عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
أصبح النجم الفرنسي كريم بنزيمة «35عاماً» هدفاً للهجوم والانتقادات من كل صوب، وأكثر من أي وقت مضى، بعد أن فشل في قيادة ريال مدريد للفوز على غريمه التقليدي برشلونة في «الكلاسيكو»، الذي لعبه الفريقان في إطار الجولة 26 للدوري الإسباني، وأسفر عن فوز البارسا 2-1.
وابتعد بنزيمة تماماً عن المستوى المبهر الذي ظهر عليه الموسم الماضي، عندما قاد «الميرينجي» للفوز بالدوري المحلي ودوري الأبطال.
وتزايدت التساؤلات حول حالة بنزيمة البدنية وإصاباته العضلية المتكررة، وارتفعت بعض الأصوات مطالبة بضرورة التعاقد مع مهاجم «سوبر» في «الميركاتو» الصيفي القادم.
وذكرت شبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت» أن أي مباراة «كلاسيكو» بين كبيري إسبانيا لابد وأن تسفر عن اتهامات وتشكيك على هذا الجانب أو ذاك، وكان كريم بنزيمة هذه المرة هو «المتهم والمذنب الأول»، لأنه كان مخيباً للآمال التي انعقدت عليه.
وقالت الشبكة إن بنزيمة لم يعد كما كان في الموسم الماضي، رغم أنه سجل هذا الموسم 19 هدفاً في 29 مباراة في مختلف المسابقات وهو رقم جيد.
واعترفت الشبكة بأن الإصابات المتكررة كانت وراء هذا التراجع الواضح وابتعاده عن مستواه الرفيع في الموسم الماضي، الذي حصل فيه على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم.
وتطرقت الشبكة إلى بداية تراجع مستوى بنزيمة وقالت إنه بدأ قبل انطلاق كأس العالم الأخيرة، حيث كان هذا النجم الفرنسي يعاني من أحمال تدريبية زائدة أثرت على أدائه ولياقته البدنية، ما جعله لا يخاطر بالمشاركة في المباريات المتتالية، وابتعد عن الفريق في أكثر من مباراة، لدرجة أنه لم يشارك في 9 مباريات من 21 مباراة، حتى لا يُعرض فرص مشاركته في المونديال للخطر، ومع ذلك لم ينجح في خوض هذه البطولة لإصابته مجدداً في أحد التدريبات قبل انطلاقها، وانسحب وعاد إلى مدريد قبل أول مباراة لمنتخب بلاده أمام منتخب سويسرا.
وتابعت الشبكة: لم يقبل بنزيمة «الانسحاب الجبري» وانشغل بعدها في إرسال رسائل عبر حساباته الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي، تتضمن هجوماً على ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب، واتهمه فيها بأنه كاذب ووصفه بالمهرج، وكان لهذا الانشغال تأثير كبير عليه ذهنياً، وظهر ذلك واضحاً في مبارياته الأخيرة.
وإذا كان بنزيمة بدأ مبارياته مع الريال بعد العودة من كأس العالم بإيقاع طيب، وسجل 4 أهداف في أول 3 مباريات يشارك فيها، إلا أنه لم يعد يسجل في الليجا منذ 22 يناير الماضي، وهذا ما جعل الهجوم عليه يتزايد من جانب الصحافة الإسبانية، حتى تلك الموالية للنادي الملكي.
واختتمت الشبكة تقريرها بقولها: الخسارة المحتملة لليجا وتراجع محصلة بنزيمة فنياً وبدنياً بسبب مشاكله العضلية، كانا أشبه بجرس إنذار لمسؤولي «الميرينجي»، بأنه حان الوقت للإسراع في إيجاد البديل المناسب لبنزيمة، حتى وإن كان تم تمديد عقده لموسم آخر.
وفي نفس السياق، كان بنزيمة حديث الخبراء الكرويين في برنامج «التشيرينجيتو» الشهير، حيث حرص بعضهم على الدفاع عنه، وطالب البعض الآخر بالتعاقد مع المهاجم الصربي الشاب دوسان فلاهوفيتش لاعب يوفينتوس الإيطالي خلال الميركاتو الصيفي القادم، وذهب البعض الآخر إلى القول بأن مسؤولي الريال يتعاملون بحساسية مفرطة وحرج شديد مع حالة بنزيمة، وخاصة أنه قائد الفريق ونجمه الأول.
وقال واحد من الجماهير مدافعاً عن بنزيمة في مداخلة مع البرنامج: لا يمكن أن تأتي ببديل لهذا النجم، مباشرة بعد أفضل موسم له على الإطلاق.
