عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
لا توجد «فوارق كبيرة» بين أصحاب المهام الهجومية وأصحاب المهام الدفاعية داخل «كتيبة» مانشستر سيتي، لأن الفريق كله يلعب من أجل الهجوم والفوز وتسجيل الأهداف بغزارة، ولهذا لم يكن غريباً أن يُسجّل «رُمّانة ميزان» خط الوسط، رودري، هدف الفوز وحصد لقب «الشامبيونزليج» الغالي في تاريخ النادي، وإذا كانت «العناصر» الهجومية تقوم بأدوارها على أكمل وجه، فإن مهام الدفاع في بناء الهجمات والاستحواذ والضغط لا تقل عن مثيلاتها لدى زملائهم، بجانب تسجيلهم الأهداف وصناعتها أيضاً، ولهذا يبقى المدافعون في خطة جوارديولا عبارة عن «أسلحة هجومية» أيضاً!
ويتصدّر الإسباني رودري تلك القائمة، نظراً لكونه العنصر الدفاعي الأول في خط وسط «السماوي» مُصنّفاً كلاعب «خط وسط مُدافع»، وبجانب قدراته الكبيرة وبصماته الواضحة على قطع كرات المنافسين ومنع هجماتهم العكسية، بالإضافة إلى ضبط إيقاع الوسط بتمريراته الغزيرة لزيادة معدلات الاستحواذ وبناء الهجمات، فإنه شارك في الهجوم بلمسات رائعة هذا الموسم، كان أكثرها إبداعاً في دوري أبطال أوروبا، حيث سجّل 4 أهداف مؤثرة بواقع «ثُنائية» في الدوري وأخرى في «الشامبيونزليج»، وصنع 7 أهداف أخرى بتمريراته المؤثرة بينها 6 «أسيست» في «البريميرليج»، ليُشارك في 11 هدفاً بالتسجيل والصناعة!
وشهدت مسيرة «السيتي» هذا الموسم ظهور المدافعين في قائمة الهدافين والصناع بمختلف البطولات، حيث هز لاعبو قلب الدفاع والظهيرين شباك المنافسين 11 مرة وقاموا بتمرير 12 كرة حاسمة، ليشاركوا مُجتمعين في 23 هدفاً أحرزها الفريق هذا الموسم، محلياً وقارياً، وجاءت أغلب أهدافهم من ألعاب الهواء عبر الركلات الثابتة، التي يجيدها جميع لاعبي الخط الخلفي لـ«البلو مون» ويظهر تأثيرها كذلك من خلال الفرص التهديفية التي أتيحت لهم، حتى لو لم تتحول دائماً إلى أهداف.
ويتصدر الهولندي ناثان أكي قائمة «المدافعين الهدافين» مع «السيتي» هذا الموسم، حيث سجّل 3 أهداف بواقع هدف في «البريميرليج» ومثله في كأس الاتحاد وآخر ببطولة كأس الرابطة الإنجليزية، ويتساوى معه جون ستونز في إجمالي عدد أهدافه لكنه يتفوق عليه في الدوري بتسجيله هدفين مقابل واحد في دوري أبطال أوروبا، يليهما البرتغالي «المُعار» جواو كانسيلو بهدفين، ثم هدف لكل من روبن دياز وريكو لويس ومانويل أكانجي، الذين هزّوا الشباك في «الشامبيونزليج».
وعلى صعيد صناعة الأهداف، تصدر القائمة جواو كانسيلو رغم رحيله للعب في صفوف بايرن ميونيخ خلال «ميركاتو الشتاء» الماضي، وصنع البرتغالي 5 أهداف بينها تمريرة حاسمة واحدة في «البريميرليج» مقابل 4 في دوري الأبطال، ثم ظهر جون ستونز «ثانياً» بـ3 «أسيست» منها 2 في الدوري أيضاً، في موسم يُمكن اعتباره الأفضل في مسيرته مؤخراً مع «البلو مون»، ثم جاء بعده «الجوكر» الإسباني سيرجيو جوميز الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر وخط الوسط أيضاً بصناعة هدفين، أحدهما في «البريميرليج»، مقابل «أسيست» واحد لكل من كايل ووكر ومانويل أكانجي، الذي أبدع في مراكز عدة بالخط الخلفي وقدم «موسماً خيالياً» هو الآخر!
