكرة الإمارات اللاعب الموهوب إيريك في فئة المقيم، وهو اكتشاف هام في مركزه، كذلك اللاعب جوناتاس، بالإضافة لبعض الأسماء الشابة التي ستكون لها بصمة في المستقبل، وتلك الفلسفة تعد بعداً إيجابياً، حيث يجب الاهتمام في الاستثمار في الناشئين واللاعبين الموهوبين أياً كانت جنسياتهم، خصوصاً بعد دمج اللاعب المقيم في المنتخبات ضمن خطة أشمل تعمل عليها كرة الإمارات مؤخراً».
وختم: «العين ليس فقط يعد أكثر الأندية قدرة على اكتشاف المواهب، ولكن أيضاً الأكثر نجاحاً في تحويلها لعناصر قادرة على تقديم أفضل أداء، وهذه المميزات يجب توظيفها بشكل صحيح خلال المرحلة المقبلة، في ظل الاهتمام الكبير الذي يتوافر باللاعبين الموهوبين الصغار من مختلف القارات، حيث يمكن الاستثمار فيهم بإعادة بيع اللاعبين محلياً أو حتى تصديرهم للاحتراف الخارجي، بما يعود بالنفع والفوائد المالية على النادي، بخلاف الفوائد الفنية إذا استمرت تلك المواهب حتى وضعت أقدامها في الفريق الأول».
