أنور إبراهيم (القاهرة)
تزداد المخاوف داخل نادي تشيلسي الإنجليزي بعد الخسارة على ملعبه «ستامفورد بريدج» من برايتون 1-2 في الجولة 31 من «البريميرليج»، وهو نفس الملعب الذي يحتضن مباراة عودة الدور ربع النهائي لدوري الأبطال الأوروبي بعد غدٍ الثلاثاء، أمام ريال مدريد الإسباني المنتشي بفوزه الأخير في «الليجا» على قادش 2-0.
ولم يحدث مطلقاً من قبل أن خسر الفريق اللندني من برايتون على امتداد 14 مباراة بينهما «10 انتصارات و4 تعادلات»، ما يعني أنها هزيمة تاريخية للبلوز، بل إن تشيلسي لم يدخل مرماه سوى هدف واحد في الـ 14 مباراة، بينما استقبلت شباكه هدفين في هذه المباراة الأخيرة.
وإذا كان تشيلسي يواصل سلسلة نتائجه السيئة منذ بداية الموسم، والتي اضطر بسببها إلى إقالة اثنين من المدربين الجيدين هما الألماني توماس توخيل والإنجليزي جراهام بوتر، فإن تعيين فرانك لامبارد «ابن النادي» على رأس القيادة الفنية مؤقتاً حتى نهاية الموسم، هو اختيار غير مناسب ولم يأت بثماره بل قوبل بالهجوم والانتقادات من جانب قطاعات كثيرة من جماهير «البلوز».
فمنذ توليه المهمة في 6 أبريل الجاري، قاد لامبارد الفريق في 3 مباريات خسرها كلها، 0-1 أمام وولفرهامبتون و0-2 أمام ريال مدريد في ذهاب الدورربع النهائي لدوري الأبطال، و1-2 أمام برايتون.
وبإضافة تجربته السابقة مع إيفرتون، يكون لامبارد خسر 14 مباراة في آخر 17 مباراة قادها مديراً فنياً، وهي محصلة «كارثية» وكانت تتطلب من إدارة تشيلسي، على حد قول شبكة «مونت كارلو سبورت» عدم التعجل والتروي بالنسبة لاختيار لامبارد ومنحه فرصة العودة مرة أخرى إلى تدريب الفريق، حتى وإن كان ذلك بصفة مؤقتة حتى نهاية الموسم فقط.
وذكرت مصادر صحفية إنجليزية أن الوضع ينذر بكارثة على مستوى الترتيب في «البريميرليج» إذا ما استمرت حالة التراجع التي يعاني منها الفريق حتى على أرضه ووسط جماهيره، فقد تقهقر من المركز العاشر إلى المركز 11 في ترتيب «البريميرليج» كما أن القادم غير مضمون العواقب.
وقالت المصادر نفسها إن مباراة عودة الدور ربع النهائي لدوري الأبطال على ملعب «ستامفورد بريدج» أمام ريال مدريد، تُمثل اختباراً مهماً للامبارد وكتيبة اللاعبين، وقد تكون حاسمة أيضاً في تحديد مصيره، وخاصة بعد أن وعد بردة فعل قوية أمام «الميرينجي»، ودعا الجماهير إلى مساندة الفريق من أجل تحقيق «ريمونتادا» تعيد الحياة للاعبين، وتبقيه حتى نهاية الموسم.
وتكثف إدارة تشيلسي من الآن جهودها من أجل التعاقد مع مدير فني عالمي قادر على انتشال الفريق من كبوته المزمنة، وأكثر ثلاثة أسماء تتردد في هذا الشأن، هي البرتغالي جوزيه مورينيو الذي سبق أن قاد «البلوز» أكثر من مرة، والألماني ناجلسمان المقال من بايرن ميونيخ، والذي قد لا يرفض تدريب «البلوز» من بداية الموسم الجديد، والثالث هوالإسباني لويس إنريكي المديرالفني السابق لمنتخب إسبانيا.