علي معالي (دبي)
أكد التونسي الدكتور منير بن الحبيب المدير الفني لاتحاد كرة السلة، المدير الفني للمنتخبات الوطنية، أن الفترة المقبلة من أهم مراحل عودة السلة الإماراتية إلى المستوى الأول (A) على مستوى القارة الآسيوية، وهو ما سيمنح المنتخب الأول التواجد ضمن البطولات القارية، مشدداً على أن هناك العديد من المكتسبات التي تحققت في الفترة الأخيرة وجعلت تصنيف المنتخب يتحسن كثيراً في قائمة منتخبات العالم.
وقال منير بن الحبيب: «قرعة آسيا في سبتمبر 2023، والمنافسات ستقام بنظام الذهاب والإياب نوفمبر المقبل، فيما تقام المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية بمشاركة 24 منتخباً تتنافس على 16 بطاقة مؤهلة إلى نهائيات آسيا 2025، وقبل هذه الانطلاقة هناك الكثير من الأمور التي يجب علينا الأخذ بها ووضعها في الاعتبارات حتى تكون انطلاقتنا نحو المستوى الأول بالشكل المأمول».
أضاف: «تم وضع برنامج دقيق ومميز من كافة الجوانب، يجعلنا نصل إلى خوض ما بين 15 إلى 20 مباراة بمستويات مختلفة من خلال المشاركة في عدد من البطولات، والتي نعتبر بعضها مرحلة إعداد مهمة لـ«الأبيض»، ونتمنى أن يقف الجميع خلف المنتخب في هذه الفترة المهمة من استعادة اللعبة إلى رونقها القاري الجميل».
وكشف ابن الحبيب عن البرنامج الخاص بالمنتخب خلال الفترة المقبلة بالاتفاق مع لجنة المنتخبات التي يترأسها عبداللطيف الفردان، قائلاً: «البداية ستكون خلال شهر يوليو المقبل، بالمشاركة في بطولة وليام جونز المقرر لها الصين تايبيه، تليها في شهر أغسطس المشاركة في دورة أبوظبي الدولية، وفي الشهر التالي المشاركة في الألعاب الآسيوية المقرر إقامتها في الصين، على أن تكون البطولة العربية في أكتوبر المقبل بتونس المحطة الرابعة في تجهيز المنتخب، وخلال هذه المشاركات من المتوقع أن نلعب ما بين 15 إلى 20 مباراة؛ لكي نصل بذلك إلى المستوى الفني والبدني المطلوب قبل المعترك الآسيوي القوي».
أضاف: «أهدرنا فرصة التواجد في المستوى الأول خلال 2018، ومنذ ذلك الحين وحتى وقت قريب ونحن نخطط لكي نكون من ضمن الكبار في اللعبة على المستوى القاري من خلال تحسين التصنيف، ونجحنا في التصفيات التي جرت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة من خلال التأهل إلى التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، وهي نقطة انطلاق مهمة للغاية لهذا الجيل من اللاعبين».
ومضي ليؤكد: «ما يحدث حالياً من طفرة في المنتخب هو نتاج عمل جيد من جانب أندية الدولة، التي أفرزت مواهب مختلفة، خاصة من عناصر الشباب التي تواجدت في صفوف المنتخب خلال التصفيات الأخيرة، وأثمرت عن اندماج كبير من الشباب والخبرة، لنصل إلى المستوى المميز في الوقت الراهن، لنحقق لقب الألعاب الخليجية التي جرت في الكويت، ثم أتبع ذلك تصفيات في قطر على مرحلتين نجحنا خلالها في أن نضع أنفسنا على المسار القاري الصحيح».
وقال المدير الفني للمنتخبات الوطنية: «المرحلة المقبلة أصعب بكثير وتحتاج إلى دعم وتضافر الجميع، خاصة أننا سنلتقي مستويات قارية مرتفعة تحتاج إلى إعداد خاص، وهو ما يسعى اتحاد اللعبة برئاسة اللواء إسماعيل القرقاوي إلى توفيره بالشكل المناسب، ولم يبخل المجلس خلال الفترة الماضية عن توفير كل سبل الدعم».
وأكد ابن الحبيب بأنه لم يتم استبعاد أي لاعب من صفوف المنتخب، قائلاً:«حاولنا الدفع بالعديد من الوجوه الشابة، وذلك بالاتفاق مع لجنة المنتخبات ومجلس الإدارة وهو ما حدث، ونجحت الفكرة والتطبيق، وهذا لا يعني إقصاء أصحاب الخبرات، ولكن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع عندما يظهرون بشكل قوي وجيد في المسابقات المحلية التي أعتبرها مقياس الاختيار، وهذا السباق الرياضي الجميل بين الشباب والكبار هو في مصلحة اللعبة».
وختم منير بن الحبيب بأن وجوده كمدير فني للاتحاد لا يتعارض مع كونه مديراً فنياً للمنتخبات قائلاً:«في البداية هذه ليست بدعة هنا الاتحاد الإماراتي، بل هناك اتحادات عالمية تقوم بها مثل إسبانيا وسويسرا، ووجودي مديراً فنياً للاتحاد قام بتسهيل الكثير من الأمور للمنتخبات، حيث أقوم بعمل المناسب وبما لا يتعارض من الروزنامة المحلية والدولية، بل هناك اتفاق كبير في كل الأمور، وعامل مساعد كذلك في توظيف البرنامج على الميزانيات الموجودة».