معتز الشامي (دبي)
أكد الألماني وينفرد شايفر مدرب العين السابق، أن نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بين «الزعيم» و«الملك»، يختلف شكلاً ومضموناً عن مواجهة الفريقين ضمن «الجولة 23» من الدوري، وانتهت بفوز «الزعيم» بثنائية سجلها لابا كودجو.
وشدد شايفر على أن ضمان ما أسماه بـ «عنصر المفاجأة» سيكون أهم الخطوات التي تقرب العين للقب، مشدداً على ضرورة عدم الانخداع بتراجع الشارقة في الدوري، وتلقيه الخسارة أمام اتحاد كلباء، بعد خسارته أمام العين في الجولة التي سبقتها.
ولفت إلى أن الروماني كوزمين مدرب الشارقة، يعرف كيف يستعد لمواجهات النهائي، موضحاً أن العامل النفسي أهم ما يمكنه أن يحسم هذه المواجهات تحديداً، في ظل رغبة «حامل اللقب» في ردة فعل على خسارته أمام العين في الدوري، وأيضاً تراجع مستواه مؤخراً، وبالتالي سيكون شرساً في النهائي، ما يتطلب عدداً من المتطلبات الفنية داخل الملعب.
ورأى شايفر أن العين يملك قدرات فنية قوية للغاية، لاسيما على مستوى الهجوم و«ثلاثي الخطر»، لابا، ورحيمي، ويارمولينكو، ولفت إلى أن الثلاثي قادر على تهديد مرمى أي فريق، وبالفعل يجيد صناعة الفرص، إلا أن غياب التركيز أمام المرمى وفي اللمسة الأخيرة، حال دون ترجمة تلك الفرص في العديد من المباريات، إلا أن اللاعبين الثلاثة مطالبون بتبادل المراكز لإرباك الدفاع.
وعن رأيه في كيفية تفعيل خطورة العين، ومواجهة خطورة الشارقة فنياً، قال: يجب أن يلعب العين بتأمين دفاعي قوي، وكتلة واحدة، مع تقارب خطوط اللعب الثلاثة، حيث عاب العين افتقاد التركيز في الثواني الأخيرة، التي كلفت الفريق خسارة نقطتين أمام بني ياس، والمطلوب الآن ضرورة التركيز طوال 90 دقيقة، مع تأمين الوسط وعدم منح لاعبي الشارقة حرية الانطلاقات، خصوصاً القادمين من الخلف، بيريرا وكامار وكايو، بالإضافة إلى خبرات لاعبيه المهاريين أمثال دجانيني وبيانيتش وألكاسير»
وأضاف: «يجب تغيير في بعض مراكز اللاعبين، وتبادل بعض اللاعبين للأدوار، خصوصاً الأطراف، بجانب انطلاقات العمق، مع تكثيف الكرات العرضية التي يجيد لابا استغلالها، خصوصاً في الرأسيات والكرات العالية».
وقال: «يارمولينكو يقوم بدور كبير وكذلك رحيمي، لكن يفتقدان التركيز في اللمسة الأخيرة، ما يستدعي ضرورة الدفع بعنصر مساند، وعلى سبيل المثال جوناتاس الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، وضرورة تقدم لاعبي الوسط عند امتلاك الكرة، لتشكيل الضغط على دفاع الشارقة المتوقع أن يتراجع إلى الخلف لمنع انطلاقات (الزعيم)».
وشدد شايفر على أن مباريات النهائي لا تخضع لمقاييس، ولا يمكن أن تكون مضمونة لفريق أمام آخر بسبب تراجع أحدهما في الدوري، بل بالعكس، يمكن أن يكون ذلك عنصراً يزيد قوة الفريق المتراجع، وتدفع لاعبيه للعب بحذر وتركيز مضاعف، ما يؤثر على الفريق المنافس.