معتز الشامي (دبي)
يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم، تدريباته على ملاعب نادي الكريكت في أبوظبي، استعداداً للمواجهة الودية الأولى، في معسكره الحالي أمام طاجيكستان يوم السبت المقبل، والتي تقام في الساعة العاشرة مساءً على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، ضمن خطة تحضير وإعداد «الأبيض» للاستحقاقات الدولية المقبلة، وتبدأ بكأس آسيا في يناير المقبل بالدوحة، وبعدها التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026».
واستبعد الجهاز الفني 8 لاعبين من العناصر الأساسية بسبب الإصابات، وهم علي صالح، وعلي مبخوت، ووليد عباس، وحسين مهدي، ويحيى الغساني، وبندر الأحبابي، وشاهين عبد الرحمن، وخالد الظنحاني، وأحمد جميل، وأخضع الجهاز الطبي جميع المستبعدين من المعسكر لفحص أشعة للوقوف على حالة الإصابة التي تعرض لها كل منهم، وتم الاستقرار على استبعاد اللاعبين الذين يثبت احتياجهم لفترة طويلة من العلاج، واضطر جهاز المنتخب لتقليص القائمة إلى 21 لاعباً.
على جانب آخر، شهدت تدريبات «الأبيض» حالة من الجدية والتركيز لجميع اللاعبين، خصوصاً الذين تم استدعاؤهم لاستكمال القائمة، حيث كان التنافس شديداً بينهم، لنيل فرصة اللعب في وديتي طاجيكستان وتايلاند، في ظل نية الجهاز منح الفرصة لأكبر عدد من العناصر، لتجربتهم بشكل رسمي في مباريات دولية، والوقوف على قدراتهم الفنية والبدنية.
ويسعى رودولفو أروابارينا مدرب منتخبنا للوصول بالمنتخب إلى مرحلة الأداء المتوازن، عبر اعتماد فلسفة اللعب الجماعي، لتعويض النقص في الصفوف والغيابات بسبب الإصابات، فيما سيكون «الأبيض» مطالباً بتعويض ما فات، والسعي لتغيير الصورة السلبية التي ظهرت على أداء الفريق في «خليجي 25» بالبصرة، ومصالحة الجماهير، بتقديم أداء أفضل يُعيد الثقة في اللاعبين والمنتخب.
وكان غياب التهديف واستقبال الأهداف السهلة، أبرز عيوب المنتخب في المباريات الرسمية والودية خلال العام الماضي تحديداً، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود والبحث عن حلول أكثر نجاعة، خاصة على مستوى التشكيلة الأمثل المطلوب اختيارها للعب معاً، مع ضرورة توفير حلول أمام المرمى، عبر تسريع الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، والتركيز عند إنهاء الهجمة.
من جانبه، أكد التشيكي إيفان هاشيك مدرب منتخب لبنان السابق، أن «الأبيض» يحتاج إلى الكثير من العمل، خاصة أن الفريق أطال فترة الإحلال والتجديد بين صفوفه، بين مرحلتي الهولندي مارفيك والأرجنتيني رودولفو، وشهدت تغيير الأهداف وخطط الإعداد أكثر من مرة، مشيراً إلى أن التحضير للمنافسة في كأس آسيا، وأيضاً خوض التصفيات المؤهلة إلى «مونديال 2026»، يحتاجان إلى عمل كبير، وبناء منتخب قوي يضم وجوهاً شابة للمستقبل.
وأضاف: تلك الفترة تحتاج إلى مواجهة منتخبات متوسطة المستوى، بعيداً عن المنتخبات القوية التي يتعرض أمامها «الأبيض» لخسائر ثقيلة تفقده الثقة، كما حدث في الصيف في معسكر النمسا، بالإضافة إلى «ودية» الأرجنتين، والتي لم تفد المنتخب بشكل كبير، بينما يستفيد «الأبيض» من مواجهة منتخبات متوسطة، خصوصاً في مرحلة الإحلال والتجديد، وضم الوجوه الشابة أو العناصر الجديدة، ونحتاج إلى التأقلم ودخول أجواء اللعب الدولي بصورة أكثر إيجابية.
وقال: يجب منح الفرصة لبدلاء علي مبخوت في الهجوم، ويجب تأمين أكثر من بديل لكل مركز من مراكز اللعب، ما يتطلب ضرورة الدمج بين منتخبي الأولمبي والأول تحديداً.
فيما أكد عبد الله مسفر مدرب المنتخب السابق، أن الجهاز الفني يحتاج إلى أن يبحث عن المواهب البعيدة عن أعين الجماهير والإعلام، وأن يعطيها الفرصة، وألا تنحصر اختيارات جهاز المنتخب، على لاعبي أندية القمة فقط، والعناصر الأساسية في تشكيلتها.
وقال: سابقاً كان المدربون يستدعون لاعبين من أندية القاع، بل وأندية دوري الدرجة الأولى، لا نقول عدم الاعتماد على أندية القمة، ولكن يجب البحث بعيداً، وهناك عناصر تستحق فرصة، وقادرة على تقديم ضعف مجهودها، من أجل الظهور بصورة أفضل، لكن يجب أن يبحث عنها المنتخب.
وأضاف: لدينا ندرة في اللاعبين المواطنين، خاصة على مستوى القوائم الجاهزة في الأندية، ما يعني أن البحث عن فريق الرديف وفي أندية وسط وقاع الجدول، ولو بين البدلاء، يعد شيئاً مهماً للغاية، لأن أغلب الاختيارات تدل على أن جهاز المنتخب لا يزور الأندية ولا يتابع المباريات والتدريبات بشكل كافٍ.
الجدير بالذكر أن الجهاز الفني قلص القائمة، لتضم 21 لاعباً وهم، خالد عيسى، علي خصيف، خالد السناني للمرمى، وخليفة الحمادي، عبدالسلام محمد، أحمد جميل، عبدالله إدريس، بلال يوسف، عبد الله حمد، ماجد راشد، عبد الله رمضان، محمد عبدالباسط، طحنون الزعابي، فابيو دي ليما، حارب عبدالله، كايو كانيدو، سلطان عادل، بالإضافة إلى الخماسي الذي تم استدعاؤه، وهم عبدالعزيز هيكل، عبدالله الكربي، ويوسف المهيري وخالد الهاشمي، وأحمد عامر.