عمرو عبيد (القاهرة)
رغم اهتمام الصحافة الأوروبية بانطلاق التصفيات المؤهلة إلى «يورو 2024»، إلا أن الأسطورتين، ميسي ورونالدو، واصلا خطف الأضواء فوق أغلفة الصحف العالمية وتصدّر أخبارها الرئيسية، بعد «ليلة خاصة» لكليهما أكدت أن «الذهب» الذي أحاط بمسيرتيهما حتى الآن لن يصدأ أبداً.
صحيح أن الصحف الإنجليزية صبت اهتمامها الأكبر على نجم «الأسود الثلاثة» التاريخي، هاري كين، وتحدثت نظيرتها الإيطالية عن السقوط داخل الديار، وتواصلت متابعة أقرانها في إسبانيا لـ «أزمة برشلونة»، إلا أن «ليو» و«الدون» بقيا «حديث الساعة»!
الحسابات الرسمية للصحف العالمية ومواقعها تناولت مواصلة رونالدو زيادة حصيلته من الأرقام القياسية مع منتخب البرتغال، سواء على صعيد تسجيل الأهداف أو المشاركة في المباريات، وقالت لاجازيتا الإيطالية، إن رونالدو قدم «عرضاً» غير عادي كعادته، في حين كتبت موندو ديبوتيفو أن «أسطورته» لا تنتهي أبداً بعد «ثنائيته» الأخيرة، وهو ما اتفقت عليه ماركا المدريدية أيضاً.
أما «الحفل الكبير» الذي احتضنه ملعب «المونومينتال» بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، فقد خطف الأضواء العالمية، رغم كونه «حدثاً ودياً» جمع «راقصي التانجو» ومنتخب بنما، إلا أن الظهور الأول لأبطال كأس العالم ليس «أمراً عادياً»، خاصة في ظل استمرار ميسي «قائداً» لكتيبة «الألبيسيليستي»، بل إن «الساحر» بصم على هدفي الأرجنتين عبر الركلات الحرة، بعدما ارتدت كرته الأولى من إطار المرمى، وتابعها ألمادا لتصنع الهدف الأول، قبل أن يسجل «ليو» الهدف الثاني من ركلة أخرى.
وبات ميسي على بعد هدف واحد فقط من «المئوية الدولية» مع الأرجنتين، حيث مكنه هذا الهدف من بلوغ «الرقم 99»، بجانب كونه الهدف الـ800 في مسيرته الكروية مع الأندية والمنتخب الأول، والطريف أن «ريكورد» البرتغالية نشرت تقريراً كاملاً عن الاستقبال الحافل من الجماهير الأرجنتينية للمنتخب، مما أبكى ميسي والمدرب سكالوني وباقي النجوم فرحاً بهذا الأمر، بينما تابعت موندو ديبورتيفو المباراة «الودية» دقيقة بدقيقة!
الصحف الإنجليزية احتفت بفوز «الأسود الثلاثة» على «الآزوري» وتجاوز هاري كين رقم الأسطوري واين روني، لتصف ديلي ميل نجم توتنهام بأنه «فخر إنجلترا»، كما كتبت إكسبريس وستار سبورت أنه «الملك»، في حين غلبت الحيرة على التغطية الإيطالية لأحداث المواجهة، حيث تحدثت لاجازيتا عن «إيطاليا الصغيرة» في إشارة إلى السقوط المخيب في ملعب نابولي، وفي الوقت ذاته جاءت الإشادة بالنجم الصغير ماتيو ريتيجي، وهو ما سارت على نهجه كورييري ديللو سبورت بقولها إن المنتخب الإيطالي يملك «وجهين»، بعدما ظهر بصورتين مغايرتين في كل شوط أمام الإنجليز.
أخيراً، اهتمت الصحف الإسبانية بالحديث الذي أجراه الأسطوري الأرجنتيني، سيرجيو أجويرو، عبر إحدى المنصات الإلكترونية الشهيرة، ونقلت ماركا أغلب تصريحاته لاسيما المتعلقة بصديقه المقرب، ليو ميسي، حيث قال إنه يتوقع عودة «البرغوث» إلى برشلونة بنسبة 50%، مؤكداً أن الخطوة الأولى يجب أن تكون من جانب الرئيس خوان لابورتا، ويعتقد أجويرو أن ميسي يجب أن يعتزل داخل «قلعة كتالونيا» لأنها بمثابة «بيته» حسب وصفه!