علي معالي (دبي)
هنأ اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة، فريق أكاديمية فاطمة بنت مبارك، بعد التتويج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في المباراة التي أقيمت على صالة نادي الوصل في ختام موسم مسابقات السيدات.
وأشاد اللواء القرقاوي بالطفرة الجديدة التي شهدتها اللعبة على مستوى السيدات من خلال أكاديمية فاطمة بنت مبارك، والتي استطاعت هذا الموسم في ظهورها الأول أن تحقق لقبي الدوري العام، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، قائلاً: «أمر مفرح للغاية، وهذا يدفعني في البداية إلى تهنئة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، كما أتوجه لسموها بالشكر على الدعم الذي تقدمه سموها للرياضة عامة، والنسائية بشكل خاص، وهذه الأكاديمية المتميزة، خاصة وأنها أنقذت مسابقة السيدات هذا الموسم، وأظهرت التنافس والمستوى الجيد من خلال أول مشاركة وظهور لها على ساحة اللعبة، وأيضاً أقدم التهنئة والشكر إلى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات».
وقال القرقاوي: «أتمنى أن تُعيد بقية أندية الدولة النظر في عودة نشاط كرة السلة للسيدات، خاصة في أندية النصر وشباب الأهلي، نظراً لوجود النشاط سابقاً وبقوة داخل هاتين القلعتين الكبيرتين، وأن يبحث نادي الوصل هذه الفكرة أيضاً، وأن نرى مراحل سنية مختلفة في منافسات السيدات».
ووصف اللواء إسماعيل القرقاوي الموسم بالقوي، مؤكداً أنه كانت هناك استحقاقات مختلفة على مستوى المنتخب الوطني والأندية في ظل النظام الجديد للعبة على المستوى القاري والدولي، قائلاً: «شارك المنتخب في تصفيات جرت على عدة مراحل، وكذلك نادي شباب الأهلي، وهذا النظام الجديد أصبح ضاغطاً بشكل كبير على اللاعبين، لذلك أقمنا هذا الموسم 3 مسابقات وليس 4 للرجال، وتم ترحيل المسابقة التي لم نستطع إقامتها لتنطيق في بداية الموسم المقبل 2023-2024».
وأضاف: «من الملاحظ التطور الكبير هذا الموسم في مستويات فريقي النصر والوصل، وهي طفرة مميزة في هذين الناديين من خلال الترتيب الجيد لهما وتنافسهما على الألقاب بشكل يمكن الإشادة به، وفي المقابل نجد أن فريق نادي الشارقة يحتاج إلى وقفة لإصلاح ومعرفة أسباب التراجع عن المستوى القوي والسابق الذي كانوا عليه، سواء في البطولات المحلية أو حتى الخليجية السابقة».
وقال: «أرى أن فريق شباب الأهلي مكتمل العناصر، سواء في أرض الملعب، أو على دكة البدلاء التي تخدمه وتمنحه قوة إضافية كبيرة، ويمكن القول بأن قلعة الفرسان تغرد خارج السرب بما تقدمه من مستويات هذا الموسم».
وتابع: «4 فرق منذ سنوات هي فقط في ساحة المنافسة، ولابد أن نبحث في الأندية، وعلى المنشآت الرياضية لابد من الاهتمام، لابد من وجود صالة خاصة بالمنتخبات، وهي أمور تحدثنا فيها كثيراً، ولابد لها من حلول لخدمة مستقبل اللعبة، خاصة في المراحل السنية، وكل صالات الأندية حالياً أصبحت تخضع للاستثمار، ولا يمكننا التدريب عليها إلا بمقابل، رغم أن الدولة قامت ببنائها من أجل مصلحة لاعبينا».
وأكد القرقاوي على نقطة أخرى من ملاحظاته هذا الموسم ومنها عدم الاهتمام بالمراحل السنية، قائلاً: «مؤشر خطر على اللعبة، ومن بعد جائحة كورونا حتى الآن لم نر اللاعبين الموهوبين، ليتم البناء عليهم لمستقبل المنتخبات، وبصورة عامة يجب الاهتمام في أنديتنا بالمراحل السنية وإفراز مواهب لمصلحة اللعبة وليست هذه المشكلة في كرة السلة فقط، بل في ألعاب أخرى أيضاً ويجب أن نضع لها الحلول».
وقال: «لابد أن يكون كذلك الاهتمام بنوعية مدربي المراحل وخبراتهم وقدراتهم وكذلك الأمر بالنسبة للإداريين، حتى تكتمل المنظومة من مدرب ولاعب وإداري ومشرف، خاصة أن المنتخبات تعتمد على ما تنتجه أنديتنا بطبيعة الحال».
وعن المرحلة المقبلة، قال: «شباب الأهلي يمثل السلة الإماراتية في بطولة دوري سوبر غرب آسيا خلال أيام على صالته في دبي، وبمشاركة 8 أندية، وتعودنا من «الفرسان» القوة والصلابة، وبالتالي لا نشعر عليهم بالقلق في هذا المحفل القاري المهم الذي يؤهل لمنافسات قارية وعالمية قوية».
وفيما يخص المنتخب قال اللواء القرقاوي: «ندخل مرحلة مهمة مقبلة في تصفيات آسيا المقبلة تأهلنا لها، وننتظر إجراء القرعة، ونحتاج إلى دعم المنتخب بلاعب أجنبي بحسب اللائحة الخاصة بالاتحاد الدولي «فيبا»، ووجود لاعب أجنبي في صفوف المنتخب يحتاج إلى دعم مادي، كما أننا نحتاج في منتخبنا إلى حل إشكالية قديمة خاصة بتفرغ اللاعبين، خاصة وأننا نمتلك مواهب مختلفة، ويمكن أن تكون لنا كلمة قوية في التصفيات الآسيوية المقبلة التي بدأت تطرق الأبواب».