أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق اليوم سباق مهرجان دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، بمشاركة 125 محملاً، وعلى مسافة تمتد إلى 125 كيلو متراً، انطلاقاً من جزيرة دلما إلى شاطئ المغيرة في منطقة الظفرة. وتنطلق المنافسة بتنظيم نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ومتابعة مجلس أبوظبي الرياضي.
وتنطلق الرحلة التاريخية لتبحر مجدداً إلى ماضي الأجداد، وتستحضر مع النواخذة والبحارة أياماً من التاريخ لرحلة السنيار، ومن المقرر أن ينطلق السباق اليوم في الساعة السادسة صباحاً، كما أعلنت اللجنة المنظمة مسبقاً.
ووجّه الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وأثنى على دعم سموه والمتابعة الدائمة لسباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية، مؤكداً أن السباق أصبح له مكانة خاصة وقوية لدى النواخذة والبحارة، منذ انطلاقته الأولى في 2017، واستمراره بقوة ونجاح كبير.
وتحدث الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان عن الحب الكبير والتقدير الذي يكنه الجميع لجزيرة دلما التاريخية، وما تحمله من قيمة مهمة جداً في التراث الإماراتي، معرباً عن السعادة بوصول عدد المشاركين إلى 125 محملاً وأكثر من 3000 بحار للتغني وتمجيد السنيار في رحلة الأحلام.
كما وجّه الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رسالة شكر لكل النواخذة المشاركين، من خلال السباق والحاضرين في صناعة هذه الملحمة التاريخية، وقال: «نتابع اليوم انطلاقة السباق والتحدي، من أجل الظفر بلقب النسخة السادسة من المنافسة، ونؤكد أن كل المشاركين حصدوا الفوز بالوجود في هذه المنافسة البحرية التراثية العزيزة على قلوب الجميع».
من جهته، ثمن معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، التوجيهات والحرص الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، من أجل استدامته التراث الإماراتي، والتشجيع على ممارسته والترويج له، وترسيخ قيمه ونقله للأجيال، استمراراً للمسيرة المباركة التي بدأها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتعزيز الوعي بالقيمة التي يحملها التراث الثقافي الإماراتي، والسباقات البحرية التراثية، مؤكداً أن مهرجان سباق دلما التاريخي حدثٌ متميز للاحتفاء بالتراثي البحري للإمارات ومسيرتها التاريخية، يعزز أجندة فعاليات أبوظبي الثقافية والتراثية.
من ناحيته، قال أحمد ثاني الرميثي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية: «إن انطلاق السباق التاريخي اليوم من جزيرة دلما من نسخته السادسة، هو استمرار للنجاح الكبير للسباق الأطول والرسالة التعريفية للموروث البحري للإمارات إلى العالم، وما تملكه من مخزون هائل في هذا الجانب».
وأضاف أحمد ثاني الرميثي: «نتغنى بتاريخنا دوماً بكل فخر، ونسهم في تعزيزه على الجانب البحري، بما ينظمه النادي من فعاليات بحرية تراثية مختلفة، ويأتي سباق دلما ليكون القمة بما يحمله من معانٍ راسخة وتأكيد للريادة البحرية للإمارات في هذا الجانب، ويكفي اليوم أن نلقي الضوء على الرحلة التاريخية التي يمر بها السنيار على ثمانية جزر مختلفة في الطريق من دلما إلى شاطئ المغيرة».
وتمنى أحمد ثاني الرميثي التوفيق لكل المشاركين في المنافسة الخالدة بالوصول محملين بذكريات سعيدة للمشاركة في سادس نسخ دلما، السباق التاريخي الأطول على مستوى العالم في سباقات المحامل الشراعية.
ماجد المهيري: المحفل عيد لأهل التراث
أكد ماجد المهيري، مدير إدارة السباقات في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن اللجنة المنظمة أكملت التحضيرات التنظيمية والفنية واللوجستية، وانتهت من مرحلة الفحص الفني الشامل، للمحامل المشاركة كافة، والتي توافدت إلى جزيرة دلما تأهباً لانطلاق السباق المرتقب، والذي أضحى علامة متميزة على خريطة المهرجانات التراثية البحرية.
وأضاف: «حرصت اللجنة على تحديد موعد الانطلاقة للسباق المقرر صباح اليوم، بناءً على تقارير الأحوال الجوية، بالتعاون من المركز الوطني للأرصاد، وتحديد اليوم الأمثل لانطلاق رحلة التحدي، حرصاً على سلامة النواخذة، وبهدف ضمان وصول كل المحامل الشراعية المشاركة في السباق إلى خط النهاية».
وتواكب اللجنة رصد كل المتطلبات خلال مراحل السباق المختلفة من خلال 30 قارباً تتولى متابعة إجراءات الفحص الفني، والتواصل المستمر مع المشاركين لضمان تطبيق كل القوانين، بالإضافة إلى متابعة المحامل، عبر مسار الرحلة التاريخية، من البداية، وحتى لحظة النهاية والوصول، بهدف مراقبة سير السباق فنياً، والتأكد من عدم وجود أي تجاوزات قد تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المشاركين.
