أنور إبراهيم (القاهرة)
اعترف مسؤولو تشيلسي الإنجليزي بأنهم أخطأوا عندما أقالوا الألماني توماس توخيل من منصبه مديراً فنياً للفريق، وأصبحوا «يعضون أصابع الندم» على قرار الاستغناء عن خدمات هذا المدرب الكفء.
وكانت إدارة «البلوز» أقالت توخيل في بداية الموسم بعد هزيمة الفريق من دينامو زغرب في دوري أبطال أوروبا، وحل محله جراهام بوتر، الذي أقيل بدوره لسوء النتائج، ليتولى فرانك لامبارد ابن النادي وأسطورته الكروية، المهمة بصفة مؤقتة حتى نهاية الموسم، ولكنه لم يفلح حتى الآن في «لملمة شمل» الفريق الذي مازال يقبع بالمركز 11 في ترتيب الدوري الإنجليزي.
وكشفت صحيفة «ديلي ميل» النقاب عن أن ملاك النادي وعلى رأسهم الأميركي تود بويلي، اعترفوا بأنه كان من الأفضل الإبقاء على توخيل على رأس القيادة الفنية للفريق، ومنحه الفرصة حتى نهاية الموسم على الأقل.
ورغم إن بويلي كان على اقتناع كامل بإمكانات توخيل الفنية مدرباً موهوباً حقق نجاحاً كبيراً مع تشيلسي، إلا أنه لم يتردد في إقالته مبرراً ذلك بافتقاد الطرفين - النادي والمدرب- للرؤية المشتركة في أمور كثيرة، وليس بسبب الهزيمة من دينامو زغرب مثلما ردد البعض وقتها.
ولم يعد بمقدور تشيلسي المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال أو الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، إذ أنه يبتعد كثيراً في الترتيب قبل جولتين فقط من نهاية المسابقة.
أما الألماني توماس توخيل الذي تولى تدريب بايرن ميونيخ، لم تكن بدايته جيدة ولكنه سرعان ما استعاد زمام الأمور واستعاد صدارة الدوري «البوندسليجا»، ولكن بفارق نقطة واحدة فقط عن منافسه الأقرب بروسيا دورتموند، بعد 32جولة من المسابقة، وقبل 4 جولات من نهايتها.
ومن المنتظر أن تقوم إدارة «البلوز» بتوجيه الشكر لفرانك لامبارد هذا الصيف وتعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المديرالفني السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي وتوتنهام الإنجليزي، مديراً فنياً، على أمل إعادة الهيبة لهذا الفريق الذي كان لفترة طويلة أبرز الأندية الإنجليزية على الساحة الأوروبية والوحيد الذي فاز بدوري الأبطال الأوروبي خلال العقد الأخير، موسم 2020-2021، ليصبح أول فريق «لندني» يفوز بالكأس «ذات الأذنين الكبيرتين».