عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
صبغ «السيتي» مدينة مانشستر بلونه الأزرق السماوي، بعدما نجح في التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب، جاره اللدود، مانشستر يونايتد، بهدفين مقابل هدف واحد، ليحصد «البلومون» اللقب العريق للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة في «العهد الظبياني السعيد»، وواصل «سيتي بيب» مسيرته القوية الناجحة هذا الموسم نحو «حلم الثلاثية»، بعدما ضم كأس الاتحاد إلى «البريميرليج» في ثنائية محلية مُكررة، حيث سبق له التتويج بهما في موسم 2018/2019، ليتأهب لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل وهو في أفضل حالاته، الفنية والمعنوية.
وكتب موقع صحيفة «تيلجراف» الإنجليزية أن «السيتي» بات على بُعد فوز واحد فقط من تحقيق «الثلاثية التاريخية»، بعدما أسقط «اليونايتد» بضربتين رائعتين من الألماني جوندوجان، وسارت «ميرور» على الدرب نفسه بالحديث عن اقتراب الثلاثية، وأشارت إلى أن 12 ثانية فقط كانت تكفي ليفتتح جوندوجان أهداف المباراة ويمنح «البلومون» التقدم المُبكّر، وسجّل إيلكاي هدفي المباراة من تسديدتين بعيدتي المدى خارج منطقة الجزاء في كل شوط، ليُهدي «السيتيزن» لقبه الثاني هذا الموسم.
كما تصدّر خبر تتويج مانشستر سيتي موقع صحيفة «ماركا» الإسبانية، التي قالت إن كتيبة جوارديولا حافظت على آمالها في تحقيق الثلاثية، بعد انتزاع الكأس الإنجليزية من غريمهم وجارهم الأحمر، وبالطبع اهتمت الصحف الإيطالية بمنافس فريقها في نهائي «الشامبيونزليج»، حيث كتبت «لا جازيتا» أن «السيتي» سيذهب إلى إسطنبول مدعوماً بلقبين محليين كبيرين بعد موسم قوي، بينما تحدثت «كورييري ديللو سبورت» عن انتصار كبير جديد يُجهّز «السماوي» قبل النهائي القاري، وعلى «الإنتر» أن يحذر لأن «سيتي بيب» لن يتخلى عن «حلم الثلاثية».
وعلى صعيد أحداث المباراة الفنية، كان مانشستر سيتي الأفضل خلال أغلب فتراتها، بعدما بلغت نسبة استحواذه على الكرة 60% مقابل 40% لـ«اليونايتد»، الذي سدد 7 كرات على مرمى «السيتي» منها 3 بين القائمين والعارضة، بعيداً عن 6 محاولات أخرى ارتدت مُبكراً من دفاع «البلومون» ولم تُشكّل أي خطورة، في حين صوّب بطل «الثنائية الإنجليزية» 11 كرة على مرمى «الشياطين» منها 5 بين القائمين والعارضة.
وكالعادة، كان «السيتي» الأغزر تمريراً بإجمالي 517 كرة، وبلغت دقتها نسبة 87%، بفارق كبير عن غريمه وجاره اللدود، الذي مرر 342 كرة بدقة 78%، وتفوق «سيتي بيب» فيما يتعلق بدقة تمريراته الطولية بإجمالي 53 تمريرة، بالتساوي مع «اليونايتد»، لكن بلغت دقتها 68% لمصلحة «السماوي» مقابل 36% لمنافسه، وكذلك حافظ السيتي على تفوقه في الثنائيات، بنجاح 64% من مراوغات لاعبيه مقابل 50% لليونايتد، الذي فاز بـ40 ثنائية هوائية مقابل 48 للسيتي.
وإذا كانت الصحف الإنجليزية قد وصفت إصرار بيب على إشراك الحارس الثاني، ستيفان أورتيجا، في هذا النهائي الكبير، بـ«المغامرة»، فإن الألماني كان عند حسن الظن بعدما تصدى لكرتين من إجمالي 3 سُدّدت عليه، وسكنت الأولى شباكه من ركلة جزاء، بينما أبدع في اللحظات الأخيرة ليُنقذ مرماه من هدف مُحقّق، ليكسب جوارديولا رهانه على حارس متميز، شارك بمهارة في الاحتفاظ بالكرة والخروج بها من مناطق الفريق خلال بناء الهجمات، حيث مرر 42 كرة بدقة مرتفعة جداً بلغت 90%.
