عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
شارك مركز فيفا الطبي بدبي، في المؤتمر السنوي للطب الرياضي الذي تنظمه الجمعية البرازيلية للطب الرياضي، وبرعاية الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
وحظيت المشاركة الإماراتية في الملتقى الدولي الكبير للطب الرياضي بالإشادة والتقدير، بفضل المحاضرات القيمة التي لقيت صدى واسعاً، واهتماماً كبيراً في صفوف أكثر من ألف مشارك من الأجهزة الطبية العاملة في المجال الرياضي.
وأوضح الدكتور مراد الغرايري مدير مركز فيفا الطبي بدبي، أن الدعوة جاءت بفضل السمعة العالمية التي يحظى المركز، والنجاحات التي حققها بوصفه أحد أهم مراكز فيفا المتميزة في العالم، والذي يقصده أشهر نجوم الكرة العالمية، بفضل ما حققه من نجاحات في تطبيق بروتوكول العودة إلى الملاعب بعد الإصابات العضلية والرباط الصليبي.
وتناولت المحاضرة الأولى لمركز فيفا دبي، استعراض بروتوكول العودة إلى الملاعب، بعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي، حيث شرح الغرايري المعايير المتطورة التي تطبق في مركز «فيفا» دبي، بفضل توظيف تكنولوجيا حديثة في الحصول على قياسات عالية الدقة، بخصوص تطور حالة اللاعب المصاب من مرحلة إلى أخرى خلال عملية التأهيل، كما تسهم هذه التكنولوجيا الجديدة في تقديم مؤشرات واضحة لتقدم عملية العلاج، الأمر الذي يحمي اللاعب ويحد من خطر تجدد الإصابة، بعد العودة إلى ممارسة النشاط الرياضي.
واستعرضت المحاضرة الثانية طريقة علاج إصابة القطع الكامل للعضلة الخلفية، والتي تعتبر من الإصابات النادرة وصعبة التعامل معها، حيث تم شرح بروتوكول مركز فيفا الطبي بدبي للتعامل معها، وإبراز أهمية التجهيزات الحديثة والمتطورة التي توظف لتحقيق نتائج إيجابية في علاج هذا النوع من الإصابات.
وتم إبراز أهمية البروتوكول في إنجاح المعادلة الصعبة التي تقوم على التوفيق بين عودة اللاعبين للنشاط الرياضي في أقصر فترة زمنية وبين تفادي خطر تجدد الإصابة مرة أخرى.
وبالنسبة للمحاضرة الثالثة، والتي تناولت طرق علاج قطع الرباط الصليبي الخلفي في الحالات التي لا تتطلب تدخل جراحي، أقيمت بمشاركة الدكتور رودريجو لسمر طبيب المنتخب البرازيلي، والذي تحدث عن الجانب الجراحي في الإصابات، بينما تناول مدير مركز فيفا دبي الجانب التأهيلي.
وكشف الغرايري ما توصلت إليه التقنيات الحديثة للتشخيص، موضحاً أن بعض حالات الإصابة بقطع في الرباط الصليبي الخلفي بالإمكان معالجتها، من دون تدخل جراحي، وذلك بفضل «الطب البديل»، والذي يعتمد على تجهيزات طبية حديثة ومتطورة، بما يسهم في عودة اللاعب إلى ممارسة نشاطه الرياضي، خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر، على عكس التدخل الجراحي الذي يتطلب نحو 9 أشهر للعودة إلى الملاعب.
ولقيت المحاضرة صدى إيجابياً واسعاً في المؤتمر، لما تشكله من نقلة نوعية في علاج هذا النوع من الإصابات الخطيرة.
ويذكر أن توصيات المؤتمر السنوي للطب الرياضي بالبرازيل، والذي شهد مشاركة مركزي فيفا ببولونيا الإيطالية، وبورتو البرتغالية، شددت على أهمية تحفيز الأجهزة الطبية للاعتماد على تقنيات الطب البديل للاستشفاء بسرعة أثناء المباريات المضغوطة والتعافي من الإصابات العضلية والعودة الى الملاعب، وأيضاً التركيز على الجانب التوعوي لدى المدربين واللاعبين للحد من زيادة الإصابات الرياضية.
وأوصى المؤتمر بضرورة التعاون والتشاور بين مختلف الجامعات العلمية البرازيلية وبقية الجامعات في العالم، لتوحيد مناهج العمل والإحاطة باللاعب المصاب، خاصة في الإصابات الأكثر شيوعاً.
