علي معالي (دبي)
وقف الكثير من الظروف الخارجة عن إدارة فريق شباب الأهلي لكرة السلة حجر عثرة أمام أن تكتمل عناصر «الفرسان» في بطولة دوري سوبر غرب آسيا، والمقامة حالياً على صالة الشيخ سعيد بن مكتوم في دبي وتستمر حتى 17 من الشهر الجاري، حيث فقد الفريق واحداً من أهم عناصره وهو المحترف الأميركي براندون لإصابته بقطع في غضروف الركبة، ما جعله خارج قائمة البطولة.
كما سبقه اعتذار مواطنه الآخر نيكولاس مينراث، وهو أهم لاعب ليس في شباب الأهلي بل في التصفيات الخليجية التي جرت للتأهل للنهائيات الحالية، حيث توج في الكثير من اللقاءات بلقب الأفضل، وقبل البطولة بأيام قليلة سافر نيكولاس إلى بلاده لظروف عائلية.
ليس هذا فحسب، بل فقد الفريق خلال الفترة الماضية الثنائي الأهم في تشكيلة الفريق وهما قيس عمر ومحمد عبداللطيف، للإصابة، ورغم عودتهما حالياً فإنهما ليسا بالمستوى الذي كانا عليه قبل فترة، وهو أمر طبيعي للابتعاد والإصابة.
كما شهدت تشكيلة شباب الأهلي في أول مباراة ضد «بي سي أستانا»، بطل كازاخستان، وجود 3 وجوه جديدة للمرة الأولى، وهم المحترف السنغالي حسان بوي، والأميركي ميللر، والأوكراني أريتم بوستوفاى، وعودة خليفة خليل من الإعارة، وأمر طبيعي ألا يظهر الانسجام الكامل لقصر مدة التدريب، وخوض أول مباراة رسمية معاً.
وهناك 4 عناصر فقط استقر عليهم الجهاز الفني وهم سعيد ومحمد مبارك وطلال سالم وحامد عبداللطيف، وهذا الرباعي ليس كافياً لتكوين فريق قوي طوال مباراة مدتها 40 دقيقة على 4 أشواط هي مدة المباراة، وظهر شباب الأهلي رغم خسارته أمام أستانا بنتيجة جيدة للغاية في الربعين الثالث والرابع، حيث تفوق فيهما، وكان ينقص الفريق بالفعل في مثل هذه المباريات اللاعب صاحب الرميات الثلاثية الحاسمة والتي كان يجيدها نيكولاس مينراث الغائب عن البطولة، في الوقت الذي أجاد فيه الفريق الكازاخي في رمياته الثلاثية.
وعندما يلتقي شباب الأهلي مع الكويت الكويتي اليوم في التاسعة إلا ربعاً مساء ضمن منافسات المجموعة الثانية فإنها ستكون موقعة مهمة وصعبة للغاية لأسباب عدة، منها حالة الاستقرار الفني والإداري العالية التي يعيشها الفريق الكويتي والمتوج مؤخراً بلقب بطولة الخليج، ولم يخسر الفريق الكويتي طوال فترة التصفيات مروراً بمباراته الأولى في نهائيات سوبر غرب آسيا أمام جورجان الإيراني التي تفوق فيها بفارق 10 نقاط (95 - 85)، ويسبق هذه المباراة في الرابعة عصراً، مباراة تجمع جورجان الإيراني مع أستانا.
من جانبه، أكد البوسني زوران، مدرب شباب الأهلي، أن البداية المتواضعة، خاصة في النصف الأول من المباراة، كانت وراء الخسارة في مستهل مشوار النهائيات.
برر المدرب ذلك بأكثر من سبب، منها عدم وصول المحترفين الجدد إلى الانسجام المطلوب، وقال: «هم معذورون لأنهم انضموا إلى صفوف الفريق قبل ثلاثة أيام من انطلاق البطولة بدلاً من صانع الألعاب براندون الذي تعرض للإصابة، والعملاق نيكولاس الذي غادر إلى أميركا بعد الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، الأمر الذي دفعهم للتعاقد بسرعة مع محترفين بديلين».
أضاف زوران: «قيس عمر وهو عنصر مهم جداً كان بعيداً عن الفريق نتيجة للإصابة، وهو بحاجة لوقت أطول للانسجام مع بقية اللاعبين، أضف إلى ذلك نجاح المنافس الكازاخستاني في الرميات الثلاثية، وتسجيل 45 نقطة من خارج القوس، أي أكثر من نصف النتيجة التي حققها».
وتابع: «رغم كل ذلك، فريقي كان الأفضل في النصف الثاني من المباراة، واستطاع أن يتقدم في بداية الشوط الأخير، لكن براعة الفريق المنافس من خارج القوس جعلت المباراة تذهب في النهاية إلى أستانا».