عمرو عبيد (القاهرة)
يملك الأهلي وبيراميدز من بين الفرق المصرية هذا الموسم، أفضل خطين للهجوم، سواء على صعيد الدوري المحلي، أو جميع البطولات التي خاضها «طرفا نهائي الكأس» حتى الآن، وهو ما يجعل عشاق الكرة المصرية والعربية في انتظار «مواجهة هجومية» من طراز فريد، حيث تُبدع عناصر الأهلي على الطرف الأيمن «المُخيف» هذا الموسم، بعدما أسهم في تسجيل 41% من إجمالي أهداف «المارد الأحمر» في مختلف البطولات هذا الموسم، مقابل 32% لأهداف العمق و27% لحصاد الجبهة اليُسرى، التي كانت الأخطر طوال عدة مواسم ماضية قبل تولي السويسري كولر المهمة.
وبعدما عانده الحظ في مباراتين نهائيتين سابقتين، بكأس مصر والكونفدرالية الأفريقية، يحلم بيراميدز بالتتويج الأول عبر امتلاكه منظومة هجومية «متوازنة» إلى حد كبير، إذ سجّل 45% من أهدافه عبر العمق الهجومي، مقابل 55% لحصاد الطرفين، بتفوق نسبي للجبهة اليُسرى، ولهذا من المتوقع أن تشتعل الأطراف بـ«معركة نارية» بين الفريقين، سواء على المستويين الهجومي أو الدفاعي!
وتشير الإحصاءات الفنية إلى قدرة لاعبي الفريقين على اختراق دفاعات منافسيهم وتسجيل الكم الأكبر من الأهداف داخل منطقة الجزاء، مقابل ظهور محدود لقدرات التسديد بعيد المدى، الذي منح «المارد الأحمر» 9% من أهدافه مقابل 6.7% لـ«العملاق الأزرق»، وتسير الأمور بصورة متقاربة أيضاً على صعيد استغلال الركلات الثابتة، بعيداً عن ركلات الجزاء، حيث أحرز «الشياطين» 15% من أهدافه بواسطتها مقابل 13% لـ«الأهرام الزرقاء»، كما يملك الأهلي تفوقاً نسبياً كذلك فيما يتعلق بألعاب الهواء، التي أهدته 18.2% من الأهداف مقابل 13.3% لبيراميدز.
والفريقان لديهما مجموعة لاعبين من أفضل العناصر الموجودة على الساحة المصرية حالياً، ويظهر ذلك بوضوح من خلال حصاد اللعب الجماعي الذي يُظهر تفوقاً نسبياً لبيراميدز، الذي أحرز 76% من أهدافه عبر «التمريرات الحاسمة» بين الزملاء، مقابل 72.7% للأهلي، ويعتمد «الأهرام الزرقاء» على الثنائيات والتمريرات البينية بصورة كبيرة جداً تعكس ذلك الأمر، حيث أهدته 46.6% من إجمالي أهدافه، بينما تُمثل الكرات العرضية وكذلك التوغل العميق، عبر أحد الطرفين وتمريرات الكرات الجانبية، النسبة الأكبر للأهلي بإجمالي 35%، والمثير أن كلا الفريقين استخدم جميع أنواع الهجمات في التسجيل، بمرونة فائقة، سواء الهجوم المنظم الهادئ أو السريع، وكذلك المرتدات والضغط العالي!
وعلى الصعيد الدفاعي، تسببت أخطاء «قلب الدفاع» وظهيري الجنب لدى «المارد الأحمر» في استقبال الأهداف، بنسب تكاد تكون متساوية، وفي المقابل بدت «الثغرات الزرقاء» على الطرفين بصورة أكبر، لاسيما على الجانب الأيسر، الأكثر هجوماً، والملاحظ أن الركلات الثابتة تُمثل مكمن خطورة كبيرة على دفاعات بيراميدز، إذ تسبب في اهتزاز شباكه بنسبة 42%، خاصة الركنيات، بينما كانت الخطورة الأكبر على دفاعات الأهلي ممثلة في الهجمات السريعة والمرتدات والضغط المتقدم على خطه الخلفي.
فردياً، يتوهج عدد كبير من لاعبي الهجوم لدى الفريقين بصورة تكاد تكون «متكافئة»، والدليل أن هدافي بيراميدز في جميع البطولات، هما فخر الدين بن يوسف ومصطفى فتحي، وسجل كلاهما 9 أهداف مقابل 8 لرمضان صبحي، في حين يتفوق محمد شريف في صدارة قائمة الأهلي بـ9 أهداف، يليه محمود عبد المنعم «كهربا» بـ8 أهداف أيضاً، وعلى صعيد «الصناعة»، يظهر علي معلول مع الأهلي بـ12 «أسيست»، يليه حسين الشحات بـ5 تمريرات، وعلى الجانب الآخر يتصدر رمضان صبحي قائمة بيراميدز بـ10 تمريرات حاسمة، مقابل 6 لعبد الله السعيد.