عدد اليوم
علي معالي (دبي)
صحوة لم يتوقعها الكثيرون، «النواخذة» يُبحر من جديدة نحو مرفأ النجاة، بالفوز الأخير على البطائح بهدف، ورغم أن الفريق لم يتقدم في جدول الترتيب العام بالبقاء في المركز قبل الأخير بـ 15 نقطة، لكن المباراة دفعت الفريق معنوياً انتظاراً لبقية الجولات الثلاث المقبلة، والتي تعتبر معركة بقاء بين الكبار.
ما يحدث في صفوف دبا خلال هذه الفترة يعتبر انتفاضة مثيرة، ويكفي للدلالة على ذلك أنه منذ تولي المدرب المواطن حسن العبدولي لمهمة التدريب تغيرت الكثير من الأمور الفنية والنفسية في صفوف الفريق، وكان الهدف الذي سجله خالد عبدالله في شباك الراقي يحمل الرقم (7) في آخر 5 مباريات، ليعادل مقدار ما سجّله دبا في 15 مباراة قبل ذلك بدوري أدنوك للمحترفين.
وشهد دبا تطوراً كبيراً في مستواه، حيث عاد الفريق من بعيد، بعد أن كان على أبواب الهبوط للدرجة الأولى، إذا به ينتفض، وبقوة نحو النجاة بفضل الروح العالية التي ظهرت أمام البطائح بشكل قوي وهو ما جعل مدرب الفريق حسن العبدولي يشعر بالتفاؤل فيما هو آتٍ.
قال العبدولي: «بدأ لاعبو الفريق يشعرون بالثقة، ما جعلهم يقدمون أفضل ما لديهم خلال هذه الفترة، وعلينا أن نلعب كل مباراة على حده، بعيداً عن أي حسابات، وطلبت من اللاعبين عدم النظر إلى فارق النقاط بين المقدمة والمؤخرة، بل علينا النظر إلى الانتصار حتى اللحظات الأخيرة من المسابقة».
أضاف: «لعبنا المباراة من دون أي ضغوط؛ لذلك كان التحرر موجود في تحركات اللاعبين في أرض الملعب، وكان في مقدورنا تسجيل أكثر من هدف، ولن أنظر إلى المباراة الأخيرة ضد الظفرة كما يعتقد البعض، بل هناك مباريات أخرى علينا تحقيق النتائج الإيجابية فيها، وعلينا أن نجتهد دون النظر إلى نسب البقاء من عدمه في المحترفين».
وأكد أن الفريق احتفل بالفوز في الملعب، لكن نبدأ من اليوم في نسيان الماضي، والنظر لما هو آتٍ من مواجهات مصيرية وقال: «تجربتي الحالية مع دبا في هذا الموقف الحرج ليست بالجديدة في مشواري، بل سبق وأن عاصرتها مع الوصل».
