معتصم عبدالله (دبي)
جدد إعلان نادي حتا التعاقد مع المدرب الصربي زيلكو ماركوف لقيادة «الإعصار» في الموسم الجديد 2023-2024، خلفاً للوطني عبدالله مسفر، والذي قاد الفريق للتتويج بلقب دوري الأولى لموسم 2022-2023، وحصد بطاقة الصعود الأولى للمحترفين، الحديث عن استمرار تضاؤل حظوظ «أبطال الصعود» من المدربين في الاستمرار مع أنديتهم في دوري المحترفين في الموسم التالي.
وقاد مسفر حتا إلى تحقيق إنجاز الصعود، قبل الإعلان عن عدم استمراره مع الفريق لموسم جديد في ظل عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين، في الوقت الذي ينتظر فيه محمد الجالبوت مدرب فريق نادي الإمارات، والذي قاد بدوره «الصقور» في مشوار العودة للتحليق في «سماء المحترفين»، حسم مصيره مع الفريق في ظل عدم الإعلان الرسمي عن استمراره.
وعادة ما يلاحق «جزاء سنمار» مدربي فرق دوري الأولى من الصاعدين إلى المحترفين، وهو ما طال نحو 65% من جملة المدربين خلال العقد الأخير بدايةً من موسم 2012-2013، وحتى نهاية الموسم الحالي 2022-2023.
وكشفت إحصائية رقمية لصحيفة «الاتحاد»، عن استمرار 7 مدربين فقط من أصل 20 قادوا فرقهم لتحقيق إنجاز الصعود من دوري الأولى إلى المحترفين، في الوقت الذي غادر فيه 13 مدرباً بنهاية موسم الصعود، مقابل إفساح المجال لمدربين جدد قادوا الفرق الصاعدة في «دوري المحترفين».
وتفصيلاً، لاحق «جزاء سنمار» خلال العقد الأخير لمسابقات دوري الأولى والمحترفين، الثنائي سيرجيو ألكسندر وأيمن الرمادي مع فريقي الإمارات والشارقة على التوالي بنهاية مشوار دوري الدرجة الأولى موسم 2012-2013.
وتكرر السيناريو ذاته بنهاية موسم 2013-2014، والذي شهد صعود اتحاد كلباء «البطل» والفجيرة «وصيف دوري الأولى» تحت قيادة الثنائي أيمن الرمادي والبوسني جمال حاجي على التوالي، ليجري التعاقد قبل بداية الموسم الجديد مع البرازيلي فينيسوس مدرباً لـ «النمور»، والعراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرباً لـ «البرتقالي».
واستمر وضع مدربي الصعود على ذات المنوال في موسم 2014-2015 بنهاية عقود الثنائي طارق السيد مدرب دبا، وعيد باروت مدرب الشعب، مقابل التعاقد مع الألماني ثيو بوكير في قيادة «النواخذة»، والمصري طارق العشري مدرباً لـ «الكوماندوز».
وضمت قائمة المدربين الذي قادوا فرقهم للصعود دون أن يستمروا في الموسم التالي على صعيد المحترفين، التونسي مراد العقبي مدرب اتحاد كلباء موسم 2015- 2016، والصربي جوران تيفجوديتش بطل دوري الأولى مع بني ياس 2017- 2018، ووليد عبيد «حتا»، وعبد الوهاب عبدالقادر «خورفكان» في موسم 2018- 2019، المقدوني جوكيكا مدرب الإمارات في دوري الأولى 2020- 2021، والتونسي طارق الحضيري مع البطائح في الموسم التالي 2021- 2022، وصولاً إلى عبد الله مسفر مدرب حتا بنهاية الموسم الحالي 2022- 2023.
الرمادي والعبيدي استثناء
مثل استمرار الثنائي أيمن الرمادي بعد صعوده مع عجمان بحصد لقب دوري الأولى 2016-2017، والتونسي فتحي العبيدي مع العروبة بعد الصعود بنهاية موسم 2020-2021 بحصد لقب دوري الأولى أيضاً، الاستثناء عطفاً على استمرار الرمادي لأكثر من موسم مع «البرتقالي» في المحترفين، وإكمال العبيدي لموسم العروبة الأول في المحترفين 2021-2022.
في المقابل، لاحق قرار الإقالة ثلاثة مدربين في المحترفين بعد استمرار «مشوارهم القصير» في رحلة الصعود من الأولى، وضمت القائمة وليد عبيد الذي توج مع حتا بلقب دوري الأولى موسم 2015-2016، واستمر في القيادة الفنية لـ «الإعصار» خلال مباراتين فقط في المحترفين موسم 2016-2017، قبل قرار إقالته والتعاقد مع المقدوني جوكيكا.
بدوره، اكتفى البرازيلي جورفان فييرا والذي قاد اتحاد كلباء للصعود باحتلاله المركز الثاني لدوري الأولى 2017-2018، بالإشراف على «النمور» في مباراة واحدة في المحترفين في الموسم التالي 2018-2019 قبل الإقالة بنهاية الجولة الأولى والتعاقد مع المدرب الإيطالي فابيو فيفياني.
وتكرر الأمر بسيناريو مشابه مع الصربي زوران بوبوفيتش المتوج بلقب دوري الأولى مع دبا موسم 2021-2022، ليقود «النواخذة» في 5 جولات في المحترفين في الموسم التالي قبل قرار إقالته مقابل التعاقد مع الفرنسي جريجوري.
وانتهى مشوار الفرنسي محمد دجابور الذي قاد دبي للصعود موسم 2016- 2017، بعد قرار الدمج، فيما ينتظر الجالبوت الصاعد حديثاً مع الإمارات بنهاية موسم 2022- 2023 حسم مصيره النهائي.
أرقام في مشوار مدربي الصعود
- 20 مدرباً قادوا فرقهم للصعود من الأولى للمحترفين خلال العقد الأخير
- 13 مدرباً لم يتم تجديد التعاقد معهم في الموسم التالي في المحترفين
- 07 مدربين استمروا في الرحلة من دوري الأولى إلى المحترفين
- 03 مدربين استمروا لفترة قصيرة بعد الصعود
- 02 «مدربان» فقط استمرا لموسم على الأقل في المحترفين بعد الصعود