عدد اليوم
علي معالي (دبي)
بعد أن عاش البوسني بيانيتش لاعب الشارقة فرحة كبيرة داخل صفوف «الملك»، بعد التتويج بـ 4 ألقاب خلال 218 يوماً، يعاني حالياً مع منتخب بلاده في تصفيات أوروبا، لدرجة أن طموحات البوسنة والهرسك تتضاءل مباراة بعد الأخرى، خاصة بعد الهزيمة القاسية والتاريخية التي طالت بيانيتش من منتخب لوكسمبورج بهدفين نظيفين على ملعب البوسنة في الجولة الرابعة من التصفيات.
وهذه النتيجة جعلت البوسنة تتوقف عند النقطة (3) في المجموعة العاشرة متساوية مع السويد بنفس الرصيد، وفي القاع منتخب ليختنشتاين من دون رصيد، وأصبحت فرصة البوسنة صعبة للغاية في التأهل المباشر.
شارك بيانيتش في المباراة كاملة «90 دقيقة»، ولكنه في الدقيقة 30 اشتكى من ألم في الساق مثلما حدث له في أحد مبارياته مع الشارقة من قبل وتم استبداله مباشرة وقتها، ولكن مدرب البوسنة فاروق هادزيبجيتش رفض تغييره، وهو ما جعل أحد المحللين بعد المباراة يبدي تعجبه من إبقاء بيانيتش في الملعب رغم وجود 10 لاعبين على الدكة يُمكن الاستعانة بأي منهم بدلا من اللاعب الذي يشتكي من قدمه.
وظهرت ردة الفعل العنيفة لجماهير البوسنة والهرسك بعد المباراة، حيث طالبت المدرب ورئيس اتحاد الكرة بالرحيل في هتافات كانت مدوية ومسموعة بشكل واضح في المدرجات، وهو ما جعل رئيس الاتحاد فيكو زيليكوفيتش يؤكد على حسابه الخاص على «فيس بوك» قائلاً: «الفوز بثلاث نقاط في 4 جولات في تصفيات كأس الأمم الأوروبية لم نكن نتوقعه، ولا يمكن أن يحقق طموحاتنا بأي وجه من الوجوه، ونحتاج إلى تحليل الوضع الحالي على جميع المستويات بالتفصيل، ومعرفة أخطائنا واتخاذ القرارات التي ستعيدنا إلى المسار الصحيح».
والهزيمة بهدفين دون رد من لوكسمبورج في الجولة الرابعة من التصفيات تعتبر تاريخية، كونها المرة الأولى التي يحقق فيها الفوز على البوسنة، سواء على المستوى الودي أو الدولي، ويتصدر هذه المجموعة منتخب البرتغال بالعلامة الكاملة برصيد (12 نقطة)، يليه سلوفاكيا بـ 10 نقاط، ثم لوكسمبورج 10 نقاط.
