أبوظبي (وام)
أكد الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، أن دولة الإمارات بدعم ورعاية القيادة الرشيدة ترسخ دورها الريادي في شتى المجالات، استشرافاً للمستقبل، وبناء للقدرات، وإعداد أجيال متمكنة من الشباب لتمثيل الدولة بأفضل صورة في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأوضح، أن استراتيجية الاتحاد تستهدف صناعة أبطال وفق أفضل الممارسات العالمية لرفع علم الدولة في أولمبياد باريس 2024، من خلال المنافسات والتصفيات المؤهلة خلال المرحلة المقبلة، لاسيما أن بداية الموسم الحالي جاءت بنتائج مشرفة لأندية وأبطال الإمارات في البطولات الدولية والمحلية، سواء في الشراع أو التجديف الحديث، بحصد ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.
وقال: «فخورون بأبناء الإمارات وإنجازاتهم ونتائجهم الجيدة والإيجابية، واتحاد الشراع والتجديف يساند أبناء الإمارات للحصول على الإنجازات والنتائج المشرفة، ونتمنى لهم التوفيق في البطولات المحلية والدولية، ونتأمل وصولهم إلى الألعاب الأولمبية بباريس 2024».
أضاف: «نسعى لتجهيز أجيال قادمة وتوفير أفضل وأحدث المعدات للمشاركة في التصفيات المؤهلة للأولمبياد حتى يرفرف علم الإمارات في المحفل العالمي الكبير، كما أننا نرفع «شعار التعاون» مع الاتحادات الخارجية، على مستوى الخليج والشرق الأوسط، وتبادل الخبرات من أجل التطور في شتى المجالات».
وأشار إلى عزم الإمارات استضافة مسابقات التجديف، والشراع بجميع أنواعها، كبطولات أو تصفيات، حيث يتم اختيار الإمارات كمحطة لاستضافة هذه الفعاليات، وهناك طلب على تواجد هذه البطولات في الدولة خاصة البطولات الآسيوية والدولية، وجارٍ تخصيص الوقت المناسب لاستضافة هذه الفعاليات، وتجهيز المتسابقين. ولفت الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان إلى أن دولة الإمارات مركز اهتمام العالم في استضافة البطولات والفعاليات الرياضية، في ظل توافر المرافق الرياضية بمواصفات عالمية في جميع أرجاء الدولة، والبنية التحتية المستدامة، والخدمات وفق أفضل الممارسات، بفضل دعم القيادة الرشيدة لطموحات وتطلعات أبناء الوطن.
وتحدث عن النجاح الكبير لبطولة كأس العالم في «الوينج فويل 2023» والتي تم إطلاقها لأول مرة في دولة الإمارات ضمن فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الظفرة البحري، وقال: إن الصدى الواسع الذي أحدثته، دفع الأندية لتبني هذه الرياضة الجديدة وتدريب المتسابقين عليها، لإعداد جيل متمرس ومحترف من الشباب لتمثيل الدولة في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يعزز مكانتها على الساحة الرياضية.
وأشاد الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان بالدور الكبير والإيجابي لأولياء الأمور في غرس قيم المنافسة في نفوس أبنائهم، وحثهم على ممارسة الرياضة بجميع أنواعها، لأنهم يمثلون الدولة في الفعاليات الخارجية، وقال: «بالنسبة لنا في التجديف والشراع الحديث، فإننا نستشعر أهمية وقيمة هذا الجهد الكبير من أولياء الأمور، ودورنا يتواءم تماماً مع جهود الأسرة التي تسهم بقدر كبير في تطوير المواهب.»
وحول أهمية دور المدارس في اكتشاف المواهب، وإطلاق الألعاب المدرسية مؤخراً، أضاف: «لدينا تعاون متميز مع الجامعات المدارس والدوائر الحكومية المختلفة، وربما نكتشف أفضل الأبطال في المدارس، وهي مرحلة مهمة للغاية في البداية الصحيحة، والأندية الرياضية في جميع أنحاء الإمارات فتحت أبوابها لاستقطاب العناصر الجيدة من الطلبة، وتركيزنا على التأسيس لأنه يمثل البداية القوية لانطلاق مشوار الاحتراف».
وتابع: «هذه الخطوة تستشرف المستقبل، باكتشاف المواهب وتنمية قدراتهم من الصغر في صفوف الطلبة بالمدارس، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة في مختلف المراحل العمرية، لبناء أجيال مبتكرة ومبدعة تسهم في تحقيق ريادة دولة الإمارات وتنافسيتها العالمية في شتى المجالات».
وذكر الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان أن الاتحاد يشجع على ممارسة جميع أنواع الرياضات الخاصة بالشراع والتجديف الحديث، بدعم القيادة الرشيدة، وأن هناك زيادة في عدد الممارسين لهذه الرياضات، بما يعزز التفاؤل بالمستقبل، وقال:«أحرص على زيارة الأندية البحرية في الدولة، وحضور البطولات، وهناك خطة مستقبلية لزيادة الأندية البحرية في مناطق جديدة مثل المرفأ ودلما، بجانب تطوير النادي البحري في الفجيرة، وغيرها من الخطوات التي تعزز انتشار هذه الرياضات على مستوى الدولة».