وتوقع ماجد المهيري أن يسجل السباق انطلاقة قوية وناجحة، وأن يصل إلى المستوى الذي تنشده اللجنة للمشاركين كافة، في أجواء مثالية لإقامة سباقات الشراع والمسافات الطويلة بالتحديد، وتمنى أن يكون التوفيق حليف المشاركين في المحفل التراثي، الذي يعد بمثابة عيد لأهل التراث البحري، مؤكداً أن الجميع في نادي أبوظبي للرياضات البحرية واللجنة المنظمة يبذل مجهودات مضاعفة لإسعاد الجميع وخروج الصورة بالشكل الذي يليق باسم ومكانة المهرجان والسباق التاريخي الكبير.
«النواخذة» يرفعون درجة التأهب والجاهزية
رفع البحارة والنواخذة من المشاركين في النسخة السادسة لسباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، أسمى آيات الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة، مثمنين الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، للمهرجان، والتي تضاعف من قيمة الحدث، وتعد الأساس في تحقيق النجاح المنشود.
وأكد «النواخذة» الأهمية الخاصة لسباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية، والذي بات عيداً لأهل البحر، وأيقونة رسخت مكانتها منصة مثالية للاحتفاء بالتراث البحري بكل عناصره ومكوناته، ورفع الوعي بأهمية هذا التراث الثقافي على مدى التاريخ، وعلى أهمية ربط الأجيال مع هذا الموروث، والاستفادة منه في غرس السلوكيات والقيم الإيجابية.
وقال النوخذة محمد صابر المزروعي خبير التراث البحري: «منذ اللحظة الأولى للإعلان عن سباق مهرجان دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، رفعنا درجة التأهب والجاهزية، ومتفائلون بمشاركة إيجابية».
بدوره، أكد أحمد سهيل الطاير، نوخذة «محمل الشقي»، الطابع الخاص لسباق دلما، وقال: «للسباق المرتقب طابع مختلف، في ظل المنافسة المحتدمة على المراكز الأولى، رغم صعوبة المهمة عطفاً على تنوع المشاركين وقوة المحامل، ولكن يبقى طعم الناموس والمركز الأول في دلما مختلفاً».
وأضاف: «نجحنا خلال النسخ الخمس الماضية للسباق في الوجود ضمن المراكز الأولى، وحصدنا المركز الثالث في النسخة الماضية، وطموحاتنا كبيرة في المشاركة المرتقبة للسباق الذي يعد الحصيلة الأساسية للمحامل الشراعية».
من جانبه، وصف مطر محمد سعيد الطاير، نوخذة «محمل القفاي»، سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، بكونه «عيداً لأهل البحر».
125 محملاً
ينطلق في السادسة من صباح اليوم، سباق مهرجان دلما التاريخي السادس للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، بمشاركة نحو أكثر من 3000 بحار ونوخذة على متن 125 محملاً، من مختلف إمارات الدولة بحثاً عن الإنجاز للفوز اللقب الأغلى والأهم والأعرق، انطلاقاً من جزيرة دلما، ومروراً بثماني جزر تاريخية، وصولاً إلى خط النهاية على شاطئ كورنيش المغيرة في منطقة الظفرة.
وتعد النسخة الحالية لسباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، السادسة منذ أول نسخة في 2007، وهي الأكبر في تاريخ السباقات التراثية البحرية على مستوى الدولة والمنطقة، من حيث عدد المحامل المشاركة والبحارة ومسافة السباق، حيث تصل المسافة الكلية للسباق إلى أكثر من 68 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلومتراً.
وينطلق السباق من جزيرة دلما، مروراً بجزر صير بني ياس وغشة، وأم الكركم، والفطاير، والبزم، والفياي، ومروح، وأخيراً جزيرة جنانه قبل الرسو على شاطئ المغيرة
30 مليون درهم.. «الجوائز الأعلى»
يصل إجمالي الجوائز العينية والنقدية في النسخة السادسة لسباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، إلى 30 مليون درهم، وهي الجوائز الأعلى على مدار تاريخ سباقات التراث البحري، وتتوزع قيمة الجوائز على المراكز من الأول وحتى المركز 120، ويحصل البطل على 1.3 مليون درهم، فيما يحصل الوصيف على مليون درهم، والثالث على 800 ألف درهم، مقابل 700 ألف درهم للرابع، و650 ألف درهم للخامس، كما تم تخصيص 3 سيارات جوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في السباق التاريخي، دعماً لمسيرة نهضة التراث البحري وعكس أهمية وقيمة التراث والموروث الوطني.
الشركاء في قلب الحدث
ثمنت اللجنة المنظمة لسباق مهرجان دلما التاريخي السادس للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الدور الكبير للرعاة والشركاء الرئيسيين في توفير متطلبات النجاح للمهرجان، الذي يحظى بأهمية كبرى، لأنه من أقوى وأطول سباقات المحامل الشراعية، والذي ينطلق من جزيرة دلما وصولاً إلى شاطئ المغيرة في المرفأ.
وتضم قائمة الرعاة عدداً من الشركات الوطنية والجهات الحكومية ممثلين في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، مجموعة موانئ أبوظبي، بلدية الظفرة، إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، شركة المسعود للسيارات، جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل.