أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يعد الإسباني داني كارباخال ذلك الظهير العصري الذي كان أحد العناصر الأساسية في تتويج ريال مدريد ببطولتي الدوري المحلي «الليجا»، ودوري الأبطال «الشامبيونزليج» الموسم الماضي، إذ تراجع مستواه كثيراً هذا الموسم، شأنه في ذلك شأن عدد آخر من نجوم «الميرنجي» الكبار، وفقد الكثير من لياقته البدنية والفنية والذهنية، رغم أنه ما زال في الواحد والثلاثين من عمره.
وتعرض كارباخال لانتقادات كثيرة بسبب التراجع في المستوى، ليس مع فريقه فقط، وإنما أيضاً مع منتخب بلاده، وهو ما ظهر بصورة واضحة خلال مباراة أسكتلندا التي خسرها «الروخا» صفر-2، وتسبب كارباخال في الهدف الثاني، بعد ربع ساعة فقط، من مشاركته في المباراة.
وذكرت صحيفة «سبورت» أن المخاوف المتعلقة بمستوى أداء كارباخال زادت في الأشهر الأخيرة، وأصبح لدى إدارة ريال مدريد بعض الشكوك، في قدرته على اللعب على أعلى مستوى احترافي، خاصة مع أقتراب الموسم من مراحله الحرجة والمهمة، والتي لن يسمح فيها الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني بأي أخطاء من لاعبيه، ويطالبهم بأن يكونوا جميعاً على مستوى المسؤولية.
وقالت الصحيفة إن أنشيلوتي قد يستبعد كارباخال لفترة من الوقت، لمنحه الفرصة للراحة، من أجل استعادة مستواه العالي، ويساعده على ذلك عودة الفرنسي فيرلان ميندي من الإصابة لشغل مركز الظهير الأيسر، الذي يقوم به حالياً ناتشو الذي يمكنه اللعب من الآن وصاعداً ظهيراً أيمن بدلاً من كارباخال، لحين عودته إلى فورمته، نظراً لأن ناتشو يجيد في كل مراكز الدفاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنشيلوتي سيحدد في المدى الطويل، ما إذا كان كارباخال قادراً على العودة إلى مستواه العالي، ليصبح الاختيار الأول في مركزه، أم أن إدارة النادي تبحث عن حل آخر، في محاولة الحصول على خدمات الظهير الأيمن الإنجليزي ريس جيمس لاعب تشيلسي، ما قد يحيل كارباخال إلى «التقاعد»، إذا ما توصل «البلانكوس» إلى التعاقد مع الدولي الإنجليزي الذي يعترف كثيراً في جلساته الخاصة بأنه يعشق الريال.