عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
شهد دوري أدنوك للمحترفين خلال عصر الاحتراف صفقات عديدة أبرمتها الأندية، منها الانتقال المباشر للاعبين أجانب من صفوف ناديين من أنديتنا، سواء من خلال صفقات بمقابل مالي آخرها انضمام التونسي فراس بالعربي من عجمان إلى الشارقة، أو كلاعب حر، لكنه بقي داخل دورينا دون رحيل خارجه قبل اللعب بقميص ألوان فريق آخر، وبالمجمل فإن نجاح هذه الخطوة تبقى متباينة ما بين حالات حققت تفوقاً وأخرى لم تقدم المردود المأمول وكأنها أشبه برمي قلعة نقدية بانتظار تحديد النتيجة.
ويشكل بالعربي حالة خاصة، حيث بدأ مشواره في صفوف الفجيرة، ورغم هبوط الفريق قبل موسمين، لكنه قدم أداء وأرقاماً مميزة جعلت عجمان يتعاقد معه، حيث حقق النجاح أيضاً في الموسم الماضي، لينتقل للمرة الثانية بين أنديتنا وهذه المرة بالرحيل من «البركان» إلى «الملك».
ومن بين اللاعبين الذين تنقلوا بين ثلاث أندية محلية مباشرة، كان المجري جوجاك الذي لعب مع الوحدة بين عامي 2016 و2018، وحقق عدة ألقاب في مسابقات الكؤوس، ثم لعب مع اتحاد كلباء بين عامي 2018 و2020، وانضم بعد ذلك لصفوف العين مطلع 2020، قبل الرحيل والعودة إلى بلاده.
ومن أبرز الانتقالات «المحلية» للاعبين الأجانب في ملاعبنا خلال عصر الاحتراف، البرازيلي فيرناندو بايانو الذي لعب مع الجزيرة معاراً من مورسيا الإسباني في موسم 2008-2009، لينضم في الموسم التالي إلى صفوف الوحدة حيث حقق معه لقب الدوري واستمر لمدة ثلاث سنوات.
ويشكل البرازيلي سياو حالة مميزة على صعيد النجاح، وهو الذي انتقل من صفوف الشباب إلى الأهلي «قبل قرار دمج شباب الأهلي دبي»، وتحديداً في عام 2013، وتألق في صفوف الأهلي على مدار السنوات الثلاث التالية محققاً العديد من الألقاب بعدما حصد النجاح مع الشباب أيضاً.
وقام شباب الأهلي «الأهلي سابقاً» بضم ماكيتي ديوب من الظفرة في عام 2016، بعدما كان السنغالي هدافاً مميزاً مع الظفرة، لكنه مردوده جاء أقل مع «الفرسان» ليرحل إلى الدوري الصيني، ثم عاد لاحقاً لملاعبنا دون أن يترك نفس البصمة التي قدمها سابقاً في ثلاث محطات مع شباب الأهلي والظفرة والشارقة، كما قام شباب الأهلي بضم الإسباني بيدرو كوندي فور نهاية عقده مع بني ياس في شتاء 2020، حيث تفوق في صفوف «السماوي» وسجل 25 هدفاً في 37 مباراة بالدوري، لكنه لم يسجل أي هدف مع «الفرسان» في خمس مباريات بالدوري ثم تمت إعارته لاحقاً إلى الظفرة.
النصر لم يكن محظوظاً على صعيد الانتقالات المحلية للاعبين الأجانب، وهو الذي ضم البرازيلي فاندرلي من الشارقة في عام 2016، لكنه استغنى عنه لاحقاً في عام 2018، بسبب الإصابات المتكررة، كما ضم ريان مينديز من الشارقة بعدما نجح نجم منتخب الرأس الأخضر في المساهمة باستعادة «الملك» لقب الدوري الغائب عن خزائنه في موسم في عام 2019، لكنه لم يعرف نفس التألق مع «العميد»، كما تعاقد النصر مع البرازيلي روزا من حتا في عام 2018، بعد تألق المهاجم في صفوف «الإعصار»، لكن مردوده تراجع مع النصر لاحقاً.
ولعل أفضل انتقالات النصر المحلية كانت بضم التشيلي لويس خمينيز من شباب الأهلي «الأهلي سابقاً» في عام 2015، حيث قدم مردوداً جيداً خصوصاً في البطولة الآسيوية.
الوصل قام بصفقات محلية للاعبين أجانب، لكنها لم تواكب سقف التوقعات للأداء الذي ظهر عليه النجوم مع ناديهم السابق، ومنهم ريكاردو أوليفيرا الذي تألق مع الجزيرة بين عامي 2009 و2014، وحقق ألقاباً عديدة، لكنه بعد توقيع عقده مع «الإمبراطور» طلب فسخه ليتم إنهاؤه بالتراضي بين الطرفين، كما انتقل العاجي أندريه سانجهور من بني ياس إلى الوصل بعدما لعب في صفوف «السماوي» بين عامي 2010 و2013، وكان هدافاً مميزاً حيث سجل 61 هدفاً في 83 مباراة بالدوري، لكنه لاحقاً قدم أداء أقل مع الوصل ليرحل بعد ذلك إلى الدوري الصيني.
