عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد اعتزال رافائيل فاران اللعب الدولي مع منتخب فرنسا، واكتفائه باللعب لناديه الإنجليزي مانشستر يونايتد، جاءت الفرصة لمواطنه إبراهيما كوناتيه مدافع ليفربول للعب أساسياً كثيراً في قلب دفاع «الديوك»، وتثبيت أقدامه، وهو ما حققه أيضاً مع «الريدز»، حيث أصبح أساسياً إلى جوار الهولندي فيرجيل فان دايك في قلب الدفاع، في ظل غياب جول ماتيب كثيراً بسبب الإصابة.
كوناتيه فتح قلبه وعقله لقناة «تيلي فوت» الفرنسية وتحدث عن كأس العالم الأخيرة ومنتخب بلاده وناديه الإنجليزي وشارة «الكابتن» التي ُمنحت لمواطنه كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، ومدى استفادته من اللعب إلى جوار كل من دايو أوباميكانو في المنتخب وفان دايك مع ليفربول.
رداً على سؤال بشأن مشاعره بعد خسارة منتخب بلاده نهائي المونديال أمام منتخب الأرجنتين، قال كوناتيه الذي سبق له اللعب لفريقي سوشو ولايبزج: كنت أنا وكل زملائي نشعر بالأسف والحزن، بل والمرارة، ولكن ذلك أصبح ماضياً وانتهى وعلينا أن نستفيد منه في قادم المباريات، وفيما يتعلق بمنح شارة «الكابتن» لكيليان مبابي، قال كوناتيه: لقد كان يسعى إليها بقوة وتحقق له ما أراد، ونحن سعداء بذلك، وعلى أية حال مسؤولية كبيرة.
وعن التفاهم الكبير بينه ودايو أوباميكانو في قلب دفاع «الديوك»، قال كوناتيه الذي يكمل في 25 مايو القادم 24 عاماً: لعبنا من قبل سوياً في رد بول لايبزج الألماني.. إذاً التفاهم موجود بيننا منذ فترة طويلة، وأضاف قائلاً: عندما كنا في لايبزج كنا نقول جملة شهيرة: عندما نلعب نجعل المهاجمين المنافسين يفقدون الثقة في أنفسهم، لأننا نثق تماماً في إمكانياتنا البدنية والفنية، وينجح كل منا في تغطية الآخر، وإن كان دايو يتفوق دائماً في الالتحامات، ويجعلني أحياناً أجري كيلومترات بلا طائل.
ولأن المنتخب أصبح يضم عدداً كبيراً من المدافعين الأكفاء، فقد ُسئل كوناتيه عن حرارة المنافسة بين اللاعبين، فقال: بالفعل في قلب دفاع «الديوك» يوجد لاعبون جيدون ما يشعل المنافسة بيننا، وأنا أحب تلك المنافسة لأنها تنعكس على الأداء، وتضع المدير الفني في حيرة من أمره عند اختيار لاعبي هذا الخط.
وتطرق كوناتيه الذي لعب لكل منتخبات الشباب الفرنسية بدءاً من سن 16وحتى 21 سنة، للحديث عن الهولندي فيرجيل فان دايك زميله في قلب دفاع ليفربول، وقال: أجلس بجواره دائماً في غرفة الملابس، وعندما بدأت أتدرب معه وألعب إلى جواره، شاهدت مدى السهولة التي يتمتع بها في التعامل مع بعض المهاجمين الخطرين، وكان هذا بالنسبة لي شيئاً رائعاً.
وعلق كوناتيه الذي تم تصعيده للمنتخب الأول الفرنسي في 2021، قائلاً: مشاهدة فان دايك من خلال التلفزيون ليست كافية للحكم عليه، فهو رائع أكثر عندما تلعب إلى جواره داخل المستطيل الأخضر، واختتم كوناتيه كلامه قائلاً: طبعاً تعلمت الكثير من فان دايك وسأظل أتعلم منه.
