عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
تابع رافائيل فاران قلب دفاع مانشستر يونايتد الإنجليزي، مباراة منتخب بلاده أمام هولندا «4- صفر» من «مقاعد المتفرجين»، بعد قراره اعتزال اللعب الدولي مع «الديوك».
واعترف فاران لمجلة «جي كيو» بأنه لم يندم مطلقاً على هذا القرار، بعد أن نال شرف الفوز بكأس العالم 2018 بروسيا، والوصول إلى نهائي «مونديال 2022»، وخروجه بركلات الترجيح أمام الأرجنتين البطل.
وقال فاران للمجلة: عدد من اللاعبين قالوا لي وقتها كيف تفعل ذلك؟ ولماذا هذا التسرع في وسط الموسم؟ كان بمقدورك الانتظار حتى نهايته، أو حتى نهائيات «يورو 2024»، فما زلت صغير السن «29عاماً».
وكان رد فاران أن هذا الموسم كان رهيباً على المستويين البدني والذهني، وقال: لم نتوقف عن الركض واللعب منذ بداية يوليو الماضي، وبلغ الإرهاق بي مبلغه، وكان سبباً في تعرضي للإصابة أكثر من مرة.
وأضاف: الاعتزال أفضل لي من الناحية النفسية، فهو يجعلني في حالة ذهنية أفضل ويسمح لي بتجديد نشاطي، والحياة بصورة أفضل.
ورغم أن قرار فاران فاجأ الجميع، إلا أنه كان اعترف مؤخراً لقناة «بلوس» الفرنسية أن الإرهاق الشديد الذي أصابه من توالي المباريات والمواسم ما بين ناديه ومنتخب بلاده، فضلاً عن شعوره بالممل والضجر من استمرار حياته على هذا النحو، دفعاه بقوة نحو اتخاذ قراره، حتى لا يؤثر «اللاعب» على «الإنسان بداخله».
وتطرق فاران في حواره للحديث عن مستقبله، وقال: أنهي مسيرتي الكروية بصفة نهائية، إما في ريال مدريد، أو مانشستر يونايتد، أو لانس الذي بدأت فيه مرحلة الشباب، ومن المؤكد أن يكون عقدي الأخير في أحد هذه الأندية الثلاثة، وليس أي أندية أخرى.
وأضاف: ربما تكون العودة للريال معقدة وصعبة لأن من يرحل عن «الملكي» من الصعب أن يعود إليه مجدداً، ولهذا فإن الاحتمال الأكبر أن يكون الخيار بين «الشياطين الحمر» ولانس.
وكان فاران تخرج في مركز تدريب لانس، وبدأ مسيرته الاحترافية في النادي الفرنسي ولعب موسماً واحداً مع المحترفين «2010-2011»، قبل أن ينضم إلى ريال مدريد الذي استمر معه حتى «صيف 2021»، وتعاقد معه «اليونايتد» وقتها، بموجب عقد يستمر حتى «صيف 2025».
